تتمتع كل لغة بمزايا خاصة تميزها عن باقي لغات العالم من حيث النطق و الكتابة.
يقولون أن الفرنسية هي لغة الرومانسية..الإيطالية فيها الكثير من الرومانسية..أيضاً الأسبانية.
الإنجليزية تبدو لغة رسمية غالباً..أما اللغة الألمانية ففيها من الخشونة بمجموع جميع لغات العالم سوية.
نقف الأن عند العربية..اللغة التي فيها الكثير من الشدّة..و الكثير من الرخاء..لغة رومانسية و لغة رسمية في آن واحد..لغة قد لا تُصف بكلمة واحدة..فهي لغة متنوعة متشعبة جميلة للغاية.
لغة القرآن الكريم التي (و لحسن الحظ) ها نحن من ناطقيها بجودة بلهجات عدة.
العربية هي اللغة الرسمية في 22 دولة و لـ 338.621.469 نسمةً تقريبًا "مع التنويه أنّ هناك فئات من السكان الذين لا يتكلمون العربية في دول مثل الصومال، جيبوتي، جزر القمر، السودان، والعراق و سوريا. إلّا أنّه يوجد فئات أخرى من السكان الذين يتكلمون العربية لكنهم يسكنون دولّا أخرى غير منضمّة لجامعة الدول العربيّة مثل إقليم الأحواز المحتل من قبل إيران منذ عام 1925م وفيها 8 ملايين من العرب."
ليس هو هذا موضوعي اليوم..
موضوعي هو فرض إستخدام لغتنا في دولنا حتى على المغتربين الغير العرب.
كمهاجرة إلى دولة تتحدث اللغة الإنجليزية كان من الواجب عليّا تعلُم اللغة الإنجليزية من أجل العيش في هذه الدولة ببساطة. يأخذ تعلم اللغة وقتاً طويلاً منّا لكنه شيئاً أساسي لكي يصبح التأقلم في البيئة أسهل. فكيف علينا التعامل مع الأخرين إن لم نتعلم اللغة السائدة في الدولة؟
فالناس يتعلمون كيفية الخطابة بالإنجليزية عندما يهاجرون إلى دول لغتها الأم هي الإنجليزية..يتعلمون الفرنسية عندما يقيمون في دول كفرنسا او سويسرا او غيرها من دول لغتها هي الفرنسية..يتعلمون الأسبانية في أسبانيا أو في أمريكا اللاتينية و غيرها من الدول و لغاتها.
و الأن نأتي و نقارن ماقلته اعلاه و ماهو حاصل في الدول العربية الأكثر إقبالاً لفتح أبوابها للمغتربين من جميع الجنسيات كدول الخليج..فهناك العمالة البنغالية و الباكستانية و الفلبينية (العمالية الخارجية) و قلة قليلة جداً من هذه العمالة يجيدون العربية..فأغلب تعاملاتهم مع أهل المنطقة هي باللغة الإنجليزية رغم أنها دولة عربية..و بالتالي لا يستطيع الفرد إيصال الفكرة الصحيحة للمغترب لأن كلاهما غير قادر على قول مايدور في ذهنه إلى الطرف الأخر بطريقة صحيحة. أو إن لم يجيد أياً منهما اللغة الإنجليزية يلجآن إلى إستخدام العربية المكسرة كـ (أنت بابا جرجر كثير) بدلاً من قول معنى مابين قوسين باللغة العربية الصحيحة من قِبل أبن البلد نفسها..!!
هنا أطرح السؤال المحيّر..لماذا يلجأ الناطق باللغة العربية بتكسير اللغة و تقليد طريقة كلام الأخرين للغته بدلاً من أن يكون العكس هو الصحيح؟
Bookmarks