خِلتُها لي
عبر أنفاس الزمن المُتقهقر
ذلك الزمن المُفعم بالثواني المنبوذة ..
تَبسم الجمال يوماً .. و زاد الجمال جمالا
أُضيئتْ دهاليزُ الفراغ بقناديلٍ مِن صَخَبِ النُّور ..
حتى تعالتْ صرخاتُ العُرف مُستنكرةً ذلك التغيير
طغى الخيالُ على كتلةِ الحقيقة الثابتة و المُزعجةْ
مُجسداً ذاك الحُلم ..!!
حُلمٌ أنذرني بالفشل
فقد خِلتُها لي وحدي ..!!
لم أحُب أن يشاركني في هذا الجمال أحد ..
ولي الفخر أني أناني ..
فقد عشقتها .. و هل للعشق شريكٌ غير النصف الأخر ؟
حتى ظلي لا أسمح لهُ أن يتخيل ظلها ..
فتمردت جوارحي و ناقضت مُهمتها .. و أشعلت الشموع ..
واحتوتني هيَ و أنا الذي بلا حدود ..
قَسَّمَت قلبي نصفينْ ..
الأول يِضُجُّ بالحُبِّ ، و الأخر تَرَبَّعت عليهِ تلك الجميلةْ .
مُعلنةً تمردنا على واقعنا ..
واقعنا الذي يرفضنا إذا كنا معاً ..
أجَبَرنا هَذا الأخير على نسج غِلاف يُحيط بنا ..
حكناه من خيوط الخيال كي نُدثر زماننا البارد ..
من ثم أطلقنا العنان لسيمفونيات الرومانسية ..
كي تُعاتب روتين الحُب المُمل
عندها .. احتويتها أنا .. و نلت من جمالها البِكر .
و عند استشعارنا رعشة الحقيقة
أدركنا التجاوز .. و أننا قد تعدينا الخطوط الحمراء !!
فتعاظمت الخطيئة ..
تيقنتُ أن الكون يترنح بين ذِراعي
و أني ثملا من رحيق هذا الخيال الجميل ..
و بالرغمِ من أنه خُيِّلَ لِي .. لكنِّي لا زلتُ ثَمِلاً ..!! فقد كُنتُ صادقاً .
همدان بن ناصر
اخي همدان اعطاني احدى روائعه وهو يعتذر لانه لم يستطيع انزالها لان عنده امتحانات
Bookmarks