سيدي وولي أمري وقائدي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظك الله ورعاك وأمد في عمرك وجعلك لنا ذخرا وسندا وسيفا لليمن وشعبه أعيذك بالله من شر شياطين الإنس ومكرهم ثم أما بعد
كم ظلمناك يا سيدي عندما كنت أغرد خارج السرب مع كل مغرد وعندما كنت أتشدق بكل ما ألتقطه من هنا وهناك ولأنني عشت ظلام التظليل ولبست نظارة سوداء غاتمه لم أكن أرى إلى كل ماهو قبيح متناسيا المقولة التي تقول ( كن جميلا ترى الوجود جميلا ) بل إن الببغاوات الذين كانوا ينقلون أخبار الويل كنت عندما أقرأ لهم أو أستمع إليهم اظن بأن اليمن تعيش في كوكب المغضوب عليهم وأن الظلم والفساد والفقر والجوع والفوضى وقانون الغاب قد تربع على عرش أرض بلقيس ولم يبقى إلا أن تقوم الساعة متناسي أن عرش بلقيس قد أعاد مجده حفيدها وموحد شرقها وغربها و باني سدها وقاهر أعدائها وأنه قد أرسى ديمقراطيتها وشوراها بل وجعل السماحة والرحمة والعفو سمة نالها دون سواه فكم من الطلقاء الذين عفيت عنهم وردوا الجميل بالنكران لأن اللؤماء تميزوا بالتمرد والجحود مهما أعطيتهم حتى الثعالب تتأسد وتمكر وتغدر عندما تلاطفها وتريد إصلاح حالها لأنها ثعالب ولهذا وجب معاملتها كثعالب لأنها لا تقدر تسامح النبلاء
لله درك ما أفطنك عرفت من نعاني منهم ومن خبثهم قبلنا بل وأعطيت كل ذي حق حقه لقد أدركت اليوم أن البوصلة وجهتني فيما مضى في الطريق الخطأ فلقد دغدغت مشاعري كلماتهم المعسولة وهرطقتهم وفلسفتهم الزائفة التي تعزف على أنغام المظلومين والكادحين في الأرض و بل وكنت أتنهد عندما أرى أعينهم تذرف دموع التماسيح ربما حبي لوطني وكرهي للظلم والفاسد هو من جعلني أصدقهم وأتخندق في صفهم
وبعد أن صحونا من سباتنا والحمد لله على نعمته وتجلت لنا الأمور على حقيقتها نقول لك
وجهنا كيفما شئت شمالا جنوبا شرقا غربا فنحن جنودك ما دمت ولي أمرنا لأنك رئيسنا الشرعي الذي نافسه معارضيه ورضيوا بفوزه وولايته
لن أكترث بعد اليوم بما سيقولونه عنا سواءا قالوا مهمشين أم مغفلين أم مطبلين فإن كنا بالفعل مطبلين فهو أهون علينا من أن نطبل بطبول الحرب والفتنة والطائفية فنحن شعب الإيمان والحكمة ومن أراد غير ذلك فسيجد في العراق أرض خصبة للشقاق والنفاق والطائفية القذرة
سيادة الرئيس لا تكترث للنطيحة والمتردية وما أكل السبع وأمض قدما وحاول جاهدا بقدر إستطاعتك وإمكانيات وقدرات وطننا أن تبني وطني كما نراه لا كما يرونه وأضرب بيد من حديد دون هوادة كل من سولت له نفسه بالعمالة والتئآمر وشق الصف وزرع الفتن بل وتمزيق الوطن مهما كانوا وإينما وجدوا ومهما كانت مسمياتهم
سيدي الرئيس كنا السباقين في ميادين القتال وسنبقى على العهد وبرجالنا الأشاوس أبناء الرياشية دكت حصون با صهيب والعند وفتحت أبواب عدن يوم أن كان يتخندق بها بقايا وفلول الطلقاء
وولائي لك لا يعني دخولي عالم الخيول الذي ترأسونه إنما هو واجب وطني وسأبقى على ما أنا عليه فهمها أختلفنا وتشعبنا سنظل رمحك الذي ستسدده إلى صدور أعداء الوطن
ومن هنا ندعوا اللقاء المشترك وأخص بالذكر تجمع الإصلاح أن يحددوا لنا موقف واضح كوضوح الشمس فحيادهم في حرب صعدة لا يجب أن يتكرر ومن ليس مع الوحدة والوطن والقائد ضد هؤلاء النشاز فهو بصمته وبإعراضه وبتغاضيه معهم وهذا كسب رخيص يحسب ضد المعارضة ويفقدها شريحة كبيره من جماهيرها
كما أننا من الآن فصاعدا سنوجه نصائحنا لقيادتنا عندما نلحظ عليها بعض الأخطاء دونما المساس بالثوابت الوطنية برغم تحفظنا على بعض سياسات الحزب الحاكم والتي أهمها تهاونهم مع تحركات الإنفصاليين والسماح لهم بترديد شعارات عنصيره ومناطقية وغير أخلاقية بل والدعوة إلى الإقتتال وإشاعة الفوضى دونما ردع صارم وحازم يليق بهم وبهمجيتهم
كل التحية لأبناء اليمن الشرفاء في شمال الوطن وجنوبه وإينما وجدوا
والخزي والعار لمن لا يضع نفسه في المكان الصحيح
ومن لم يجعل الله له نور فما له من نور
الله ثم الوطن ثم الوحدة
Bookmarks