Results 1 to 12 of 12

Thread: حدا يجاوبني (2)

  1. #1


    Join Date
    Mar 2007
    Location
    المعلا/عدن
    العمر
    42
    Posts
    4,973
    Rep Power
    366

    حدا يجاوبني (2)

    هل كان صدام حسين يشكل السد المنيع للمد الشيعي ؟!

    بإعتقادي أن صدام حسين كان يشكل سد منيع لدول الخليج من المد الشيعي فلو نظرنا اليوم لوجدانا المد الشيعي يحيط بالمملكة من كل النواحي شمالا حزب الله وشرقا أيران ودول الخليج التي بدأت تندرج تحت طيات المد الشيعي الإيراني ومنها البحرين وقطر وإلخ وجنوبا الحوتي والتأزم السياسي الجاري باليمن

    فماذا بعد أيها المملكة ؟!


    ولكن يبقى السؤال من أدخل أمريكا أفغانستان هل بن لادن أو يران؟


    وهل يعقل أن تحتل أمريكا دولة العراق وتقش دولة كاملة كأنها تقش كومة قش بعشرين يوم لتظهر لنا حقيقة الدولة العربية المزعومة


    فالعراق ينهار بأقل من عشرين يوم ثم يبقى سنوات تحت الدمار والتفكك وهنا أشير إلى هشاشة الدول العربية وكراسي حكامها فلو كانوا مثل رئيس فنزويلا هل كانوا سيساقون للموت بهذا الأسلوب


    لتظهر لنا حقيقة الكراسي بالوطن العربي والتي مازال الكل يتقاتل لنيل كراسي مهزوزة


    ولكن السؤال هنا ماهو الفرق بين المعارضة العربية ومعارضة الغرب لأمريكا؟؟!!


    الفرق واضح وجلي المعارضة بالعالم العربي ماهي إلا إداة ضرب خارجية للحزب الحاكم داخل البلاد وكل واحد منهما يبني أمبروطورية أساسها مهزوز لهذا الأبن العاق يستبعد بسهوة كانه قشاشة على سطح كومة زجاج مهشوش


    الدولة العربية بإعتقادي كومة أحزاب وتجمعات فقط شغلها الشاغل البحث عن الكرسي والثروات وفي أساسها مجموعة من الإقطاعيات والقبليات والهمجية التعصبية للعرق والجنس البشري


    ولكن الدولة التي تصمد في اي تغيرات هي دولة المؤسسات الضاربة في جدور الدولة بحيث أنها لاتهتز من العواصف الرعدية وللأسف هذا مايفتقده كل العرب بدون إستثناء


    الغياب المؤسسي الفعال هو سبب دمار العرب بشكل عام لاننا تجمعات ولسنا كيانات ولو طلعنا نتحدث فالواقع غير ذلك تماما


    ليس العيب بالمعارضة أو الحزب الحاكم الكل يتحمل المسؤولية دون إستثناء

    فنحن نرى حزب العدالة والتنمية في تركيا يصبغه الطابع الديني ولكنه حزب يتصرف بدولة حسب مكنونات مؤساسية لهذا كان الحزب الأول الذي فرض قوته على هيمنة الجيش لانه يلتزم ببناء دولة مؤساسية وليس كالعرب الكل يأخذ من الدين دافع لسيطرة على الحكم ليعبث بهواه فيه وليس ليبني دولة مؤساسية قوية تلتزم بخيارات الدولة الحديثة وليس دولة السياسات العدائية وجلب المصلحة ونيل المطامع

    فالوضع الراهن في الوطن العرب ككل مساوي وكذلك في بلادنا كل حزب بمالديه فرحون

    فلماذا لايناقش كل حزب نفسه ويصحح أخطاؤه وكل حزب يخرج بمايسمى اليبرالية الحزبية يعني كل حزب ينتقي من قادته نخبة وتكون فدرالية يعني تهدف للبناء المؤساسي والكل يتجه بثقله السياسي بعد تشكيل تكثل حزب بمشاركة الكل في البلاد وليتجهون إلى صناديق الإقتراع لانريد أن نكون عراق أخر أو صومال!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!

    نريد قلوبا تبحث عن الدولة المؤساسية القوية ليس على لغة المصالح وتحالفات القوة هذه ضعوها جانبا
    موضوع للفتاة الذهبية
    .."].."]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي..[/URL]..[/URL]..[/URL]

  2. #2


    Join Date
    Jun 2009
    العمر
    35
    Posts
    458
    Rep Power
    200

    رد: حدا يجاوبني (2)

    هل كان صدام حسين سدا منيعاً للمد الشيعي؟
    هو لم يكن سداً للمد الشيعي
    بل للمد الإيراني المجوسي
    نحن نعلم ان الجيش الذي فتح ايران كان نصفه من الشيعه
    صدام حسين هو الوحيد الذي استطاع ان يوجد التاَف بين مجتمع مختلف ايديولوجياً بشكل كبير جداً
    يبقى للجواب سؤال
    لماذا بدأت الخلافات في الوطن العربي بشكل عام بعد 2003؟
    بعد سقوط السد المنيع (كما وصفه الكاتب) بدأت ايران مبكراً في رسم مخططاتها اللعينه
    فانظروا الى فلسطين وأزمه بدون ملامح لنهايتها
    وانظروا الى اليمن
    مصر
    السعوديه
    رحمك الله يا صدام فهل ستلد النساء مثلك؟

  3. #3

    انور العقاب's Avatar
    Join Date
    Oct 2009
    Location
    صنعاء ش تعز
    العمر
    35
    Posts
    80
    Rep Power
    187

    رد: حدا يجاوبني (2)

    [quote=الهمس الحزين;1264600]

    وهل يعقل أن تحتل أمريكا دولة العراق وتقش دولة كاملة كأنها تقش كومة قش بعشرين يوم لتظهر لنا حقيقة الدولة العربية المزعومة


    فالعراق ينهار بأقل من عشرين يوم ثم يبقى سنوات تحت الدمار والتفكك وهنا أشير إلى هشاشة الدول العربية وكراسي حكامها فلو كانوا مثل رئيس فنزويلا هل كانوا سيساقون للموت بهذا الأسلوب


    لتظهر لنا حقيقة الكراسي بالوطن العربي والتي مازال الكل يتقاتل لنيل كراسي مهزوزة

    أختي العزيزة وكأنك لا تعلمين ان العراق تجمعت عليه أكثر من ثلاثين دولة
    استخدمت كل أنواع السلاح الجائز استعماله والمحرم دوليا لكي يدخلون العراق
    العراق قاوم وبكل شراسة ومازال يقدم التضحيات إلى الان ولعلك سمعت عن معركة المطار وما حدث فيها للقوات المحتلة
    حزب البعث العربي حزب الجهاد والتضحية قدم و مازال يقدم الكثير والكثير وسيظل على خط الجهاد والمقاومة الذي مات عليه سيد شهداء العصر
    القائد المجاهد عزة إبراهيم الدوري حفظه الله جعل إمريكا تخرج من مدن العراق صاغرة ذليلة ومازالت القوات تتكبد الكثير والكثير

