المستويات القليلة من تلوث الهواء قد تسبب سكتة دماغية

نيويورك: رويترز

أفاد باحثون فنلنديون بأن مستويات التلوث البيئي القليلة من مخلفات بعينها دقيقة ومتناهية الصغر وثاني أكسيد الكربون تزيد احتمال الإصابة بسكتة دماغية وأن الاحتمال يرتفع أكثر في الشهور التي يكون فيها الطقس دافئا.
ووفقا لتقرير نشرته دورية "ستروك" فإن دراسة سابقة ربطت تلوث الهواء بارتفاع احتمال للإصابة بسكتة دماغية مميتة، وغير مميتة. ومع ذلك فإن الدراسة الفنلندية تعد الأولى التي تختبر تأثير احتمال تسبب جزيئات التلوث المتناهية الصغر على الإصابة بسكتة دماغية. وتعرف هذه الجزيئات بأن ثخانتها أقل من 2.5 ميكرون "جزء من ألف من الملليمتر".
وقارنت الدكتورة جانا كيتونين من المعهد القومي للصحة العامة في كوبيو وزملاؤها بين مستويات تلوث الهواء من عام 1998 إلى عام 2004 وعدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بسكتة دماغية بين كبار السن المقيمين في هلسنكي وهي مدينة معروف أن بها معدلات تلوث قليلة نسبيا. وجرى تدوين ما إجماليه 1304 حالات وفاة بسكتة دماغية في موسم الدفء، و1961 حالة في موسم البرد خلال فترة الدراسة.
وأثناء موسم الدفء ارتبطت كل زيادة قدرها 6 ميكرونات لكل متر مكعب في مستويات اليوم الحالية لملوثات الهواء الدقيقة بزيادة قدرها6.9 % في الوفيات الناجمة عن سكتة دماغية. والمعدل المتطابق للوفيات الناجمة عن سكتة دماغية في اليوم السابق من زيادة جزيئات ملوثة دقيقة كان 7.4 %. ومع ذلك فإن تلوث الهواء بالجزيئات لم يكن له تأثير على السكتة الدماغية أثناء موسم البرد.