المصدر: صحيفة عكاظ السعودية

الكاتب : عبدالكريم الرازحي

على أثر أكتشاف أثري في المنطقة الوسطي من اليمن* وبعد أن أسفر الحفر الأولي عن اكتشاف خزنة رخامية تحتوي على موميات وكميات من الذهب * شاع الخبروانتقل من قرية الى قرية ومن منطقه الى منطقه وراح الناس يتلقفونه ويضيفون إليه من خيالهم واوهامهم ويعيدون صياغته بطريقتهم.
وكانت الانباء التي وصلت الى مناطق القبائل تفيد بأن ثمة كنوزا تم العثور عليها في منطقة (القطن) الأثرية مدفونة في خزائن منحوته في الصخر وأن هذه الكنوز تكفي لحل مشاكل اليمنين الاقتصادية وتحويل اليمن الى اكثر البلدان ثراء في المنطقة.
وفيما تررد بأن هذه الكنوز هي من أيام الدولة الحميرية اشاع البعض بأن هذا الذهب تم العثور عليه هو ذهب الملكة بلقيس: حليها واساورها وخلاخلها واقراطها. وهناك من قال بأن هذه اللقي الاثرية هي هدايا الملك سليمان للملكة سبأ بعد زيارتها الشهيرة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم .
وكما تعددت الروايات وتضاربت تعددت القبائل وتوافدت مجاميع قبلية مسلحة الى الموقع الاثري وبدأت تشتبك في ما بينها وتتراشق بالنيران.
قبيلة تدعي تبعية الموقع الاثري لها * وأخري تدعي أن الموقع الاثري يقع في حدودها * وثالثة تدعي أن اصولها من هذه المنطقة التي يقع فيها الموقع الاثري وان الكنز كنزها* ورابعة احاطت بالموقع الاثري ووجهت اسلحتها ضد كل من يحاول الاستئثار بالكنز* مدعية أن هؤلاء الذين يرقدون في التوابيت (الموميات) هم اجداد القبيلة.