بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اخواني الكرام أخواتي الكريمات،، أرى أن المنتديات يجب أن لا تكون نسخة مكررة من بعضها وحتى كثير من المختصين والعلماء لم يناقشوا هذه الظاهرة كما يجب، فقط نتعلم غزوة بدر وغزوة أحد... وما إلى ذلك.. وأريد مع جميع الإخوة الأخوات مناقشة شيء في غاية الأهمية، كثير من المواقف في كثير من الأسر جعلتني أفكر به.. وهو قضية تعدد الزوجات..
في القرآن يقول الله عزوجل: "مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ".. لاحظوا معي أنه تعالى بدأ بـ"مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ.." وهذا يعني ان الوضع الطبيعي لأي رجل هو أن يكون لديه زوجتين فأكثر، أما الواحدة، فتكون فقط في الحالة النادرة وهي الخوف من عدم العدل..
المعضلة التي لاحظتها - للأسف الشديد - أن معظم النساء المتفقهات في الدين وهذه رأيتها في معظم الحالات.. متشددات جداً ويحفظن القرآن الكريم والصحيحين أحياناً.. لكن إحداهن إذا علمت أن زوجها أراد الزواج بأخرى "تقلب الدنيا عليه قلب".. (مو بيني أني.. الخ).. وكلها ثقافة جاهلية متوارثة..
الله تعالى، لم يسن تعدد الزوجات من اجل الرجل، الله تعالى حكيم عليم عدل بر رؤوف رحيم، و"كل شيء عنده بمقدار"، وهناك حكمة لا ينتبه إليها الناس كثيراً، وهي أن نسبة كبيرة من الشباب وأنا أركز هنا على المتزوجين.. يقضون أوقاتاً كبيرة في اللهث وراء النساء وما شابه ذلك.. وأحد هؤلاء يتمنى لو أن هذا المجتمع مع تعدد الزوجات، لانتهى من هذه المسألة، وأعطى الجميع حقه، بحيث لا يخرج من بيته إلا هرباً من النساء، وبالتالي سيركز على خدمة الدين والوطن والعلم ... الخ..
الشيء الأخر وهو الأهم، انظروا إلى نسبة العنوسة، ونسبة الأرامل، أليس هذا يعني (مثل ما يقولوا أن الغني يأكل من لحم الفقير) وأن المتزوجات ينعمن بالحياة الزوجية على حساب أخريات؟؟؟؟
ولماذا تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم 13 امرأة، هل لأنه كان يريد كل هؤلاء، أم أن ذلك هو لهدف ديني ووطني وسياسي، وهو الحد من تكاثر الأرامل؟؟ وأراد صلى الله عليه وسلم بذلك أن يعلم الناس بأن ينتبهوا لمثل هذا الأمور الغاية في الحساسية ...
بالنسبة لي أرى أن الله لن يكتب لمجتمع الخير إذا كان فيه امرأة مات زوجها أو طلقت ولم تزل في ريعان شبابها، ولم يتقدم أحد لطلبها؟
أريد مناقشة جادة لهذا الموضوع .. يقول صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت"..
أعرف أن هذه المسألة مستفزة جداً لأغلب النساء متدينات وغير متدينات، وأنا أقول لهؤلاء كما قال الله عز وجل في سورة البقرة : "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ"..
صدق الله العظيم
هذا وأسال الله لنا جميعاً الهداية والتوفيق ...
أرجوا أن أكون قد وفقتفي عرض ما أريد قوله..
أدعوا لي تعالى أن يجعل هذا المقال في ميزان حسناتي وأن يتقبله لوجهه تعالى إنه سميع مجيب..
التوقيع: مصدر وطني مسؤول
Bookmarks