    هذه هي حقيقة النظام العراقي
    نظام صدام ونظام البعث لم يكن هشاً
    لأنه قام على مبادئ سامية ولكل متابع سيعلم حقيقة البعث العراقي وتضحياته

    ولكي نعلم الكثير على حقيقة سقوط بغداد بالرد التالي لهذا الرد
    إذا ضعفت يوما لديك المبادئ فتذكر قيم الرجوله فإنها كافية لتخلق منك بطلا

    صدام حسين

  4. #4

    انور العقاب's Avatar
    Join Date
    Oct 2009
    Location
    صنعاء ش تعز
    العمر
    35
    Posts
    80
    Rep Power
    187

    رد: حدا يجاوبني (2)

    خيارات النصر عند صدام و الحكمة بالاختيار ( الحلقة الأولى )

    قبل أن تبدأ المعركة في العراق كان أمام القيادة العراقية عدة خيارات لصد مغول العصر * تعالوا لنتناول أحد خياراتها و نبين النواحي الإيجابية و السلبية لكل خيار * و ندرك من خلالها ما حدث في بغداد أكان صدفة أم أمر مخطط له مسبقاً .


    أولاً : الضربة الاستباقية : - لقد كان التجمع العسكري للقوات الأمريكية في الكويت كبير أكثر من 250 ألف جندي في بقعه صغيرة تمثل صحراء الكويت فلما لم تلجئ العراق للضربة الاستباقية الحاسمة التي تتمثل بإفراغ سيل رهيب من الصواريخ البالستية أرض – أرض التي قالت الأوساط الاستخبارتية المعادية بأنها تصل إلى 7000 صاروخ من نوع الطارق و الرعد و الفتح و الصمود و سجيل الليث و أبابيل و الغضب ……… الخ من الصواريخ البالستية التكتيكية القصيرة المدى التي يتراوح مداها ما بين 70 إلى 200 كم و التي تحمل عادة برؤوس ذات تأثير مساحي ( العنقودية أو الصدمة المدمرة ) * و لكن ربما يجيب أحدنا أن هذا مستحيل لوجود سيطرة جوية معادية مطلقة على سماء العراق لن يسمح بتواجد أعداد كبيرة من منصات الإطلاق على الأرض و لو حتى تم نشرها على أكبر مساحة ممكنة .
    و الجواب على ذلك نقول أن هناك عدة حلول تسمح لهذا الأمر بالحدوث رغم السيطرة الجوية المطلقة و منها تركيز الدفاع الجوي العراقي المتمثل بالطائرات و الصواريخ و المدفعية المضادة لحماية منصات الإطلاق الصاروخية من خلال اشغال الطائرات بالطائرات أو إشغال الطائرات المعادية بمناورات الإفلات من صواريخ السام أو بناء سدود نارية ضخمة من المدفعية المضادة بكافة أعيرتها ( 20 و 23 و 25 و 30 و 57 ملم ) يمكنها أن تصد حتى الذخائر المنطلقة من الطائرات أو المحملة بصواريخ كروز و قد برع العراقيين بذلك بعد أن دربوا على ذلك لعدة سنوات يد ضباط صربيين على هذا السلاح و قد شهدنا يقيناً كفاءة سلاح المدفعية م/ ط في شاشات الفضائيات ضد صواريخ كروز في بغداد .
    ليس ذلك فحسب بل كان بالإمكان أيضاً دعم الهجوم الصاروخي الاستباقي بسلاح حيوي يتمثل بطائرات فدائية تحلق على ارتفاعات منخفضة جداً دون الكشف الراداري لتلقي بكميات كبيرة من قنابل الفيول المتفاعل مع الهواء FAE و الذي يولد دماراً مهولاً و المعروف أن العراق يمتلك مخزون كبير من هذه القنابل المساحية العملاقة .
    كما يمكن أن يقوم أيضاً 500 طيار استشهدي من فدائي صدام بعمليات انتحارية تم التدرب عليها بعناية لتشمل حتى الأسطول البحري المعادي * يليه إنزال جوي بالسمتيات الروسية لفرق حرس جمهوري مجولقة ( محمولة جواً) كما حدث عام 1991 * تقوم بحسم الأمر .
    و لكن و بناءاً على المعطيات التي أوردناها بالسطور السابقة يبرز السؤال الجديد و هو : ما دام صدام يمتلك مقومات الضربة الاستباقية الناجحة التي كان من الممكن أن تقلب الموازين و تصنع النصر السريع * فلما لم يلجئ إليها القائد صدام * و الجواب هو الخوف على العراق من أسلحة الردع الأمريكية .
    لأن هذه الضربة على قدر إيلامها للعدو فهي تعطيه مصوغ شرعي بالرد بضربات نووية تكتيكية تصنع النصر في ساعات معدودة و تسبب الردع و الرعب للعالم العربي و العالم أيضاً * إضافة لأنها سوف تقتل ما لا يقل عن 4 ملايين عراقي و تدمر 70 % من العراق على أقل تقدير هو و مقدراته الحضارية و القومية و الاقتصادية و الثقافية و حتى الدينية .










    خيارات النصر عند صدام و الحكمة بالاختيار ( الحلقة الثانية )


    تناولنا في الموضوع السابق الخيار العسكري الأول في مواجهة الهجمة الصليبية على العراق و الذي كان من الممكن أن ينتج عنه جعل العراق المحطة الأولى أو مختبر التجارب الأول للقنابل النووية التكتيكية السطحية و الخارقة للأعماق و ذاكرة التاريخ لم تنسى هيروشيما و نكازاكي اللتان دمرتهما غطرسة أمريكا بعد أن أتمت بناء قنابلها الذرية ( ليتل بوي لهيروشيما و بغ مان لنكازاكي ) انتقاماً لضربة ميناء بيرل هابر الاستباقية الوقائية الجوية اليابانية في جزر هاوي مستهدفة الأسطول الأمريكي * و اليوم سوف نتناول في هذا الموضوع التكتيك الثاني و هو الخيار المجرب عند العراقيين .

