التعامل مع الناس فن من أهم الفنون نظراً لاختلاف
طباعهم .. فمن الصعب جدا أننحوز على احترام وتقدير الآخرين .. وفي المقابل من السهل جداً أن نخسر كلذلك .. (الهدم دائماً أسهل من البناء) .. فإن استطعت توفير بناء جيد منحسن التعامل فإن هذا سيسعدك أنت في المقام الأول لأنك ستشعر بحب الناس لكوحرصهم على مخالطتك ، ويسعد من تخالط ويشعرهم بمتعة التعامل معك . .
4- كيف حالك أخي .. اتصلتُ لا لشيء فقط لأطمئن على صحتك و آنس بسماع صوت من أحببته في الله ... ماذا لو اتصل عليك أحدهم وهامسك بمثل هذه الكلمات .. بالطبع أنك ستذوب حياء من عبيق كلماته الزاكية .. وسيرتفع مقداره في قلبك .. فكن أنت هذا الرجل ..
5- حاول عند تحدثك مع الطرف الآخر أن تظهر الاهتمام المشترك معه أو حاول أن تحوّل محور الحديث عن موضوع يثير اهتمامه .. فإنه عند ذلك يأنس وينشرح صدره للكلام معك ..
6 - الغضب هو قوة في الشخصية .. وإثبات للذات .. هذا ما قد يظنه البعض ولذلك يقول علماء النفس : ( إن الإنسان الذي يغضب لأتفه الأسباب هو إنسان ركيك الشخصية ) فاحذر ..
7 - تواضع تكن كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع
ولاتكن كالدخان يعلو بنفسه على طبقات الجو وهو وضيع
8 - يذكر الدكتور / علي الحمادي هذه الطريقة الرائعة في كسب الآخرين تحت عنوان ( لا تفعل شيئا ) فيقول : ( لا تفعل شيئا .. لا تتعجب كثيراً من هذه الطريقة فإنها طريقة ناجحة ومجربة وقد تم دراستها فوجدوا لها الأثر العظيم في توطيد العلاقات مع الآخرين .
نعم لا تفعل شيئا كل ما عليك أن تنصت للآخرين وتستمع إليهم وتترك لهم الفرصة في الحديث والكلام واستفراغ ما في صدورهم والتنفيس عما في نفوسهم .. تقول مجلة ( ريدرز دايجست ) ( إن أكثر الناس يستدعون الطبيب لا ليفحصهم ، بل ليستمع لهم ))
9- هل رأيت الطير عندما يقع في المصيدة ؟!
إنه يصبح أسيراً لمالك المصيدة ..
كذلك القلوب فمصيدتها الابتسامة.. وعندما تقع في المصيدة تصبح أسيرةً للصائد .. وكأني بالابتسامة تقول لك عن صاحبها : إني أحبك في الله .. إنك تمنحي السعادة .. وإني سعيد برؤيتك ..
10 - باشر حديثك بطرفة ودية .. واعرض أفكارك بطريقة تمثيلية .. فهذا أدعى لأن يجعلك أكثر جاذبية
11 - استخدم طريقة إلقاء الأسئلة المفتوحة .. لبداية ناجحة في حديثك مع الآخرين .. وحتى تتيح لهم فرصة أكبر من الكلام ..
