كانت نيتي ان اجعل ايامك جحيماً لا يطاق ، وان اجعلك تدفع ثمن إجباري على الاقتران بك غالياً ،خططت لذالك بإتقان وجعلت شقاءك هدفي الاول والاخير
وتمرست في فنون الازعاج واللامبالاه منذ ايام الخطبه الاولى
وعندما انتهى حفل الزفاف قلت في نفسي هاقد بدأت نهايتك
دخلت الي يومها بوجه مستبشر ، فوجدت بانتظارك وجهاً اختلطت
التفاصيل البشعه على تضاريسه
فلست تفهم انا غاضبه، ام حزينه، ام متألمه.؟!
كنت اطلق صيحات النصر عندما قلت لي: اعلم انك خجلى مني ..
هذا حال اي عروس ، بوسعك بوسعك ان تتصرفي على راحتك وتتركيني، واتجهت الى سريري ونمت بعد ان تمنيت لي احلاماً سعيده0
وفي اليوم التالي كنت قد حجزت لنا جناحاًفي فندق يطل على البحر
كنت اعشق البحر،واخاف الاقتراب منه في الوقت نفسه
سحبتني من يدي قلت لي: لاتخشي شيئاً طالما انا بجانبك
لن اسمح لمخلوق ولوكانت امواج البحر بخدش صفوك ولو للحظه،
اسعدني كلامك لاكنني لم اسمح لتلك السعاده بالتعبير عن نفسها ولو بأبتسامه صغيره،
إذ انك لن تخدعني مهما قلت ، امسكت بيدي وسحبتني الى البحر قليلاً
فلامست اناملي امواجه المتسابقه على الشاطئ فشعرت بأنتعاش خفي
يجتاحني لكنني ظللت كما انا اتوجس خيفه من تلك الامواج فاستدركت وقد قرأت ذلك على ملامحي ......
قلت لي بكل حنان: ثقي بي ولن اخذلك ابداً
وكان لكلماتك تلك وقعاً عازفاً على اوتار قلبي ولاكن كلا لن تنال مني...
لن اسمح لك بالاقتراب من مملكتي لقد عقدت علي دون ان تكترث لرفضي او قبولي سأجعلك تكترث الان وتندم على مافعلته بنفسك، وفي اليوم التالي قمت بإستئجار دراجه بحريه وطوقتني بسته النجاة
ودخلت معك الى مملكه البحر للمره الاولى، على الرغم من شده خوفي
كان حضوره مطمئناً طاغياً على كل امواج الخوف المتلاطمه في داخلي
وكان لذراعيك وهما تطوقاني دفء ربيعي نادر، وبالرغم من ان ذلك اليوم كان يوماً جميلاً بكل المقاييس إلا اني ماسمحت للسعاده بأن تبدو
ولو للحظه على محياي، كنت اسارع الا العبوس كلما فاجأت شفتي ابتسامه مااردت اسعادك برؤيتها لكنك والحق كنت صبوراً نبيلاً
، وكان نبلك تحديداً شيئاً لم اتوقع وقعه على قلبي .
بعد اسبوع على الشاطئ ما ادخرت فيه وسعاً لرسم الابتسامة على شفتي، مضينا الى منزلنا وعزمت ان ابدأ مشوار اتعاسك
هناك بعد ان هدمت مسعاي بمخططاتك لإسعادي ومزقت خططي
لتخريب ذلك الاسبوع؛
استيقظت صباحاً وذهبت إلىى العمل، احسست بك ولكني تظاهرت بالنوم
فمضيت دون ان تزعجني ، بعد ان احكمت الغطاء فوقي،
كان لهذا التصرف وقع لذيذ في قلبي ، كيف اسمح لنفسي ؟!لم اسمح لها لقد خذلتني.......
ولكن لن يطول هذا الامر كثيراً، عدت من العمل ظهراً، وانا اتهيأ
لأولى معاركنا على الرغم من وجود كل مستلزمات الطعام حتى التي لاتحتاج الى مجهود طويل إلا انني لم احاول ان افعل شيئاً اردتكترقبو البقيه في الجزء الثاني
ان تستشيط غضباً، وان اتحدى صبرك ونبلك حتى اللحظه الاخيره
تحياتي
Bookmarks