قال وزير النقل الفرنسي جيل دي روبيان إن جميع الدلائل تشير إلى أن تحطم الطائرة المصرية في شرم الشيخ ناجم عن عطل في الدوائر الكهربائية في الطائرة.
وتحطمت الطائرة وهي من طراز بوينغ في البحر الأحمر بعد دقائق من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ فجر السبت مما أسفر عن مقتل جميع ركابها ومنهم 133 فرنسيا.
وقد دافعت مصر عن سلامة الطائرة التابعة لشركة فلاش إيرلاينز بعدما قالت سلطات الطيران السويسرية إنها منعت هذه الشركة من تسيير رحلات فوق أجوائها منذ أكتوبر تشرين الأول عام 2002 بسبب مخاوف متعلقة بالسلامة.
وقال مسؤول في وزارة الطيران المدني المصرية إن كل الطائرات التابعة لفلاش إيرلاينز "تخضع لعمليات فحص وتفتيش دورى وفقا للاتفاقيات ولا يسمح بإقلاع أية طائرة إلا بعد التأكد من سلامتها وصلاحيتها تماما".
وقالت المتحدثة باسم هيئة الطيران المدني السويسرية سيلسيتين بريسينوتو إن الهيئة أبلغت فلاش إيرلاينز وسلطات الطيران المصرية بذلك قبل أكثر من عام. وقال روبيان إنه سيتأكد مما إذا كانت فلاش إيرلاينز ملتزمة بمعايير الطيران الدولية.
هذا وقد وصلت طائرات عسكرية فرنسية إلى موقع الحادث حاملة غواصة آلية و50 خبيرا للمساعدة في انتشال الصندوقين الأسودين وأشلاء الضحايا الـ 148. ويتوقع تكثيف جهود الانتشال اليوم بعد وصول 18 غواصا فرنسيا ومعدات حديثة.
وكانت الفرق عثرت أمس على أجزاء من حطام الطائرة على سطح الماء كما عثرت على متعلقات مثل لعب وأوراق وكذلك أشلاء صغيرة ومشوهة. ويشارك 16 زورقا في أعمال الإنقاذ التي استخدمت فيها شباك صغيرة لجمع الحطام.
ونشرت فرق الإنقاذ شباكا بطول 100 متر في الماء شمالي مكان سقوط الطائرة في محاولة على ما يبدو لمنع التيارات من نقل الأشلاء والحطام شمالا.
ومن المعتقد أن صندوقي الطائرة يقبعان على عمق يصل إلى 100 متر في الماء وهو عمق يصعب على الغواصين الوصول إليه. ويقول خبراء إن الغواصين المحترفين قادرون على الغطس إلى عمق 250 مترا.
Bookmarks