المحاضرة المثيرة للجدل والتي القاها الشيخ / صالح بن حسين الحواني في معسكر الخشعة لواء 37 مدرع بمناسبة الذكرى العشرين للوحدة والتي اعتبرت فتوى صريحة في أهدار دم من يعارض الوحدة فيها بصريح العبارة مخاطباً الجنود
"لما ذا نعلق على الوحدة أخطائنا الوحدة بريئة وأي إنسان يدعو إلى الانفصال * ونحن الآن في ذكرى العشرين - مكرراً قولة- الذكرى العشرين للوحدة اليمنية* في هذا الشهر المبارك الذي تحققت فيه وحدة اليمن* نقولها وبكل صراحة من جاءكم وأمركم واحد يريد أن يفرقكم فاقتلوه كائن من كان هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحذر من جاء وأمركم واحد يريد ان يفرقكم فاقتلوه كائن من كان أي شخص كان وأي حزب كان وأي هيئة كانت وأي منظمة كانت وأي مجموعة كانت وأي شخصية كانت" .
نص المحاضرة المثيرة للجدل للشيخ /صالح بن حسين الحواني بمناسبة الوحدة في معسكر الخشعة لواء (37) مدرع
أخي القارئ ليس من سمع كمن قرأ وأحببت أن أضع بين يديك هذ ا النص لمحاضرة الشيخ بمناسبة الوحدة وأمل من الله أن ينفعك بها ويجنبك الفتنة في الدنيا والآخرة
(( ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسدون لا يستوي أصحاب النار و أصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرايته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتذكرون))
نسال الله الكريم رب العرش العظيم * أن يجعل اجتماعنا هذا اجتماع مرحوما* وان يجعل تفرقنا من بعدة تفرقاً معصوما* وان لا يجعل فينا ولامنا ولا بينا ولامعنا شقيا ولا محروما *
أيُّه الإخوة الكرام* نهنئكم جميعاً* وعلى *رأسكم* القائد *الأخ الكريم *عبد الرحمن الحليلي*أهنكم جميعا* ضباط* وجنود* ونهنئ باسمكم *هذا الشعب الذي انعم الله عز وجل عليه* بنعمة الوحدة * الوحدة*التي هي *كما أعلم بموضوعي هذا* فريضة دينية وضرورة وطنية* ومطلب إنساني *الوحدة التي جاء الإسلام ليعمقها في نفوس المسلمين* وحدة فيالشعور*
وحدة في العقيدة * وحدة في القضية *وحدة بالهم* هكذا لما وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة* أول ما أسس *أسس المسجد* ليبني الوحدة *الوحدة بين المسلمين* قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتأسيس أول مشروع *قبل أن يبني لنفسة بيتاً *بنا لله مسجداً لماذا؟ لتلتقي فيه القلوب المؤمنة* لتلتقي فيه الأرواح* يلتقي في المسلمون في كل مكان* يجتمعون في مكان واحد*
ويتجهون إلى قبلة وأحد *حول أم واحد* وشعور واحد *لأنها امة واحدة* كما قال سبحانه وتعالى*(( وان هذه امتكم أمة واحدة وانأ ربكم فأعبدون ))* نعم أيه الإخوة الكرام * ثم قام في الخطوة الثانية في بناء الدولة الإسلامية هذه الخطوة هي الوحدة. المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار *بعد ان آخى بين الأوس والخزرج أربعين عامة وهم يقتتلون لأتفه الأسباب فجاء الإسلام ليوحدهم بعد أن كانوا متفرقين جاء الإسلام ليجمع شملهم* جاء الإسلام من اجل ان يقول كما اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في خطبة الوداع الناس سواسية كأسنان المشط لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على اسود إلا بتقوى الله تبارك وتعالى جاء الإسلام ليقول في خطبة الوداع بعد ان وقف النبي صلى الله عليه وسلم يقول في يوم عرفة أي بلد هذا ؟ أي شهر هذا؟ ثم قال أوليس هذا البلد بالبلد الحرام أوليس هذا الشهر بالشهر الحرام قالوا بلى يا رسول الله قال أن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا أراد الإسلام أن يوضع خطوط لهذا الوحدة أراد ان يعمقها في نفوس الناس أوليس النبي صلى وقف في نفس اليوم وفي جموع العالم كلة* وقد اجتمعوا في حجة الوداع وهو يقول لهم. يوصيهم لا ترجعون بعد ي هذا كفارا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم أعناق بعض من أجل أن يتحدوا لا ترجعوا بعدي كفارا فسمى التفرقة كفر البعد عن الوحدة كفر *كفر بالنعمة لأن الله عزّ وجل قد قال (( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخوانا)) كنتم أعداْ تذكروا * الله يقول تذكروا نعمة الله عليكم * اذكروا هذه النعمة* وفي التذكير بهذه النعمة يعنىإننا يجب ان نشكرها* يعني ينبغي ان لا نبخل ينبغي ان لا نبتعد عن نعمة الله . ان تحقيق النعمة ينبغي ان يكون بالشكر* فان لم نشكرها نشكرها بالقلب نشكر هذه النعمة بالجوارح نشكر هذه النعمة باللسان ينبغي علينا ان نقف مع هذا النعمة بالشكر وهل هناك نعمة أعظم من ان يتحد الناس من أن يتحد شطرين كانا متنافرين ويصبحوا وحدة واحدة أمام العالم* ان الغرب اليوم يتحد* اليهود والنصارى تتحد* يتحدون من اجل الإسلام من أجل محاربة الدين اليوم تكتلات الدول الأوربية في سوق اقتصادية مشتركة تتحد* الناس اليوم يتحدون* وهناك من يريد إلا ان يفرق بين المسلمين ولذلك ايه الإخوة الكرام الشعائر التعبدية إنماء جاءت لتخدم هذا الهدف انظروا نحن نصلى في اليوم كم مرات؟ خمس مرات نجتمع في المسجد خمس مرات* الابيض والأسود العربي والعجمي الذي من هناء* والذي من هناك *في مسجد واحد لماذا جعلت؟ من أجل أن يتفقد كل واحد منّا الأخر* إن غاب سال عنه لماذا غاب* أنظروا إلى لشعور بالوحدة *انظروا للشعور بالإخوة. لماذا غاب؟ ان كان مريضا نزورة * وان كان في حاجة نعينة وان كان في سبب نذهب إلى اهله نسال * هكذا كان الاسلام بداء الاسلام بإقامة الوحدة الداخلية * نعم ايه الإخوة الكرام ثم جعل هناك ملتقى عام في الأسبوع يجمع اهل الحي الواحد اهل القرية الواحدة أهل المنطقة الواحدة هو يوم الجمعة ياتون في مكان واحد يجتمعون الصلاة الخمس من أجل أهل الحي * والصلاة الجمعة تجمع أكبر عدد ممكن من الناس
ثم بعد ذلك جعل الاسلام مؤتمر عالمي للأمة بأكملها* في العام مرة واحدة* وهو الوقوف على جبل عرفة في الحج مؤتمر عالمي من اجل ماذ؟ا من اجل ان يلتقي فيه المسلمون من جميع انحاء العالم ليتحدوا*
من اجل أن يذهبوا يلبسوا لباس واحد لا يمكن ابدا * فانظروا إلى شعور الوحدة * يوم عرفة لا يمكن ان تجد واحد لابس احمر واحد لا بس اصفر واحد لا بس بنطلون كلهم لابسين ثياب واحدة وهو الإزار والرداء لابسين الأحرام وخرجوا متجهين إلى جبل واحد* والى رب واحد وإلى قبلة واحدة مؤتمر عالمي يلتقي فيه الذي من الهند والذي فيه من الصين والذي فيه من الفلبين والذي فيه من اليمن
من جميع انحاء العالم يتجهون إلى رب واحد وإلى قبلة واحدة الرئيس بجنب المرؤوس الغني بجنب الفقير كل الناس متحدين في زي واحد في مكان واحد متجهين إلى رب واحد أو لا يدل هذا على الوحدة ثم يأتي معني الشعائر التعبدية العيدين تعمق الوحدة عيد عيد الأضحى أمر الإسلام ان يكون بعد عبادة خاصة وهي عبادة الحج وعيد الفطر بعد عبادة عامة وهي الصيام المسلمون يصومون في شهر واحد ما حد يصوم في شعبان وحد في رجب يدل على الوحدة يصومون في شهر واحد * ثم بعد ذلك يخرجون جميعاً في عيد واحد يجتمع الناس اكبر عدد ممكن من الناس حتى النساء أمر النبي بان يخرجن حتى الحيض من النساء الذين لا يصلين يخرجن و يحضرن الصلاة مع المسلمين ويستمعن ألى الخطبة يسلم بعضهن على البعض من أجل الإتحاد فلا يتفرق الناس العيد الوحدة الشعورية في العيد إذا كان العيد الفطر أمر الإسلام به بزكاة الفطرة من اجل ان يشبع الناس كلهم لا يجوز ان يفرح مجموعة و يحزن آخرين زكاة الفطرة لا يقبل الله صيام من صام إلا بها من اجل ماذا؟ من اجل ان الكل ينبغي أن يشبعوا في عيد الأضحى أمر بالأضحية وتوزع على ثلاثة أقسام هذا القسم الأول هدية والقسم الثاني صدقة والقسم الثالث يدخرة لنفسة فتأكل منه لماذا من اجل أن يشبع الكل ويستفيد منه ناس فقراء وناس من اجل تعميق الوحدة
أيها الإخوة الكرام جاء الإسلام ليشن حملة شرسة على من يريد أن يفرق لا ن التفريق إنما يكون من الذين مرضت قلوبهم و اهتز إيمانهم وضعفت قوتهم وصلتهم بالله تبارك تعالى.
