أنقذ الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امرأة يمنية متهمة بقتل و”خيانة” زوجها من الإعدام في اللحظات الأخيرة، وذلك فور عودته من زيارته الى فرنسا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.
بدأت الحكاية عندما حكم القضاء اليمني على أمينة الطهايفي بالإعدام بعد اتهامها بالمشاركة في “قتل زوجها ثم خنقه ورميه في بركة مياه”.
وقال موقع “العربية نت” ان هذه الجريمة لفتت انتباه دبلوماسية يمنية بارزة، معروفة بدفاعها عن حقوق المرأة، عندما شككت بقدرة فتاة تبلغ 15 عاماً على خنق رجل وقتله، ومن ثم رميه في بركة مياه.
وبعد ذلك تبين ان “أمينة كانت موجودة وقت مقتل زوجها، عندما اقتحم أولاد عم الضحية منزله حيث لا يوجد كهرباء، ودخلوا عليه وخنقوه ولما أناروا البيت بمصابح الزيت، وجدت أمينة زوجها ميتاً وصرخت فهددوها إذا قالت انهم قتلوه سوف يتهمونها انها كانت مشاركة وهذا ما تسبب بخوفها. ثم أخذوه ورموه في بركة المياه على أساس انه غرق فلم تتكلم لمدة اسبوع، وعندما جاءت المباحث أخبرتهم بالحقيقة، فقال ابن عم زوجها هي قتلت معهم فاعتقلوا الاثنين”، بحسب رواية المصدر اليمني.
وخلال زيارته الى فرنسا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تحدثت الدبلوماسية اليمنية خديجة السلامي رئيس المركز الإعلامي اليمني بباريس، الى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح حول قضية المرأة اليمنية، وأخبرته انه حتى لو شاركت بالقتل فإن القانون اليمني ينص على ان الإعدام يطبق على من هم فوق 18 عاماً فقط.
وتشير خديجة السلامي الى ان الرئيس صالح أولى الموضوع كل الاهتمام فور عودته الى اليمن وأنقذ فعلاً هذه المرأة اليمنية من الإعدام، بعد ان تأجل في السابق تنفيذ الحكم لأنها كانت ترضع طفلها.
ومن غير المعروف حتى الآن كيف سيكون حكم القضاء اليمني على أمينة بعد ان تم إيقاف حكم الإعدام، علماً انها تقبع في السجن منذ 9 سنوات.
وتحولت قصة أمينة الى فيلم سينمائي انتهت الدبلوماسية خديجة السلامي، وهي مخرجة أفلام وثائقية أيضاً، من تصويره مؤخراً، وسيكون اسم الفيلم “أمينة”.
Bookmarks