انفجر قائلاً : أنت آخر من يلومني
أنت الوحيد الذي تعرف القصة جيداً
أنا لم اقصِّر من ناحيتي ابد
حاولت بشتى الطرق والوسائل
وسطَّت عليه ناس وأنت منهم
وله أمر الاختيار : أي جامعة يريد حكومية أو أهلية
باي مدينة داخل اليمن أو خارجه
دون جدوى
ماذا تنتظر مني بعد ؟!!
كان ذلك جواب احد الأقارب عندما سألته عن وضع ابنه في الغربة فأجاب قبل أن ينفجر بان ابنه يشتغل في منطقة نائية وأخباراً أخرى لا تسر ... فعاتبته على ذلك ... الأمر الذي أثار حفيظته وقال ما سبق .
نعم عزيزي اللوم ليس عليك ولك عذرك ...
اللوم كل اللوم على من لديهم القدرة على أحتواء الخريجيين ليشعروا بآدميتهم ويشعر الشباب من حولهم بان التعليم وليس غيره سوف يرتقي بهم ... ليكون عامل محفِّز للكل وليس مُحبِط .
لكننا استهبلنا ذلك ولم ننظر إليه ولو بنص عين حولاء
أوعوراء أو حتى عمياء
وجوء كهذا جعل شبابنا يروا أنهم بالغربة سوف يحققون ما لم تستطع تحقيقه أعلى الشهادات..
احدهم عمل مقارنة بسيطة بين أبناء منطقته الذين تركوا الدراسة واغتربوا و اؤلئك الذين أختاروا إكمال دراستهم الجامعية ... فوجد الفرق شاسع لصالح اؤلئك المغتربين او على الأقل من وجهة نظره ... فقد اختلف معه وارى بان المعرفة تعطي وزناً بغض النظر عن شئ آخر ...
نعم تعطي وزناً
لكن لايمكن ان ننسَ ان الإنجاز يعطي بريقاً ... والناس ترى البريق أكثر من الوزن !! ...
فإذا استمر الوضع على هذا الحال ... فاعلموا أننا نسهم في بناء مجتمع مفلس فكرياً وينظر تحت أقدامه ...
فهل إلى خروجٍ من سبيل ؟!!
Bookmarks