هناك مقياسين لقياس درجة الحرارة
القياس بالدرجة المؤية التي الصفر فيها هو درجة تجمد الماء
وهناك الفهرنهايت الذي يتجمد الماء فيها اعتقد ما بين العشرين او الثلاثين لا ادري بالضبط
اتفقنا على هذا الشيء ؟؟
معنى هذا اننا يمكن ان نقيس الامور بمقاييس مختلفة
يعني انت الذي يضع رقم درجة التجمد بعدها يحسب من خلاله
قس على ذلك كل شيء في الحياة
فدرجة الاحترام مقياس فمثلا بعض الكلمات قد تنزعج منها بعض الشعوب والبعض الاخر لا
ودرجة رضا الناس عن الحكومة مقياس فمثلا بعض الشعوب كاليمن مثلا عندما يعيش المواطن في ادنى حقوقه فهو راض عنها ولكن في بلدان اخرى اذا لم تعمل الحكومة على الغاء الاشارات في المدينة واستبدالها بجسور فهي مقصرة عنده
وهكذا قيس كل الامور
فالمقياس معك بالاخير
ولكن عندما يعمل كل انسان او شعب او حكومة او عالم فبالاخير هو مقياس بشري وقد يصيب او يخطيء
اذا السؤال هو
ما هو المقياس الذي لا يختلف عليه او بالاصح هو المقياس الحقيقي لكل شيء ؟
الجواب :
انه مقياس الصانع
فالذي صنع الكون وضع مقاييس له
فهذا المقياس هو الفيصل في النهاية وكل مقاييس البشر تنتهي عنده
اذن ما هي درجة الصفر في مقياس رب العالمين
ومتى ننزل الى ما تحت الصفر
ومتى نطلع فوق
اذا استقرأت كل تعاليم الاسلام لوجدتها كالتالي
كلما كنت مؤثرا في الدنيا في امور الخير فأنت تصعد فوق الصفر
وكلما كنت مؤثرا في الدنيا في امور الفساد بالارض فانت تهوي الى الهاوية
وعندما تكون ساكنا فأنت صفرا
لا تظن انك عندما تكون صالحا في نفسك فأنت في ارقام موجبة
بالعكس فأنت الآن لازلت في درجة الصفر
وكم من آيات واحاديث تدل على ان من لا ينهى عن المنكر فهو كمن يفعله
اما ان كنت صالحا في نفسك ولكنك تعين اصحاب الفساد فانت تهوي الى السوالب
دعوتي لك اخي على الاقل ان تبقى صفرا
فلربما هويت الى ارقام سفلى وانت لا تعلم وتحسب نفسك في العليين
ادعوا الله تعالى ان يجعلنا في عليين
وان يجعلنا ممن يدافعون عن الحق
وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه
فكم يا اناس علموا الحق ولكنهم لم يرزقوا اتباعه
ودمتم في رعاية المولى جل جلاله
Bookmarks