12 واختم بقول الإمام الحكيم الشافعي – رحمه الله - :
يخاطبني السفيهُ بكلِّ قبحٍ فأكرهُ أنْ أكونَ لهُ مجيباً
يزيدُ سفاهةً وأزيدُ حلماً كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيباً
إذا نطقَ السفيهُ فلا تجبهُ فخيرٌ من إجابتِهِ السكوتُ
فإنْ كلّمتَه فرّجتَ عنه وإنْ خلّيتَه كمداً يموتُ
النجومية في العلاقات
النجومية اسم لامع في سماء العلاقات الإنسانية ، وفي هذه الحلقة سنحلّق وإياكم في فضاء التميز لنصنع من أنفسنا نجوماً برّاقة .. فلنستعد للإقلاع لنطوف في رحلة ماتعة بين نجوم السماء ونتوقف عند كل نجم نتأمل ما سرّ بريقه وتألقه .. لنستفيد ونتعلم منه .. فلنربط الأحزمة ونستعد للإقلاع وما زلنا نطمح لتجاوز النجوم .. والوصول لمعالي الأمور .. فهذه هممنا .. ففن كسب الناس وبناء العلاقات يشكل أهمية كبيرة
لدى الجميع .. وها نحن نستكمل ما بدأناه في حلقتنا السابقة ومع بعض الفنون الخفية العملية :
1- وأبدأ بقول الإمام محمد بن ادريس الشافعي – رحمه الله - :
إذا المرء لا يلقاك إلا تكلفاً فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في خل يجئ تكلفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا
2- أثبتت الدراسات أنه عند لقاءك بشخص لأول مرة فإنك تستطيع أن تخطف بصره .. بلونك الفاقع .. وبريقك الساحر .. وذلك بإتباع هذه الوصفة السحرية التي ستؤدي مفعولها قي أقل من دقيقة بإذن الله تعالى وهي كالتالي :
البدء بالسلام وقولها بنغمة مُرحبة ممزوجة بإبتسامة عريضة نابعة من القلب .. والحرص على المصافحة الحارة التي هي بمثابة إشتراك السيارات .. ولكنه اشتراك إنساني في المحبة التقدير .. ثم السؤال عن حاله وصحته .. مكرراً لاسمه أو كنيته في اللحظات الأولى من لقائه .. والنظر المباشر في عينيه .. فتلاقي العيون هو التفاعل الحقيقي بلغتها العجيبة .. وهكذا أثبتت الدراسات أن لدينا دقيقة واحدة فقط أو أقل منها لكي نعطي انطباعاً جيداً عن أنفسنا عندما نقابل شخصاً ما لأول مرة ..
3- فن حفظ لأسماء .. وهذه بعض الوسائل الناجحة في في حفظ أسماء الآخرين :
أ. السماع للاسم بانتباه .. يجعله أكثر رسوخاً في الذاكرة ..
ب. استخدمه في الواقع ولا تجعله في الذاكرة فقط .. وكرر ذكر اسمه في محادثته والكلام معه ..
ج. اربط الاسم بتجاعيد الوجه .. أو أي شيء مميز في وجهه أو جسمه حتى لا تنساه ..
4- كن بنكاً للطرائف : فبها تُكسر الحواجز .. وتكسب الحسنات بإدخال السرور على القلوب ..
ولكن نريد التوسط في المزاح والمرح لقول عمر بن الخطاب : ( من كثر ضحكه قلت هيبته .. ومن كثر مزحه استخف به )
5- تعرّف على من أمامك فالطفل له طريقته .. والشاب له أسلوبه الخاص به ..وكذلك كبير السن له نمط آخر .. وذلك من خلال المواضيع التي تناقشها معه والكلمات التي تقدمها بين يديه ..
وبعد .. عرفتَ فاعمل .. فهذه اللطائف السريعة .. والومضات الخاطفة .. تساعدك على كسب الآخرين لكي يأخذوا انطباعاً رائعاً عنك وعن الشاب الملتزم بدينه وبعد ذلك يسهل عليك تقريبهم للخير وفعله والعمل لخدمة دين الله تعالى ..
وأرجو أن أراك محلقاً في آفاق التميز والابداع .. ولك مني أخي القارئ أصدق الدعوات بالتوفيق في الدنيا والآخرة ..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم
كيف تكون جذابا للآخرين
1. كن خلوقا و جميلا . حقا للإنسان الخلوق صفات سحرية تجذب الآخرين له ..
2. أظهر اهتمامك بالآخرين . من يهتم بمن حوله سواء الموظفين او الناس العاديين حقا ينال كسب قلوبهم.
3. التفاؤل والحماس . دائما الإنسان المتفائل في كل أعماله والمحمس للأنشطة .دائما محط أنظار الآخرين
بسبب إعجابه لتلك الشخصية الطموحة .
4. تواضع لكل الناس . التواضع أيضا من أهم نقاط كسب الآخرين وكسب ودهم .ودائما أقول . - لا تنسى التواضع ولو كنت في الغابة أسد -
5. لا تغضب أبدا . دائما صاحب الشخصية الغضوبة ينفر منه الجميع . وأيضا له أضرار صحية فهي تعجل الشيخوخة فلنحذر إذا من الغضب .