    ثانياً : الهجمات المرتدة : هذا النوع من التكتيك العسكري استخدم سابقاً في عام 1991 عندما حاصرت قوات الحرس الجمهوري التابعة لفرقة حمورابي و نبوخذنصر لـ 100 ألف جندي أمريكي كانوا يمثلون الفيلق المدرع السابع في منطقة الأهواز في جنوب العراق بـ 750 دبابة من نوع أسد بابل ( ت 72 معدلة من الجيل الرابع ) .
    و أدى هذا الهجوم التلاحمي المرتد الذي حُيد فيه الطيران إلى و قف الحرب بعد أن فقد العدو 86 دبابة من دباباته بقذائف أسد بابل الحرارية FAE * و بعد أن اكتشفت المخابرات العراقية أن اليورانيوم المستنفذ يدخل في تركيب معدن التدريع في دبابة أبرامز الأمريكية و الذي ترتفع حرارته بشكل كبير يؤدي إلى صهر الطاقم في حال تعرضه لطاقة حرارية مفاجئة و كبيرة .
    و اليوم كان من الممكن أن يختار العراقيين هذا الخيار الذي أفلحوا به من قبل ضد الأمريكيين و الإيرانيين من قبلهم و بسلاح صدمة مناسب فمالذي منعهم من ذلك الخيار هذه المرة و يمكننا في السطور التالية الإجابة على ذلك:
    لقد لجأ الأمريكيين في حربهم الأخيرة إلى أساليب قتالية جديدة لم تكن مجربة من قبل * منها على سبيل المثال استخدام الغطاء الجوي المواكب و ليس التمهيدي فقط و هذا الأمر يجعل الهجوم ضد هذه القوات ضرب من ضروب الانتحار لأن المهاجم سوف يتحول لصيد سهل للطائرات العمودية و النفاثة المواكبة الضاربة * هذا أمر ، أما الأمر الأخر فيكمن في ظهور تشكيلات جديدة عالية التدريب عند العدو تسمى بمجموعات المراقبة الجوية الأمامية FAC و التي يتم إنزالها في العمق بواسطة السمتيات ( الحوامات ) الخاصة و مهمة هذه المجموعات مراقبة التحركات الأرضية و تعيين الأهداف و نقل الإحداثيات رقمياً أو عن طريق إضاءة هذه الأهداف بالليزر لتوجيه السمتيات و المقاتلات القاتلة للدبابات أمثال ثاندربولت ( قذفة الصواعق ) و وورثوغ ( سوط الحرب ) نحو المخروط الإشعاعي الليزري المرتد أو المنعكس عن هذه الأهداف المضاءة إضافة إلى الذخائر المنزلقة على الليزر التي تلقى أو تطلق من الطائرات أو تقذف من الأرض مما يجعل العدو بمنأى عن مخاطر الهجمات المرتدة و من مسافات آمنة بسبب وجود هذه الوحدات الخاصة الملقبة بجنود الظل Shadow Solders .
    و لكن هذا لا يعني أن القيادة العراقية كانت عاجزة عن إيجاد تكتيكات مناسبة فهي أيضاً لديها مجاميع خاصة من مغاوير صدام تستطيع أن تقوم بعمليات الرصد المتقدم بشكل مقارب لما تقوم به الوحدات المعادية فهي تنقل السموت عن طريق شيفره رقمية ليزرية أو عن طريق أسلاك الليف الضوئي بشكل يصعب معه كشفه أو التصنت عليه أو حتى التشويش على هذه الاتصالات .
    كما أن الحرس الجمهوري الذي يملك أفضل تسليح في القوات العراقية كان يتبع تكتيك مضاد يحجم من التفوق الجوي الأمريكي يعتمد على الاندفاع السريع للكتلة المدرعة و اللجوء إلى أساليب التضليل التي اشتهرت بها دبابة أسد بابل و التي من بينها التفجير الذاتي الوهمي و الدفن الذاتي في الرمال أو الغوص في الماء حتى عمق 5 متر أو باستخدام أجنحة العكس الركني المضلل للموجات الرادارية أو الدخان الأبيض المضلل لليزر و نظم التوجيه الكهروبصرية * ليس ذلك فحسب بل أن هذه النخبة المسلحة زودت بأطقم دفاع جوي معزز بشكل كبير جداً بحيث يواكب الدبابة المهاجمة و المدرعة المهاجمة ( ب م ب ) الداعمة لها أو الناقلة للجند ( ب ت ر أو ب ر د م ) عربة مدفعية م/ط رباعية ( تشيلكا ) عيار 23 ملم أو ثنائية ( منغوسكا ) عيار 30 ملم إضافة إلى عربات حاملة للصواريخ م/ ط قصيرة المدى ( أوسا (سام 8 ) الراداري و ستريلا 1 (سام 9 ) الحراري و ستريلا 10 (سام 13 ) الكهروبصري ) والطويلة المدى المتحركة ( كاب ( سام 6 ) أو صاروخ الكاسر العراقي ) يضاف إلى ذلك أيضاً و جود مع كل عنصرين من أصل عشرة عناصر مقاتلة من الحرس الجمهوري صاروخ كتف م/ط من نوع ايغلا 1 ( سام 16 ) أو ايغلا 2 ( سام 18 ) * ليس ذلك فحسب بل أيضاً أنه في حالة الصدام تقوم المدفعية م/ط بتشكيل سحب مصدات نارية من الكرات و المكعبات المعدنية الصلبة التي تستهدف كل ما يطير أمامها * و لحماية هذه الكتلة المهاجمة من النيران الأرضية المعادية * فقد اشتهرت وحدات الدعم الصاروخية و المدفعية و المدفعية الصاروخية التابعة للحرس الجمهوري العراقي بتوليد ما يعرف بالبساط الناري و هو البديل الإستراتيجي عن طائرات الدعم القريب و في حالة ضعف أو إنعدام الرصد الأرضي يكون القصف أعمى و لكن على مبدأ البساط الناري الذي ولده الروس ضد الألمان في عملية بربروسا * بحيث يكون أكثر كثافة نارية .
    و بعد فإننا نستخلص مما تقدم أن إمكانيات رجال النخبة من القوات المسلحة العراقية لدخول معارك تلاحميه ناجحة إلى حد ما مع العدو كبيرة جداً خصوصاً إذا تحطمت معنوياته أو اعتراه الخوف الشديد الذي يجعل خسارته مؤكدة و هذا وارد جداً بالنظر إلى المهارات الفردية و الشجاعة والصبر النادرين عند الحرس الجمهوري و الحرس الخاص العراقي .
