هل كان صدام حسين يشكل السد المنيع للمد الشيعي ؟!
بإعتقادي أن صدام حسين كان يشكل سد منيع لدول الخليج من المد الشيعي فلو نظرنا اليوم لوجدانا المد الشيعي يحيط بالمملكة من كل النواحي شمالا حزب الله وشرقا أيران ودول الخليج التي بدأت تندرج تحت طيات المد الشيعي الإيراني ومنها البحرين وقطر وإلخ وجنوبا الحوتي والتأزم السياسي الجاري باليمن
فماذا بعد أيها المملكة ؟!
ولكن يبقى السؤال من أدخل أمريكا أفغانستان هل بن لادن أو يران؟
وهل يعقل أن تحتل أمريكا دولة العراق وتقش دولة كاملة كأنها تقش كومة قش بعشرين يوم لتظهر لنا حقيقة الدولة العربية المزعومة
فالعراق ينهار بأقل من عشرين يوم ثم يبقى سنوات تحت الدمار والتفكك وهنا أشير إلى هشاشة الدول العربية وكراسي حكامها فلو كانوا مثل رئيس فنزويلا هل كانوا سيساقون للموت بهذا الأسلوب
لتظهر لنا حقيقة الكراسي بالوطن العربي والتي مازال الكل يتقاتل لنيل كراسي مهزوزة
ولكن السؤال هنا ماهو الفرق بين المعارضة العربية ومعارضة الغرب لأمريكا؟؟!!
الفرق واضح وجلي المعارضة بالعالم العربي ماهي إلا إداة ضرب خارجية للحزب الحاكم داخل البلاد وكل واحد منهما يبني أمبروطورية أساسها مهزوز لهذا الأبن العاق يستبعد بسهوة كانه قشاشة على سطح كومة زجاج مهشوش
الدولة العربية بإعتقادي كومة أحزاب وتجمعات فقط شغلها الشاغل البحث عن الكرسي والثروات وفي أساسها مجموعة من الإقطاعيات والقبليات والهمجية التعصبية للعرق والجنس البشري
ولكن الدولة التي تصمد في اي تغيرات هي دولة المؤسسات الضاربة في جدور الدولة بحيث أنها لاتهتز من العواصف الرعدية وللأسف هذا مايفتقده كل العرب بدون إستثناء
الغياب المؤسسي الفعال هو سبب دمار العرب بشكل عام لاننا تجمعات ولسنا كيانات ولو طلعنا نتحدث فالواقع غير ذلك تماما
ليس العيب بالمعارضة أو الحزب الحاكم الكل يتحمل المسؤولية دون إستثناء
فنحن نرى حزب العدالة والتنمية في تركيا يصبغه الطابع الديني ولكنه حزب يتصرف بدولة حسب مكنونات مؤساسية لهذا كان الحزب الأول الذي فرض قوته على هيمنة الجيش لانه يلتزم ببناء دولة مؤساسية وليس كالعرب الكل يأخذ من الدين دافع لسيطرة على الحكم ليعبث بهواه فيه وليس ليبني دولة مؤساسية قوية تلتزم بخيارات الدولة الحديثة وليس دولة السياسات العدائية وجلب المصلحة ونيل المطامع
فالوضع الراهن في الوطن العرب ككل مساوي وكذلك في بلادنا كل حزب بمالديه فرحون
فلماذا لايناقش كل حزب نفسه ويصحح أخطاؤه وكل حزب يخرج بمايسمى اليبرالية الحزبية يعني كل حزب ينتقي من قادته نخبة وتكون فدرالية يعني تهدف للبناء المؤساسي والكل يتجه بثقله السياسي بعد تشكيل تكثل حزب بمشاركة الكل في البلاد وليتجهون إلى صناديق الإقتراع لانريد أن نكون عراق أخر أو صومال!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!
نريد قلوبا تبحث عن الدولة المؤساسية القوية ليس على لغة المصالح وتحالفات القوة هذه ضعوها جانبا
موضوع للفتاة الذهبية
Bookmarks