قدلاتكون كلماتي بلغت إليك كما أردتها أن تبلغ،لكني أجزم بأن أطيافها قد لامست أوتار فؤادك .
لم تكن مجزأة أو ذات أحرف مبعثره ألا أنها تحمل كمٌ هائل من ذكريات الماضي ومن أحلام المستقبل
المنشود، يربط مابين مفردات معانيها حاضرنا المؤلم المعاش.
أعلم بأنك حاولت أن ترسم من قطرات مدادها أجمل لوحة ألا أن ذلك لم يكن بالأمر الهين (ولك العذر)
لقد سلبوا منك أدوات رسمك،،ومزقوا صفحات بياضك ألورقيه،،ولوحات رسوماتك الخشبيه،،وبعثروا فرشاتك
الذهبية،ألأأنهم لم يستطيعوا أن يسلبوا فكرك أو يمزقوا حُبك ..كذلك قدعجزوا أن يحجموا سعة خيالك أوان يوقفوا
أحلامك وطموحاتك التي سوف تتحقق بأذن الله.
أن معطيات استمرارية الحياة موجودة لديك اليوم أكثر من أي وقت مضاء،أن الشي العجيب أن تلك المعطيات
لم تكن بمنء عنهم ولكنهم لم يستطيعوا حملها فهي أكبر من قدراتهم مهما بلغت تلك القدرات ألأأنها قدرات موتوره
لقد حاولوا أن يعبثوا بكل ماتملك ولكن حتمية التاريخ وأزلية ملكيته المترسخه في كيانك جعلتهم يقفوا أقزام أمام
عملاق حقيقة وجودك الثابت الأصيل الموغل في عمق الأزمان منذ قِدمها بل منذ تكوينها.
أن صمتك هونتاج طبيعي لصبرك وأن صبرك هو السلاح الذي ستقهر به أعدائك.
كم أكون سعيد حينما توما إلى ماضيك وكذلك عندما تنظر إلى مستقبلك وعندما أظن بأن هناك حلقة مفقودة سرعان ما تشير إلى حاضرك المثخن بالجراح ذلك الحاضر الذي تعرّّفه لنا من خلال نظراتك ألمميزة أليه
بأنه ليس ألا (استراحة المحارب وليس نهاية المعركة)مهما أثقلته الجراح فلابد لها من أن تلتئم.............
أن عنفواني الحق التي تسموا بها التي نزهة أسيافك عن دما من عبثوا بكيانك وأبقيتها في أغمادها لم تزدك ألا شموخاً وزادتهم ذلً وهوانً.
حينما نهبوا بعض من كنوزك ابتسمت أبتسام الكريم وحينما انسلوا تحت جنح الظلام فأبصرتهم أشحت ببصرك عنهم حتى لاترا فعلٌ من أفعال الذليل.
كم حاولوا أن يهجوك فأبا الهجا أن يكون ألا مدحاً ودون أن يعلموا مدحوك.
أنني على علم بأنك لست في حاجة إلى كل ما قلته وما أفصحت به في رسالتي ، ولكن ذلك هو حنين فؤادي وأنينه
الذي لم أستطع أن أمنعهُ من الظهور،كذلك هو قليلٌ من قليل واجبي نحوك الذي لن أتخلى عنه ماحييت.
لقد أوحى ألي صمتك أن أحمل البيان..ودلني صبرك أن أضع السنان..فأزدت حيرةً ولازلت حيران..
فمتى ياترا يجتمع الصنوان؟
Bookmarks