    فمالذي منع القيادة العراقية من المضي في هذا التكتيك الذي تحترفه قوات النخبة المقاتلة العراقية * و الجواب هو أن المخابرات الخارجية العراقية ( أمان ) I I S تمكنت من معرفة أن سفاح فيتنام دونلد رمسفلد وزير الدفاع الأمريكي قد أطلق العنان للقوة الجوية الأمريكية الخاصة بإستخدام مبدأ كان يستخدم بشكل محدود في فيتنام و تم تحويلة إلى أسلوب ردع استراتيجي * و يسمى هذا المبدأ أو التكتيك بالسهم المكسور ( التدمير المتبادل ) Broken Arrow وهو يعتمد على معلومات المراقبة الميدانية و الاستخبارتية فإذا كانت هذه المعلومات توحي بأن كفة الرجحان بالنصر لصالح العراقيين عندها يتم إلقاء بواسطة طائرة خاصة ( دي سي 130 فينكس أو سي 17 جلوب ماستر ) لما يعرف بالبدائل النووية المتمثلة بما يعرف عند الأمريكيين بالقنبلة الخاصة أمثال مستودع ديزي كاتر ( مقطعة الأقحوان ) Daisy Cutter التي تزن 15 ألف رطل (7 طن تقريباً ) و هي تحوي خليط متفجر خاص مكون من مادة نترات الأمونيوم و مادة البولتسرين الرغوي و مسحوق الألمنيوم و هذا الأخير يحدث تأثير إضافي عجيب لهذه القنبلة إذ ينتج عنه نتيجة تيار الاحتكاك الضاغط الذي يصل إلى 1000 رطل ضغط على البوصة المربعة صوت حاد جداً ( صفير ) تقوم موجاته الحادة الناتجة عنه بصعق أو إتلاف مواطن معينة في الدماغ تؤدي بدورها إلى القتل الفوري و هذا التأثير الثانوي المضاف إلى التأثير الرئيسي المتمثل بقوة التقطيع بالضغط العالي ذو السرعة الفوق صوتية لكل ما هو موجود في مساحة 4 كم مربع هو بمثابة التأثير الإشعاعي للقنابل النووية و الذي يمتد إلى قرابة 6 كم عن المركز .
    و قد استخدمت هذه القنبلة في الفيتنام و الكويت عام 91 لأغراض نفسية و لتدمير خطوط الدفاع الهندسي الغير مأهولة * و قد ظهر استخدامة ضد الأحياء بغية القتل الجماعي و تدمير التكتلات القتالية في زمن ادارة بوش الفاسدة ضد أفغانستان في محيط مزار شريف و أسفر عنه إصابة و مقتل المئات من المجاهدين * و أخيراً كان الإستخدام الأخير في محيط بغداد ضد الحرس الجمهوري مباشرة بعد أن تأكد لمجاميع المراقبة الأمامية الجوية الأمريكية أن الحرس الجمهوري لا زال بكامل قوته بعد انتهاء موجة القصف المركزة التي قامت بها قاذفات ب 52 ستراتوفورتريس ( القلاع الإستراتيجية ) العملاقة .
    و قد تأكد ذلك في حينها من خلال الوابل المدفعي و الصاروخي المضاد للطائرات و الذي صدر من أسلحة الحرس الجمهوري المضادة و تسبب في سقوط ثلاثة سمتيات أباتشي و إعطاب 27 أخرى .
    و يبدو أن مخزون هذا النوع من القنابل قل بشكل كبير أو أصبح متقادم بشكل لا يخدم شرور الصهاينة المتأصل أو تبين عدم جدواه بالشكل المنشود منه بعد أن حقر من شأنه وزير الإعلام العراقي حينها محمد الصحاف و وصفه بمستودع البراغي و العذق * لذلك كان لابد من بديل عن سلاح الصدمة الإستراتيجية القديم فكان البديل ما عرف إعلامياً بأم القنابل أو عسكرياً و استخبارتياً بالهرمجدون ( نهاية الأزمنة) MOAB ( العتاد الجوي ذو التدمير الهائل ) التي تزن 10 طن ( أكثر من 22000 رطل ) و رغم أن هذه القنبلة هائلة التدمير فهي فهي إضافة إلى ذلك دقيقه جداً و نسبة خطأها الدائري لا يتجاوز الأمتار و سبب أنها موجه بالأقمار الصناعية GPS ( محدد الموقع العالمي ) من خلال التوجيه بموجات الرنين المغناطيسي ( الموجات الفوق صوتية ) * و هي في الحقيقة قنبلة جهنمية تفوق قدرات الفتك فيها أضعاف ما كان في سالفتها بل أن قدرتها تساوي أو تفوق قدرات القنابل النووية التكتيكية * لذلك تم اجراء الإختبارت عليها قبل تجربتها العملية برؤوس غير حقيقة * فهي مكونة من خلطة تدميريه خاصة هي الباريوم الحراري و مادة تيتانيوم بورون الليثيوم البركلوريك التي تتفاعل تفاعلاً حرارياً كبيراً في درجة 538 درجة مئوية لينتج عنها حرارة عالية جداً تصل إلىآلاف الدرجات المئوية و لفترة زمنية طويلة نسبيا ً لضمان الموت و الفناء لكل من شئ موجود في دائرة التأثير فيها و يساعد مع هذه المادة الفتاكة مادة مسحوق النحاس الذي تنثره القنبلة في محيطها نتيجة الضغط الهائل الناتج عن الباريوم الحراري لمسافات كبيرة و التي تعمل كناقل حراري و مولد لموجات كهراطيسية حارقة للشرائح الإلكترونية و مسرعة لجزيئات المواد بشكل كبير جداً و قد نتج عنها عندما استخدم قنبلتين منها في غرب بغداد ضد الهجوم الارتدادي الذي قامت به فرقة النداء المدرعة التابعة للحرس الجمهوري العام إفناء اللواء 23 ( 5000 عنصر ) و اللواء 26 ( 5000 عنصر ) و كان التأثير في محيط مركز المحو للقنبلة التي جردت اللحوم عن العظام بالموجة الصاعقه الحرارية الكهراطيسيه الهائلة التي فحمت معادن آلياتهم في المحيط التأثيري للقنبلة بعد أن صهرت و بخرت كل من كان في المركز الحراري * وقد أصبحت فيه تلك المعادن المتفحمة كالزجاج الرديء الذي يتهشم مع أبسط الصدمات و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
    و مما زاد الطينة بله هو وضع العدو تكتيك يخفف تأثير هذا السلاح الرهيب على تكتلاته المقاتلة المتلاحمة بشكل كبير من خلال الإخلاء الجزئي أو الكامل لقواته من الآليات الملتحمة و من ثم إخلائها جوياً كمرحلة أخيرة .
    و وفقاً لما تقدم في السطور السابقة نجد أن تكتيك الهجمات الارتدادية ضد الآله العسكرية الأمريكية المصممة لمجابهة سبعة جيوش مجتمعة تليها بالترتيب بالقوة * أمر غير مجدي و ينتهي بالفناء للمهاجم .
    و بعد فإني لم أشأ في موضوعي هذا أن أبالغ في وصف قوة عدوي واعظم من شأنه * بقدر رغبتي في تبيان الحقائق التي غيبها الحماس المفرط لدى البعض من أمتنا فاصبح يلقي اللوم جُزافاً ضد تصرفات القيادة العسكرية المختصة العراقية .
    و الله أكبر ..... و الله أكبر ........ و العاقبة للمتقين .







