ألفاظ اشتهرت على ألسنة بعض الناس وقد نهى الشرع عنها
الله ما يضرب بعصى:
قال الشيخ بكر بوزيد حفظه الله تعالى (( هذه من الألفاظ الدارجة على ألسنة بعض العامة ، عند المغالبة والمشادة ، ويظهر أن المراد : أن الله - سبحانه - حكم قسط (( وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً )) ، لكن التعبير بها سوء ادب ، فتجتنب وينهى عنها من يتلفظ بها )) . (معجم المناهي اللفظية 119)
أنا بالله وبك وأنا متوكل على الله وعليك أو لولا الله وفلان:
هذه ألفاظ نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (( لا تقولوا ما شاء الله وفلان ، ولكن قولوا ما شاء الله ، ثم شاء فلان)) رواه أبو داود وصححه الألباني . والصواب في هذه الألفاظ أن يأتي بقول ((ثم)) ومثال ذلك ((توكلت على الله ثم عليك )) . (معجم المناهي اللفظية 153 بتصرف)
الله ورسوله أعلم:
قال الشيخ بكر بوزيد حفظه الله تعالى : (( الأصل أن يقال الله سبحانه وتعالى أعلم ، وأما قول الصحابة رضي الله عنهم (( الله ورسوله أعلم )) فذلك من حسن أدبهم في التعلم ، وكذلك أنه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم . أما بعد وفاته فلم يكن من هدي الصحابة رضوان الله عليهم إذا سئلوا عن شيء ان يقولوا الله ورسوله أعلم . كما جاء في صحيح البخاري (( أن عمر بن الخطاب سأل الصحابة عن سبب نزول آية في القرآن الكريم فقالوا الله أعلم )) . (معجم المناهي اللفظية 128)
وكذلك يقال الله ورسوله أعلم في أمور الدين أما في امور الدنيا يقال الله أعلم لقوله عليه الصلاة والسلام (أنتم أعلم بأمور دنياكم) .
الله لا يغفر لفلان:
قال عليه الصلاة والسلام (( قال رجل ، والله لا يغفر الله لفلان ، فقال الله عز وجل ، من ذا الذي يتألى على أن لا أغفر لفلان ، إني غفرت له وأحبطت عملك )) رواه مسلم .
وكذلك تعيين شخص بعينه أنه من أهل النار أو من أهل الجنة ، فهذا لا يجوز لأنه من علم الغيب ، ومعتقد أهل السنة والجماعة أنهم لا يشهدون لأحد بجنة أو نار إلا ما شهد الله تعالى له أو رسوله صلى الله عليه وسلم.
صدق الله العظيم:
قال الشيخ بكر بوزيد حفظه الله تعالى : نعم صدق الله العظيم (( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً )) النساء 122 (( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً)) النساء 87. وقول القائل صدق الله العظيم ، فتقييده بزمان أو مكان ، أو حال من الأحوال ، لا بد من دليل ، إذ الأذكار المقيدة لا تكزن إلا بدليل ، وعليه :
فإن التزام هذا بعد قراءة القرآن ، لا دليل عليه ، فيكون غير مشروع والتعبد بما لم يشرع من البدع ، فالتزامها والحال هذه بدعة . والله أعلم . (معجم المناهي اللفظية 336 ). ولكن لو قالها إنسان بعد وقوع أثر ما وكان في القرآن ما يوافقه فإنه يقول صدق الله كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم .
صدق الله العظيم:
قول لو
قال الشيخ بكر بوزيد حفظه الله تعالى : (( عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( المؤمن القوي خير واحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ، احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ، ولا تعجز ، وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا لكان كذا ، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان )) رواه مسلم . ومن كمال التوحيد الاستسلام لقضاء الله وقدره ، واللو : تحسر يوحي بمنازعة للقدر ، والله المستعان . واستثنى العلماء من ذلك جواز (لو) في المور الشرعية التي تمكنه ، لأنه من باب تمني الخير وفعله ، وعليه عقد البخاري في ((الصحيح )) : ( باب ما يجوز من اللو ) . وجوازها فيما يستقبل مثل : لو اشتريت كذا فانا شريكك . (معجم المناهي اللفظية 476 ).
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفق المسلمين للعمل بالسنة والتمسك بها وأن يجنبهم البدع في الدين إنه جواد كريم .
ورحم الله الشيخ بكر أبو زيد وعفا عنه انه غفور رحيم
.
Bookmarks