6. تعلم السحر الحلال - الابتسامة -
وكلنا يعرف حقا أهمية الابتسامة في جذب الآخرين
7. لا تنسى الهدية . أحيانا تقديم الهدية له اثر بالغ في كسب وجذب الآخرين فلا ننسى ذلك .
8. اهتم بشكلك ومظهرك . المظهر الخارجي أيضا له دور كبير في جذب الآخرين لان الآخرين دائما يبنون انطباعاتهم عن الناس بالمظهر الخارجي وهذا للأسف الشديد منتشر في بلادنا ..
9. أتقن فن الكلام .كثير من الناس تنجذب لمن يتقن فن التحدث ومن يتقن فن انتقاء الألفاظ الطيبة
10. أتقن فن الاستماع والإصغاء .أيضا هذه نقطة معينه. فلكن جميعاً أطباء لماذا ؟ لأن اغلب الأطباء يستمعون للمريض حتى ينتهي من كل ما عنده من أقوال وبعد ذلك يشخص الحالة لذلك نتمنى أن نكون كلنا أطباء كي نحسن كسب الاخرين ..
................................
وأتذكر دائما . قبل كل شيء أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم - ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وان الله ليبغض الفاحش البذيء- - إن أحبكم إلي وأقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا .
* كيفيةالتعامل مع الآخرين:
إذا فكرنا في العلاقات الإنسانية التي تربط الناس ببعضهم البعض سنجد غياب الكثير من القيم، مما حول النفوس إلي كائنات ضارية نتعارك معها كل يوم بل كل ساعة. لكل إنسان جانبان إحداهما يستحق النقد والآخر يستحق المدح. فكيف حينئذ تحقق السعادة لنفسك في تعاملك مع الآخرين وإصدار أحكامك عليهم؟
* لابد من أن تتحلى أنت بهذه الصفات لكي تستطيع التعامل مع أى شخص، فأنت فقط الذي بوسعك تحقيق ميزان السعادة والرخاء: - أولها الموضوعية:
ومعني ذلك أن تنقد نفسك قبل نقدك للآخرين بالإضافة إلي تقبل نقد الآخرين لك، ويقصد هنا "النقد الإيجابي" ليس القائم علي المصالح الشخصية.
- ثانيها المرونة:
المرونة والحياد وعدم الانحياز هي كلمات مرادفة لبعضها البعض تظهر هذه المرادفات بوضوح في تعاملاتنا وعلاقاتنا في محيط الأسرة والعمل ويكون الانحياز مطلوباً وحاجة ملحة في الحق وإنجاز الأعمال وأدائها، أو لموضوع عندما تكون إيجابياته أكثر من سلبياته.
- ثالثها التواضع:
اعرف حدود قدراتك وإمكاناتك، لا تغتر ولا تتعالى علي من هم حولك واجعل الكلمة الطيبة دائماً ضمن قاموسك اللغوي الذي تستخدم مصطلحاته في حوارك مع الآخرين.
- رابعها الصبر والمثابرة:
إذا كان هناك أشخاص يحاصرونك بالمضايقات عليك بالتحلي بالصبر والمثابرة والمحاولة في كل مرة تفشل فيها عند التعامل معهم حتى يتغيروا وتكيفهم حسبما تريد لكي تصل إلي نتيجة ترضيك.
- خامسها سعة الأفق:
لا تتعصب لرأيك بل كن علي استعداد لتغييره أو التخلي عنه إذا دعت الحاجة لذلك. لا تقبل أي شئ علي أنه نتيجة نهائية وحتمية بل قابلة للمناقشة والتغيير. تعلم كيف تعارض وكيف تؤيد كل حسب الموقف.
- سادسها العقلانية:
عدم الخضوع للمشاعر الذاتية، لابد وأن يكون هناك تفسيرات وأعذار مقبولة لكل فعل يقوم به الإنسان تجاه غيره.
فسعادتك المنشودة لا تكمن في الجفاء والكراهية وإنما في العطاء والحب للآخرين بلا حدود!!.
Bookmarks