    خيارات النصر عند صدام و الحكمة بالاختيار ( الحلقة الثالثة و الأخيرة )


    سوف نتناول اليوم التكتيك الأول المشترك بين طالبان و القاعدة و العراق فما سر العلاقة التي جمعت بين هؤلاء * هل هي وحدة الهدف أم وحدة الدين فالشريحة الأكبر من الناس يرون أن الاختلاف بالتوجه بين القائد صدام و الملا عمر و الشيخ أسامة كالبعد بين المشرق المغرب متناسين أن العدو واحد و مبتغى هذا الأخير واحد أيضاً و أن الدين و احد و أن الهدف واحد و هو إقامة الخلافة الراشدية نعم إقامة الخلافة الراشدية فربما يجهل كثير منكم شغف القائد صدام بالتاريخ و تقديسه لأمجاد الإسلام و الجاهد الذي مثل أسمى آياته في عهد الخلافة الراشدية * و توحيد العالم الإسلامي و العربي هو الهدف الأسمى عند صدام و قد كانت أول الإثباتات هي وحدة الخطة العسكرية و سوف تجد هذا واضح إذا استرجعنا الأحداث في الدولتين و أجرينا المقارنة .
    و ما القناع العلماني الذي تتقفنع به القيادة العراقية تحت التسمية البعثية إلا شكلية لكي يحكم من خلالها الخليط الغريب من الأجناس و الطوائف و التوجهات الدينية في العراق .
    فمن منكم لم يشهد تدين صدام و تحريضه و عمله على إقامة شرع الله في الأرض و إقامة حدود الله تماماً كما فعلت طالبان فأشعلوا عليهم غضب الصهاينة و الصليب و لم يكن صدام كذلك لما اتخذ من القائد عزت إبراهيم الدوري نائباً له و هو ذو طبيعة شديدة التدين و لما التجأ لأهل الله أثناء مرضه أكثر من الطب .
    قد يكون صدام في الحقيقة ذا توجه علماني في الأصل و إلا لما كان وصل إلى السلطة * و لكن كونه كان رجل مبادئ فلا يمكن للمبادئ أن تتجسد بالنهاية إلا بالدين في أخر المطاف لأنه شريعة الله الكاملة التي لا اعوجاج فيها .
    و تعالوا الآن لنعود إلى التكتيك الثالث المتبع هذه المرة من قبل القيادة العراقية و لكن لمدة لم تصل إلى عشرين يوم فلماذا .

    ثالثاً : حرب المدن الاستنزافيه ( قلاع الحرب) : عرف من قديم التاريخ أن القوي المهاجَمة التي تكون أقل قوة من القوى المهاجِمة تتحصن في أسوار أو قلاع أو خنادق و قد شهدنا بالسنة الشريفة هذا الدور في معركة الخندق و الأحزاب عندما كان تفاوت القوى بين المسلمين و المشركين كبير جداً بالعدد و العدة .
    و قد أعدت الأمارة الإسلامية في أفغانستان و القيادة مجلس الثورة في العراق المدن على هذا الأساس بشكل معاصر نظراً للتفوق التقني و الجوي المفرط لصالح العدو .
    و ذلك من خلال الانكفاء في المدن بين الناس و الأبنية أو الانتشار في محيط هذه المدن في مساحات كبيرة و بأعداد قليلة دائمة التنقل و جيدة التمويه كما أشار لذلك الشيخ الصادق أسامة بن لادن حفظة الله في تكتيكات القعدة في أفغانستان .
    و هذا التكيتك يمكن المدفع من إدخال العدو في كمائن قاتلة و يعرضه لهجمات مرتدة قصيرة و سريع على مبدأ أضرب أهرب و قد كان هذا جلي في العراق بالدرجة الأولى و أفغانستان الأقل إمكانيات بالدرجة الثانية .
    و لكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا مادام هذا التكتيك ناجح و مجرب فلما لم تستمر به القيادة العراقية و لتوضيح ذلك نورد أهم الأسباب :
    1. وفق للتجربة التاريخية فإن المدن أو القلاع التي صمدت كانت قليلة و كان سبب سقوطها نقص الإمدادات أو فنائها أو تراخي و انهيار القوة المدافعة أو تداعي التحصينات أو حدوث اختراق من خلال نقاط ضعيفة أو نتيجة خيانة……… ….. الخ مما النصر في النهاية هو الحليف الأكبر للحملات الغازية أو الفاتحة مثل الحملات الصليبية و الفتوحات الإسلامية أو زحف مثل الزحف المغولي الذي نجد له صورة المعاصرة في أمريكا و ينطبق الأمر على الوضع المعاصر فإن تزايد القصف الجوي على المدن و استهداف الاحتياطي الغذائي و الدوائي التركيز بالقصف الذكي على مراكز القوى و مراكز الضبط الأمني التي تسرع بانهيارها من تداعي المدن و تؤدي إلى سقوطها .
    2. و العامل الرئيسي في سرعة الانهيار بالنسبة للمدن العراقية و الذي كانت القيادة العراقية مدركة له تماماً هو الخيانة و العمالة الذي أنفقت لأجله أمريكا مليارات الدولارات خلال سنوات الحصار للعراق * و الذي حاولت الدوائر الاستخبارتيه و الأمنية تأخيره لأكبر وقت ممكن * مع التيقن أن النهاية سوف تكون لصالح العدو و أول من أشار إلى هذا الانهيار المتوقع هو وزير الداخلية العراقي في ذلك الوقت * لذلك نجد أن القيادة العراقية لجأت إلى مليشيات جهادية متطوعة خارجية ذات حافز إسلامي صرف و التي كانت نواة لكتائب الفاروق الجهادية اليوم أو مليشيات متطوعة لأغراض جهادية مثل جيش القدس و مليشيات فتية عالية التدريب متحمسة للقتال بدافع المحبة ووحدة المصير مع قائدها الرمز صدام حسين ألا و هي كتائب أبناء صدام أو فدائي صدام .
    3. و السبب الأخير هو سوء النوايا الصهيونية و الصليبية في حالة التصعيد فإن ما جعل الأمور معتدلة كردات فعل معقولة هو الانخفاض الخسائر المعادية البشرية فرغم تمكن المقاومة و المجاهدين من إلحاق الأذى الكبير في الآله العسكرية الأمريكية إلا أن الخسائر البشرية كانت مقبولة حتى الاقتراب من أسوار الافتراضية فلم تزيد خسائر العدو في الآونة الأخيرة عن أكثر من 800 قتيل إلا بقليل والسبب يعود إلى هجمات أضرب و أهرب لا يدخل فيها التطويق أو العزل كاستراتيجية * ولأن الأمريكيين لجئوا إلى تكتيك يشبه وسيلة الدفاع عند الدودة الشريطية من خلال ترك أجزاء من جسمها لحماية الأصل و كان هذا التطبيق يتمثل بترك الآليات من الإصابات الأولى أو إذا احتدم القنال .
    لذلك عندما بدأت الخسائر في صفوف العدو تتزايد مع بدء المواجهات الحقيقة مع النخبة المسلحة و التي بدأت في معركة الليلة السوداء عندما التحمت تشكيلات من فرقة الفاروق من الحرس الخاص مع أحد كتائب لواء الخيالة المدرع الثالث في غرب بغداد و تكبد فيه العلوج أكثر من 400 علج في وقت قياسي * الأمر الذي أدى إلى إسراع مستشارة البيت الأبيض و الأمن القومي كونداليزا رايس إلى روسيا لإقناع الروسي بأن أمريكا سوف تلجأ إلى استخدام القنبلة الخاصة كسلاح رادع في حالة تصاعد عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية في بغداد * و لتوصيل رسالة إلى الرئيس العراقي أن المغالاة في الدفاع عن بغداد سوف يؤدي إلى اطرار أمريكا إلى محو بغداد من الوجود بقنابلها الخاصة أو النووية المحدودة إذا دعت الحاجة .
    و فعلاً عاد السفير الروسي إلى بغداد بعد أن خرج منها لإيصال الرسالة * و بدأ التهديد يأخذ شكل عملي عندما حصلت معركة المطار التي تكبد فيها الأمريكيين أكثر من 2000 جندي .
    فقد كان الرد سريع ضد القوى المرتدة ضد فول العدو و التي تمثلت بفرقة النداء التي أبيد منها لواءين من أصل ثلاثة نتيجة استخدام قنبلتين خاصتين من نوع هرمجدون M O A B Massive Ordnance Air Blast أي العتاد الجوي الهائل التدمير و المشهورة باسم أم القنابل .
    هنا كان لزاماً الدخول في الخطة الأخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من القوة المقاتلة العراقية و المتمثلة بحرب العصابات الاستنزافيه التي نشهدها اليوم .