سياسية التفريق سياسة استعمارية يريدها أعداء الله وأعداء الإنسانية فرق تسد وقد جاء احد اليهود ابن الشاس ابن قيس لما رأى الأوس والخزرج مجتمعين يوم من الأيام في مكان ما دخل وجلس معهم وجعل يبث بينهم السموم من اجل ان يفرقهم* يذكرهم في حرب الحروب الأولى حرب عاد وحروب التي يقول أنت انتصر لجدك و انتصر لأبوك أنت تذكر ذا وذا وجعل يدس بينهم هذه الدسائس ليفرق بين الصفين وحتى قال للأوس يا للاوس وقال الخزرج يا للخزرج وابتعدوا في حرة المدينة *من اجل أن يقتتلوا* يريدوها جاهلية* أخرى فأُخبر
النبي صلى الله عليه وسلم في وقت الظهيرة فخرج صلى الله عليه وسلم حافي القدمين مكشوف الراس مشرئب العنق عالي الهامة مسرعا حتى وقف بين الصفيين صف الأوس والخزرج وكل واحد منهم قد رفع سيفه في وجه أخيه *وقال صلى الله عليه وسلم * بلسان اليقين ومنطق الحق المبين كلمة سجلها التاريخ إلى يومنا هذا لتكون درسا للمسلمين في كل زمان مكان* ولتسود ولتكون درساً لمن يريد الانفصال . للانفصاليين يقول لهم أبدعوا الجاهلية وانأ بين أظهركم* دعوها فإنها منتنة دعوها فإنها منتنة فانزل الله قرآن يتلى إلى يوم القيامة بسبب هذه الحادثة وهذه الآيات
يا أيها الذين امنوا أن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم
يا أيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتنًّ إلا وانتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعته أخوانا وكنتم على شفا ء حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون))
هذه الآيات أيه الإخوة الكرام نزلت في هذا اليهودي وفي هؤلاء المجموعة من الأوس والخزرج الذين أرادوا ان يتبعوا سياسة فرق تسد أراد أن يفرق بينهم يقول(( أن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين* وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله*ومن يعتصم بالله فقد هدي على صراط مستقيم)
لقد جاء الإسلام يعمق معنى الوحدة فقال مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى يقول ينبغي أن تجتمع و أن تتحد الامة وان تشكل جسد واحد هذا الجسد ينبغي أن لا يخدره المخدرون لان الجسد المخدر يقطع ويبتر فلا يعلم شي والنبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من ان يخدر هذا الجسد لما ذا نعلق على الوحدة أخطائنا الوحدة بريئة وأي إنسان يدعو إلى الانفصال * ونحن الآن في ذكرى العشرين الذكرى العشرين للوحدة اليمنية* في هذا الشهر المبارك الذي تحققت فيه وحدة اليمن* نقولها وبكل صراحة من جاءكم وأمركم واحد يريد أن يفرقكم فاقتلوه كائن من كان هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحذر من جاء وأمركم واحد يريد ان يفرقكم فاقتلوه كائن من كان أي شخص كان وأي حزب كان وأي هيئة كانت وأي منظمة كانت وأي مجموعة كانت وأي شخصية كانت.
جاء الإسلام ليجمع الأمة* لا ليفرقهم* جاء أبو ذر وقد قال كلمة واحدة في يوم من الأيام لبلال الحبشي قال اسكت يا ابن السوداء* فقال صلى الله عليه وسلم انك امرئ فيك جاهلية إلا زلت لم تتحرر من أمور الجاهلية وهكذا فمن دعاء على التفرقة العنصرية أو إلى التفرقة الوطنية* أو إلى التفرقة المذهبية فهذا فيه جاهلية جاء الإسلام لا ليشعلها حربا على أهلية كما وقعت في بعض الدول * ان هناك من المندسين والمنافقين ان هناك من الأصحاب* والخفافيش الذين لا يظهرون إلا في الظلام يريدونها أن يشعلوها حربا أهلية كما حدثت في العراق. يريدون أن يفرقوا * بين اليمن الواحد *ويريدوا أن يشعلوها فتنة ألا أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها
أيه الإخوة الكرام
بنور الوئام وبشرى الإخاء نزف إلى المسلمين الندى
فلموا جميعاً فرب السماء بتوحيده وحد المسلمين
وقوتنا بين كل القلوب كفتنتنا بين كل الشعوب
تآخى الشمال بها والجنوب مع الشرق والغرب في كل حين
لقد خلد الدين فينا لسان نريد نزيد به ألفة واتصال
فآخى صهيباً وأوى بلال و نادى بسلمان في الأقربين
توٍحدنا في الصفوف الصلاة وتجمعنا في الجهاد الحياة
إلى الاتحاد دعانا الإله لإنشاء دنيا و أعلى دين
حياة الإخوة مجد الربيع وعيش التفرق موت ذريع
بدين الجماعة نادى الجميع وعيشوا بإيمانكم أجمعين
فهيا ارفعوا للوحدة العلم وسيروا به جبهة في الأمم
بصفوا الإخى وصدق الهمم نريد السلام للعالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
Bookmarks