مديرية الشرطة في محافظة الأنبار
قال مراسل الجزيرة في العراق إن موقعين للقوات الأميركية في مدينة الرمادي الواقعة على بعد مائة كيلومتر غربي بغداد تعرضا في وقت متأخر مساء الأحد لهجوم بقذائف آر. بي. جي، وقد سمعت أربع انفجارات إلا أنه لم تعرف ما إذا كانت هناك إصابات.
وأضاف المراسل أن أربعة انفجارات سمعت في الموقعين أحدها عند المدخل الشمالي للمدينة والثاني في منطقة شرقيها، مشيرا إلى وقوع تبادل كثيف لإطلاق النار بين المهاجمين والقوات الأميركية. وأوضح المراسل أن طائرات أميركية حلقت في الموقع. وأكد المراسل أن القوات الأميركية تعيش حالة من التوتر حيث اندفعت وحدات أميركية مسرعة باتجاه المنطقة.
وقال المراسل إن قوات الاحتلال دخلت مقر الحزب الإسلامي في الرمادي ودمرته بالكامل وصادرت بعض الممتلكات. وأشار إلى أن سكان المنطقة كانوا في حالة استنفار بعد مقتل أفراد من الشرطة العراقية في الرمادي، وقال إن بعض المواطنين بقوا خارج منازلهم في انتظار القوات الأميركية التي توقعوا دخولها للمنطقة في أعقاب هذه الأحداث.
وأعلنت القوات المسلحة الأميركية اليوم الأحد أن قواتها شاركت في عملية بمدينة الرمادي العراقية. وقال متحدث عسكري أميركي "بوسعي أن أؤكد أن هناك نوعا ما من العمليات يجري في الرمادي" مضيفا أنه تم إعلان حالة التأهب الأمني ولكنه لم يذكر تفصيلات أخرى. وقتل سبعة مجندين في مركز شرطة عراقي تدعمه الولايات المتحدة يوم السبت في انفجار خارج مركز للشرطة في شارع رئيسي في الرمادي.
وفاة جندي أميركي
جندي أميركي يعترض عراقيات يسألنه عن مصير أقاربهن (الفرنسية)
على الصعيد نفسه أفادت مصادر عسكرية أميركية أن جنديا أميركيا توفي متأثرا بجروح خطرة أصيب بها أمس داخل حرم جامعة في بغداد. وبوفاته يرتفع إلى ما لا يقل عن 63 عدد الأميركيين الذين قتلوا في العراق في عمليات قتالية أو تتعلق بحفظ النظام منذ إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في الأول من مايو/ أيار الماضي.
وتوفي الجندي الملحق بفرقة المدرعات الأولى في مستشفى كان نقل إليه بعد إصابته بالرصاص بينما كان يقوم بنوبة حراسة داخل حرم الجامعة, كما أوضحت متحدثة باسم القيادة الأميركية الوسطى. وأوضح ضابط كان حاضرا أن الجندي أصيب في الرأس.
وكان شاهد عيان يدعي علي جمعة, وهو أستاذ يبلغ التاسعة والعشرين من العمر ويعطي دروسا خاصة في الجامعة, روى قبل ذلك أن الحادث وقع في كافتيريا الجامعة.
وأوضح أن "الأميركي دخل وحده وكان معروفا بسبب قامته الطويلة وسط الطلاب. وبينما كان يهم بالخروج, سمع طلق ناري ورأيت رجلا فارا وفي يده مسدس، كان يرتدي الزي الجامعي بنطلونا من الجينز الرمادي اللون وقميصا أبيض". وقد أقفلت الجامعة على الفور وحاصرتها القوات الأميركية التي نشرت أمام مدخلها الرئيسي حوالي 15 آلية مدرعة ما بين خفيفة وثقيلة.
مع ارتفاع عدد القتلى في صفوف القوات الأميركية في العراق، ينتاب القلق عائلات الجنود الأميركيين الذين يطالبون بعودة سريعة لأبنائهم. ويرى مراقبون أن على الإدارة الأميركية أن تعيد النظر في نشر قواتها في أماكن التوتر في العالم.
اجتماع مجلس السبعة
زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني (أرشيف)
من جهة أخرى أعلن مسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني أمس الأحد أن "مجلس السبعة" الذي يضم قادة المعارضة العراقية السابقة سيعقد اجتماعا اليوم الاثنين في مدينة صلاح الدين, شمال العراق لبحث المستقبل السياسي للبلاد.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن "ممثلين عن عدد كبير من الأحزاب والتنظيمات السياسية العراقية الممثلة في مجلس السبعة توجهوا أمس الأحد إلى مدينة صلاح الدين" بشمال أربيل.
وأوضحت مصادر مقربة من مجلس السبعة في كردستان أن اجتماع الاثنين سيبحث "مسائل مهمة بينها تشكيل حكومة انتقالية وتشكيل لجنة دستورية وكذلك بحث الوضع في العراق".
وذكرت المصادر أن المشاركين في الاجتماع سيتفقون على الشخص الذي سيترأس الحكومة الانتقالية التي ستكون لها سلطات تنفيذية حقيقية بعد 24 عاما من نظام صدام حسين.
Bookmarks