يبدو لي ان البعض متعجل من امره مع ان الامر كبير ومهم بقدر احلام وامال امه .
ليس من الحكمه ان نستعجل القدر فان للاقدار وقتها الذي قدره لها الله .
لقد اظهرت الاحداث صبر البعض ونفسهم القصير رغم انني على يقين من ان اكثر هولاء ان لم يكن جميعهم خارج الساحات . ولو ان احدهم زار احدى الساحات لتغير تفكيره .
لقد خطوا الشباب خطوات لا تحتمل الرجوع او الوقوف وهذا ما اجزم به فان من دفع اعز مايملك فلن يبخل بما هو دون وهو بعض الوقت والبصبر .
ان المعركه اليوم هي معركة كسر عظم وليس فيها مجال للانهزام او التراجع فاما النصر او الشهاده . ولا يظن البعض بان نظام صالح سيتنازل بسهوله ويسلم وهذا لدى الشباب من المسلمات فلا يتذمر البعض ويحاول ان ينقل هذا المرض الى الاخرين .
ان الرجوع او التخلي عن الثوره يعني اوضاع اسواء مما كنا نعيش فيها بل ان المشانق ستعلق في كل شارع والسجون لن تحتمل عدد النزلاء والتعذيب لن يفلت منه بيت .
ان المعركه اليوم تحتاج الى صبر ساعه وزرع روح المصابره وزرع التفاءل في نفوس الشباب وعدم الياس حتى ممن هم خارج الساحات او خارج البلاد فان عليهم عدم الياس من دعاء الله للشباب في النصر . فان الياس في اي مجال هو بدايه الهزيمه ونحن على يقين من النصر لان مطالب الشباب هي الاصلاح ونجزم ان الله ناصرهم .
اما الاخوان الذين دب فيهم الياس فنرجوا ان يحتفظوا بارائم واقتراحاتهم وان رغبوا ان ينظموا الى الطرف الاخر فلهم الحق اما ان يبفوا طابور خامس ينخرون في عضد الثوره فهذا ما ننكره وكما يقول رسولنا الكريم (( من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ))
Bookmarks