بسم الله الرحمن الرحيم
لايشك اثنان ان النظام السعودي له يد طولى في اليمن ولاسباب تاريخيه تعيق اي تقارب حقيقي مهما حاول الساسه تلميع ذلك باتفاقيات حدوديه وقعها الحكام ولم ترضى لامن قريب ولامن بعيد اي مواطن يمني بالطبع قد يقول البعض انها خيانه واخرون سيقولون غير ذلك لاكنه وضع وسيضل كذلك الى ماشالله كان لان الجروح غائره في الجسد اليمني والتي لن تسمح مستقبلا باي تعايش مع السعوديه مالم تستعيد اليمن اراضيها كامله اوتحتل السعوديه كل اليمن وتضمها الى اراضيها تحت اي مبرر سوى كان اسلامي اووطني وهذا هوالمستبعد بعينه
البعض هنا سيتسال لماذا نكتب هذا في الوقت الراهن كون الاوضاع في اليمن في شد وجذب بين كل الاطياف السياسيه وتفجرات الاوضاع من حرب في صعده ومضاهرات في الجنوب واعمال ارهابيه لايعرف مصدرها وحتى نكون منصفين فان محرك هذه الاعمال كلها هما امران لاثالث لهم وهم الفقر الذي وصلت اليه البلاد والذي زاد مساحه التذمر عند الناس وعجز الدوله عن حل مشاكل الشعب بالاضافه ولامر الثاني هو الدعم الخارجي لكل القوى السياسيه في اليمن من قبل السعوديه فهي تعطي للحكومه من جهه وتعطي معارضيها من جهه وهذا يعطي شطحات ناتجه عن عدم الاستقرار السياسي في خروج تلك الجبهات
قد يتمكن الجيش من انها حركه الحوثي سلما اوحربا وقد تستطيع في اسكات المضاهرات بحلول مقبوله ولاكن الاحداث لن تنتهي بل ستبرز احداث خرى وتجدد وهاكذا دواليك وللمراقب ان يعي ان كل احداث اليمن كانت السعوديه حاضره ولها اليد الطول منذعام 1948م عندما ساعدت السعوديه في استعاده الامام احمد لحكمه وهي التي تدير الملف اليمني من سي الى اسوى مضاف الى ذلك برمجه مدروسه في تشتيت النسيج الاجتماعي لليمن من خلال تفعيل النعرات المناطقيه فكلها من مخرجات السعوديه ابتدا بالزيديه التي كانت مجهوله في اليمن ولايشعربها احد الى غيرها من المناطقيات وهذا ملف لن نتمكن من اغلاقه الى بعد حين
موخرا برزت ايران كقوه عسكريه كبرى شئنا ام ابينا بل ان واشنظن تعي تماما استحاله اي مواجهه مع ايران لذلك اوعز لفرنسا وهي دوله اوربيه مسيحيه في العمل على قاعده عسكريه في الامارات وهناك قاعده بريطانيه في عمان وامريكيه في البحرين وفي الكويت الى ان السياسه الامريكيه لم تخفي ضم اليمن لمنظومه التعاون لايجاد معادله سكانيه اقتصاديه وعسكريه مواجهه لايران وجعل اسرائيل في وضع امن بعيد عن الصراع انصدم هو الاخر بتوجهات القياده السعوديه ففي الوقت الذي تزعمت السعوديه انضمام اليمن للمجلس تنفيذا لرغبه واشنطن مكرهه بالطبع الا انها فتحت الباب الخلفي لرجالتها في اليمن للعمل وتاجيج الاوضاع والوصول في البلد الى عدم الاستقرار وهذه ذريعه لايمكن تجاوزها من اي دوله حتى لوكانت امريكا
برغم اننا لم نكمل عام واحد على انتخابات شارك فيها الجميع فاذا بالعناوين تقول اسقاط النظام وليس اسقاط الحكومه كماهوفي الدول الديمقراطيه وهذا يعني تجاوز للانتخابات برغم المشاركه فيها والدخول في صراع لايعرف احدا مداه فاسقاط النظام يعني ببساطه اسقاطا كليا وعزل رئيس منتخب وتفجير الحرب في صعده ومضاهرات وفلتان امني في كل مكان وقتل للاجانب وهذه كله لايخدم احدا حتى اولائك الحالمون بعوده البراميل الى الشريجيه واجل ماسنخرج به في افضل الاحوال حرب اهليه طاحنه سنخرج منها بخمس دول يمنيه على الاقل وهذا بحد ذاته يخدم السعوديه لخمسين عاما قادمه وضربه معلم وهي الفتره التي سينتهي فيها الحاجه للنفط كطاقه وحيده في العالم
كنا قد ذكرنا في مقال سابق بالدعوه لموتمر وطني شامل يظم كل الاطياف السياسيه والخروج برويه وطنيه شامله ربما موتمر كهذا سيكون فيه حل لمشاكل اليمن بدون الحاجه لمجلس تعاون اومجلس تضامن ولنا في ايران قدوه برغم انها محاصره من الكل الى انها تتحدى الكل الا نعقلها ونتوكل ونتبع رئيسنا وزعيمنا الراحل ابراهيم الحمدي عندما فعل ذلك عندما دعا الجميع الى حوار وعمل في اربع سنوات مالم يستطع غيره ان يفعله في ثلاثون عاما وعلى الدنيا السلام
Bookmarks