لم يكن قط قبل ال 30 من نوفبر 2009 يهتم بالسياسة البته لكنه اليوم سياسي من الطراز الاول يتحرق قلبه شوقاً لكي يحضر مهرجان جنوبيا او مسيرة غاضبة يريد ان يهتف بزوال الاحتلال اليمني لاراضي الجنوب العربي
هو هكذا يريد ان يقول...
قبل ال30 من نوفمبر كان عم ناصر ذو ال 50 عاماً وحارس احدى الابنية القديمة قرب منزلنا وحدويا حتى النخاع او فلنقل انه كان من الاشخاص الذين يطالبون باصلاح الاوضاع لا استعادة دولة الجنوب...
صبيحة الثلاثون من نوفمبر خرج الرجل قاصداً الشيخ عثمان وبحوزته مبلغ من المال هو مرتبه الشهري وسبب ذهابه الى الشيخ عثمان لاجل ارساله المبلغ عبر احد مراكز الصرافة لاهله في شبوة .....
مثل كل الناس استقل الرجل احدى الباصات الى الشيخ عثمان ولان الرجل كانت ملامحه بدوية جنوبية اصيلة كانت في استقباله اطقم الشرطة العسكرية الذين جروه الى فوق احداها وحينما بادر بالاحتجاج كان الرد ضربا باعقاب البنادق
الرجل يتململ ، يحلف انه لايريد التظاهر ولا الاحتفال وقبل ان يلعن الحراك الجنوبي لكي يثبت عدم صلته بكل شيء كان الطقم العسكري يسابق الريح في اتجاه سجن المنصورة...
وفي الطقم العسكري تم تفتيشه ولم يعثروا لا على قنبلة ولا سلاح ولا حتى سكين كل ماهنالك مبلغ مالي الذي كان بحوزته توقفوا بالقرب من سجن المنصور وانزلوه واتهموا الرجل بانه قدم الى الساحة لكي يمول الانفصاليين بالمال...
وهات لك ياضرب وهات يانعل
- امشي يا انفصالي امشي ياخضعي من ادى لك الفلوس؟؟
المهم بعد هنجمة طويلة وتهديد بتحويل الى الامن السياسي اذا ما يحترم نفسه ويمشي بدون ما يسأل عن الفلوس ...
الرجل تحكم لامر الله وعاد ادراجه بعد ان نهبه اللصوص مرتب شهر كامل ، عاد الرجل يلعن اليوم الذي توحدنا فيه معهم ...
التقيته ليلة امس بعد ان اخبرني احد الشباب بقصته وتحدثت معه كان يشكو الحال وسوء المال نهبوا عرق شهر كامل وخلقوا "انفصالي اخر" لم يكن يوما ما يهتم لا بالسياسة ولا غيرها
ادهشني الرجل حينما حدثني انه على استعداد ان يحضر اي مهرجان جنوبي قادم
رائعة جدا هذه السلطة تدفع الجنوب وشعبه الى التحرير
تمت
Bookmarks