    رابعاً : حرب العصابات الاستنزافيه الطويلة : إن البحث في هذا التكتيك كبير لذلك و بغية الإختصار و عدم الإطالة سوف أوضحه من خلال مقارنة لواقع تجريبي و من خلال العودة إلى الخلف قليلاً و في توضيح آخر لمعركة الليلة السوداء التي قام بها عناصر عالية التدريب و الإحتراف و التسليح من الحرس الجمهوري الخاص و الذي تمثل في لواءين من فرقة الفاروق المعززة فماذا كانت النتيجة في هذه المعركة التي تم بها مباغتة العدو بهجمات كانت مسبوقة بتمهيد ناري كبير و من ثم تطويق للقوات الغازية * أما واقع ماحصل أنه رغم أن كل مقومات النصر كانت لصالح النخبة العراقية المقاتلة فإن النتائج كانت مفاجئة فإنه رغم تمكن الحرس الخاص من قتل أكثر من 400 علج أمريكي إلا أن الخسائر في صفوف حرس صدام الخاص ( نمور صدام ) كانت أكثر من 1500 شهيد إضافة إلى موت أو أسر قائد الفرقة و تدمير و إعطاب معظم آلتها الثقيلة و خصوصاً الدبابات المعروفة بدبابات صدام التي حدثت لتكون بكفائة دبابة القتال الرئيسية الروسيه ت 80 نعم هذا ماحدث مع نخبة النخبة المزودة بافضل تسليح في القوات المسلحة العراقية على الإطلاق وفي معركة تلاحمية حجم فيها دور الطائرات و هذه المعلومات تم تأكيدها من قبل الكاتب و الصحفي مصطفى بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع المصرية .
    و هنا يتسائل الإنسان الغيور ما دامت مقومات المعركة في صالح حرس صدام الخاص فلما أخفق في تحقيق ذلك و ليس من صفات هذه النخبة الجبن أو التراخي أو العجز أو ضعف التجربة * و الجواب أن هذا الأمر هو موضوعنا اليوم .
    لتبيان هذا الأمر على حقيقته و بتجرد نجري مقارنة ميدانية من خلال المثل الإفتراضي التالي :
    العنصر القتالي الأرضي الرئيسي عند الأمريكيين هو دبابة أبرامز M1A1 Abrams و يتم تزويد فرق الفرسان المدرعة بالنموذج الأحدث وهو M1A2 Abrams .
    و لكن سوف نتناول النموذج الأول الذي يتميز بعدة مميزات أهمها هي أن سماكة تدريع المقدمة يبلغ 800 ملم بينما هو في دبابات ت 72 العراقية 500 ملم يضاف إليه إنعدام وجود زوايا قائمة عند مقدمة الأبرامز أو في البرج فضلاً على أن مادة التدريع عند الأبرامز تفوق بالصلبة و المتانة و التحمل أربع أضعاف مايحتملة التدريع في دبابة أسد بابل لكونة مصنوع من سبائك من الخلائط الخاصة المركبة Composite مما يجعلها تحتمل أربع أصابات مباشرة إن حدث ذلك و السبب يعود إلى أن مقومات النجاة من الإصابة كثيرة عند الأبرامز منها الدروع الإلكترونية التي ترسل موجات كهرومغناطيسية عالية الطاقة HERF تقوم بتدمير القذائف قبل وصولها أو من خلال إجراء تغير الموضع الذي يعتمد على معلومات حماية يتم تزويد الدبابة بها من خلال وصلة معلومات خاصة DATA Role بينها و بين رادارات ميدانية من نوع فاير فيندر تستطيع إلتقاط مصدر القذائف الأرضية و سرعتها و حتى مكان سقوطها * ليس ذلك فحسب بل أن دبابة ابرامز تستطيع أن تتعامل مع ثمانية أهداف في وقت واحد فتدمر منها في أقل من دقيقة ستة أهداف وهي في حالة حركة * و تنقل من خلال شبكة الكترونية عصبية معقدة مهام تدمير باقي الأهداف لحوامة هجومية أو مدفع هورتر أو دبابة أخرى .
    و نقاط الصعف في تدريع هذه الدبابة هي الجوانب و الخلف و مفصل البرج الخلفي و الجزء العلوي الخلفي من الدبابة * فهل يتثنى للدبابات العراقية الوصول هذه النقاط مع العلم أن مدى النيران الموجه عند الأبرامز أكبر بكثير ( 10 كم بينما هو 4 إلى 5 كم عند دبابة أسد بابل و صدام ) .
    من خلال ما تقدم نجد أن طاقم مكون من 24 عنصر من الحرس الجمهوري من عناصر الدبابات موزعين على ستة دبابات سوف يهلكون أمام أربع خنازير أمريكية موجودين في دبابة أبرامز واحدة وخلال أقل من دقيقة و كأنهم فرائس لا حول لها و لاقوة أمام صياد محترف أو وحش ضاري .
    بينما إذا وزعنا هذه العناصر المدربة و المحترفة على ستة منصات اطلاق متوسطة سريعة النصب و الإختفاء تطلق صواريخ كورنت الروسية م/د الموجة بالليزر من مسافة تصل إلى 6 كم ذات السقوط الشاقولي برؤوس حرارية أوجوفاء * أو بواسطة صورايخ كورنكرس م/د الموجة كهروبصرياً من مسافة 4 كم من الهدف ذو انقضاض مائل بحيث يكون نصيب كل منصة عنصرين أي 12 عنصر لكل المنصات * و أعطينا الباقي قاذفات مباشرة م/د من فئة رب ن الترادفية الأفقية القذف ضد الجوانب و المؤخرة و مفصل البرج( القذيفة الترادفية هي عبارة عن مقذفين أحدهم خارق بالطاقة الحركية و الثاني متفجر يعمل بعد الخرق ) أو من نوع ر ب و الحراري ذو القذف المائل ضد نقاط الضعف العلوية في الأبرامز * على أن يكون وضعهم وضع الصياد الذي يترصد الفريسة .
    و النتيجة سوف تكون بإذن الله تدمير أكثر من 10 دبابات أمريكية من فئة أبرامز بشكل كامل و قتل من فيها و العودة إلى قواعدهم سالمين بسبب عنصر المفاجأة و سرعة المباغتة و انجاز العمل بشكل سريع يؤخر ردات الفعل المعادية و يصبها بالإرباك * و قد كان من أهم الأمثلة العملية على ذلك بعد سقوط بغداد معركة خالدة التي جرت غرب بغداد و التي قام بها كتائب الفاروق و معركة السامرة في جنوب مدينة سامراء و التي قام بها الحرس الجمهوري و دمر و أعطب في المعركتين أكثر من 37 دبابة بفضل الله .
    و هذه هي الإستراتيجية اليوم فهل كان صدام و قيادته العسكرية مخطئين بإختيارها .
    إذا علمنا أن ساعة الصفر تبدأ مع بدء الإنتفاضة أو الثورة الشعبية التي سوف تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح .
    أترك لكم الحكم و الجواب ........ و شكراً .
    و الله أكبر ......... و الله أكبر ........... و الله أكبر و ليخسئ الخاسئين .
    إذا ضعفت يوما لديك المبادئ فتذكر قيم الرجوله فإنها كافية لتخلق منك بطلا

