تربية أم تعليم..؟

إن التربية من غير علم عجز، والعلم من غير تربية بلاء.
فالتربية تحتاج إلى العلم حتى تؤثر في الغير.. والعلم من غير تربية كالنبتة من غير تربة خصبة.
وعلى هذا فإن الإنسان الذي أخذ حقه من التربية والتوجيه، ولكنه يفتقر للمنهج عند إقدامه على التغيير في بيئته ومن حوله لما هو أحسن.. فإنه يعد إنساناً صالحاً ولكنه ليس مصلحاً!
وهذا ...

إن التربية من غير علم عجز، والعلم من غير تربية بلاء.
فالتربية تحتاج إلى العلم حتى تؤثر في الغير.. والعلم من غير تربية كالنبتة من غير تربة خصبة.
وعلى هذا فإن الإنسان الذي أخذ حقه من التربية والتوجيه، ولكنه يفتقر للمنهج عند إقدامه على التغيير في بيئته ومن حوله لما هو أحسن.. فإنه يعد إنساناً صالحاً ولكنه ليس مصلحاً!
وهذا يمثل قصوراً في الوسائل لن يتسنى له الحصول عليها والإلمام بها إلا بالعلم.
والعلم عندما يتجرد من الأهداف النبيلة والغايات السامية يتحول إلى بلاء ومصيبة.. ليس على الفرد وحده بل على البشرية كلها.
إن العالم عندما لهث وراء العلم بلا قيود ولا حدود وبلا هدف سوى ولا معايير بناءة.. أصبح عالم القوى.. ولم يكن الهدف لأصحاب تلك القوى التعمير والبناء.. وهذا لأن دوافع هؤلاء للغور في أعماق العلم واستحداث كل جديد.. لم يكن نابعاً من ثوابت تربوية.. ولا قائم على حب الخير للبشرية، فصار العالم إلى ما صار إليه حتى أُفسد كل جميل على أهل الأرض.
فالحياة السوية منظومة قُطباها الأخلاق والعلم.. وهما الأساس الذي تُبنى عليه كل الحضارات، ولذا كانت العلاقة وثيقة بين العدل والأخلاق والعلم...