    صدام حسين

  5. #5

    انور العقاب's Avatar
    Join Date
    Oct 2009
    Location
    صنعاء ش تعز
    العمر
    35
    Posts
    80
    Rep Power
    187

    رد: حدا يجاوبني (2)

    للحذذذذذذذذذذذذذذذذذف
    Last edited by انور العقاب; 01-11-2009 at 11:40 AM. Reason: رد زائد
    إذا ضعفت يوما لديك المبادئ فتذكر قيم الرجوله فإنها كافية لتخلق منك بطلا

    صدام حسين

  6. #6
    نشوان بن سعيد الحميري's Avatar
    Join Date
    Jan 2007
    Location
    المانيا
    Posts
    12,408
    Rep Power
    988

    رد: حدا يجاوبني (2)

    ولا مد شيعي ولا شيء


    صدام بنى دولته للأسف على جماجم

    نصف جيشه كانوا من الشيعة .. ورغم ذلك ظلمهم وانتقصهم لحد ما انقلبوا عليه


    نفس الشيء الآن في اليمن (ما نتعلم ابدا من تجارب غيرنا)


    نصف جيش الرئيس من الجنوب .. نصف رجاله ورجال الدولة من الجنوب

    ورغم ذلك استقصاء للجنوب وظلم وبيشوفهم بيصيحوا ويقول (هرطقات)


    حيجي يوم ينقلبوا ضده ويخونوه حتى المقربين مثلما خانوا الشيعه صدام


    طبعا أنا ضربت بالجنوبيين المثل ولكن ليسوا لوحدهم من تم اقصائهم
    لكِ أن تطبقي المثال على كل القوى التي تم اقصائها من مراكز القوى من أجل ضمان التوريث
    يعني المشائخ والقادة العسكريين والمحافظين وإلخ
    وكل من تم انزاله من منصبه .. وكل قائد عسكري كبير تم وضعه تحت قيادة شاب من آل الرئيس


    تحياتي
    §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§

  7. #7

    انور العقاب's Avatar
    Join Date
    Oct 2009
    Location
    صنعاء ش تعز
    العمر
    35
    Posts
    80
    Rep Power
    187

    رد: حدا يجاوبني (2)

    Quote Originally Posted by نشوان بن سعيد الحميري View Post
    ولا مد شيعي ولا شيء


    صدام بنى دولته للأسف على جماجم

    نصف جيشه كانوا من الشيعة .. ورغم ذلك ظلمهم وانتقصهم لحد ما انقلبوا عليه



    تحياتي

    اولا أحييك أخي الكريم نشوان الحميري
    اتابع دائما كل مشاركاتك بإعجاب شديد وها انا الان أجدك تخفق إخفاقا شديدا
    تقول أخي الكريم ان صدام ظلم الشيعة وانتقصهم
    أرجو ان تراجع نفسك بهذه الجملة

    صدام حسين يا سيدي الكريم لم يكن طائفيا ولا عنصريا ولا أي شيء مما ذكرت
    صدام حسين عامل الشعب العراقي كلهم كأنهم أبناءه وأخوانه سنة وشيعة وعرب أكرد
    ومسلمين ومسيحين ومن كل الطوائف
    فنجد في حكومته طه ياسين رمضان الكردي
    ونجد طارق عزيز المسيحي
    ونجد عزة إبراهيم الدوري الصوفي
    وتجد محمد سعيد الصحاف الشيعي
    وكل منهم يحمل في قلبه حباعظيما لبلده ولأمته وكلهم يقول
    الوطن أولا
    الوطن أولا
    الوطن أولا
    وأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
    هذا هو صدام حسين يا اخي
    اما حكايته مع الشيعة فهو تعامل القائد مع الخائن وليس تعامل الشخص الطائفي
    تعامل مع الخونة بما يستحقونه
    انت تعلم ما الذي عمله شيعة العراق - الخونه منهم فقط - أثناء حرب الخليج الأولى
    وأنت تعلم ما عمله الاكراد - الخونه منهم فقط أيضا -
    والله يا أخي ما وجدنا صدام لا طائفيا ولا عنصريا ولكننا وجدناه عربيا أصيلا ومسلما شريفا
    وقائدا عظيما يحب وطنه ويحب كل مواطن فيه أيا كان انتماء هذا المواطن

    راجع نفسك اخي الكريم



    إذا ضعفت يوما لديك المبادئ فتذكر قيم الرجوله فإنها كافية لتخلق منك بطلا

    صدام حسين

  8. #8


    Join Date
    Mar 2007
    Location
    المعلا/عدن
    العمر
    42
    Posts
    4,973
    Rep Power
    366

    رد: حدا يجاوبني (2)

    أختي العزيزة وكأنك لا تعلمين ان العراق تجمعت عليه أكثر من ثلاثين دولة
    لو كانت ذو مؤساسات قوية لو مئة دولة يا أخي العراق راحت ضحية المخطاطات وراح شعبها كامل معها ضحية شوف اقليم كرديستان العراق يطالب بالاستقلال ضيع دولة من شان يعمل له إستقلال نعم الغرب بيعطيه بس يعلم انه لايسوي اليوم شي يمكن الامس لما كان تحت دولة العراق كان له صيت ووزن الان شوف ضاعت هيبة العراقين شو ينفع الاستقلال المستعمر انتبه تعتقد ان هناك قوة خارجية ممكن تهب لك استقلال سيادي على ارضك اذا كنت مش قادر انت تاخذه بالداخل انتبهوا تعتقدوا ان الغرب ممكن يبني لكم دولة في جزء من دولتكم في اي قطر عربي
    .."].."]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي..[/URL]..[/URL]..[/URL]

  9. #9


    Join Date
    Mar 2007
    Location
    المعلا/عدن
    العمر
    42
    Posts
    4,973
    Rep Power
    366

    رد: حدا يجاوبني (2)

    طبعا أنا ضربت بالجنوبيين المثل ولكن ليسوا لوحدهم من تم اقصائهم
    حسب ما اشوف بالواقع نعم في حركات غريبة كل واحد رجع يتعصب لجنسه وظائف تباع علانا والدولة تتفرج اي امتيازات تروح لناس معينين عائلات تلاقي فيها سته يشتغلوا مع الدولة وعائلات من عشرة خرجين بلا وظائف رجعت الدنيا عيني عينك اللعب والرشوة والمحسوبية في كل المناطق بس بالجنوب اكثر على حسب ماشوف
    .."].."]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي..[/URL]..[/URL]..[/URL]

  10. #10

    انور العقاب's Avatar
    Join Date
    Oct 2009
    Location
    صنعاء ش تعز
    العمر
    35
    Posts
    80
    Rep Power
    187

    رد: حدا يجاوبني (2)

    Quote Originally Posted by الهمس الحزين;
    [b
    لو كانت ذو مؤساسات قوية لو مئة دولة
    يا أخي العراق راحت ضحية المخطاطات وراح شعبها كامل معها ضحية
    شوف اقليم كرديستان العراق يطالب بالاستقلال ضيع دولة من شان يعمل له إستقلال
    نعم الغرب بيعطيه بس يعلم انه لايسوي اليوم شي
    [/b]
    لو كانت ذو مؤسسات قوية لو مئة دولة
    يعني أي دولة مؤسسات ما تقدر لها حتى مئة دولة
    ايش الافكار القوية هذه
    عبقريتك ذكرتني بهيكل
    الله يهديك بس
    ملاحظة
    مؤسسات بالفتح وليس بالالف
    وكذلك مخططات بالفتح وليس الالف
    Last edited by انور العقاب; 08-11-2009 at 03:19 PM.
    إذا ضعفت يوما لديك المبادئ فتذكر قيم الرجوله فإنها كافية لتخلق منك بطلا

    صدام حسين

  11. #11


    Join Date
    Mar 2007
    Location
    المعلا/عدن
    العمر
    42
    Posts
    4,973
    Rep Power
    366

    رد: حدا يجاوبني (2)

    لا مو هيك لو كانت دولة مؤساسات كانت تقدر تحكم أمرها بالتالي لما ادى نظام صدام لحربها هذا قصدي بالضبط
    .."].."]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي..[/URL]..[/URL]..[/URL]

  12. #12

    انور العقاب's Avatar
    Join Date
    Oct 2009
    Location
    صنعاء ش تعز
    العمر
    35
    Posts
    80
    Rep Power
    187

    رد: حدا يجاوبني (2)

    يا اختي الكريمة
    امريكا خططت لغزو العراق منذو أكثر من 20 عاما
    لم يكن من أجل الديمقراطية ولا من أجل اسلحة الدمار الشامل فقط كان لغرض تقاسم ثروات العراق ونهب ممتلكاته
    كان اول نقطة هي ادخاله في حرب كانت الاطول في القرن العشرين
    ثانيا فرض الحصار الإقتصادي بغرض اهلاكه وإخضاعه
    ثالثا البدء بالحرب تحت مسميات عدة لا مجال لها من الصحة


    أخيرا اختي الكريمه لم يكن امام صدام حسين الا ان يخضع مثل الخاضعين ويسلم ثروات بلده للدول الغربية مقابل السلام كما تعمل كل دول واق الواق
    أو ان يعيش حرا ويموت بطلا وكان ما كان
    ومات صدام حسين رحمه الله شهيده واستشهد من قبله ابناء وسبطه المصطفى
    من أجل العراق

    قرأت موضوعك حول ماجدات العراق ووجدت فيه اللهجة الاستسلامية
    ووجدت فيها اشياء تسيء الى كاتب الموضوع اولا
    لكني تركت الرد حيث لا حياة لمن تنادي

    للاسف الشديد نجد الكثير ممن يريدون فقط ان يعيشون ولا هم لهم في شيء
    كل الهم مركز على أكل وشرب وسيارة فاخره وخلاص
    وهي اشياء بنظري ونظر الكثير ونظر سيد شهداء العصر شيئا تافها

    مما جعله يسمو بنفسه عن سفاسف الأمور لكي يجعل كل همه وتفكيره في بناء الوطن
    وأيضا في تحرير فلسطين التي مات دونها



    رحم الله صدام وادخله فسيح جناته إنه على كل شيء قدير
    إذا ضعفت يوما لديك المبادئ فتذكر قيم الرجوله فإنها كافية لتخلق منك بطلا

    صدام حسين

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. من يقدر يجاوبني على هذا السؤال الغريب ؟؟؟؟
    By ديــDioonــون in forum ملتقى المواضيع العـامـة
    Replies: 9
    Last Post: 01-05-2005, 09:49 PM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •