Originally Posted by
الحر اليماني
كانت القبيلة الهابيلة كلما أوقع الحمار ، الأحمق المكار ، أحد أفرادها ، فأحدث الإصابات ، وكب الأوعية وأتلف الزاد
انهالت جميعها ضربا في البردعة !!!
ويروح أفرادها ينفثون تبرما وتزمرا من سوء أفعال البردعة
ويصبون جام غضبهم ، وأكداس سخطهم على البردعة
وبعد طول تشكي وهجاء.. يطالبون بضرورة تغيير البردعة
ويظلوا لسنوات ينددوا ويطالبوا بوجوب تغيير البردعة
وبعد زمن .. ، وعلى مضض ..، يتم تغيير البردعة
ويمضي الحمار كعادته في الرفس والعض وطرح أفراد القبيلة
بالأرض .. محدثا بهم الإصابات ، وموقعا فوقهم النكسات
ولا يتواني الشجعان من أبناء القبيلة عن الضرب في البردعة
وبعد طول سنين معاناة ، ونقد وتأفف ، يكثفون طلبهم بضرورة تغيير البردعة
وتتغير البرادع .. ، بردعة ، تلو بردعة ، تلو بردعة
وفي كل مرة ..، تبقي حليمة على عادتها القديمة
ولا يأتيهم عيد ، وفيه ثمة جديد
وتجدهم دائما يتركوا للحمار أمر تغيير البردعة
وبالطبع فان الحمار لا يفهم في البرادع ، وإنما
في البرسيم والفول والنهيق والبرطمة والبرطعة
وتتغير البرادع ، وتتبدل ، والحمار هو الحمار
وتزداد الحماقات وتتفاقم الأضرار
وأهل القبيلة الهابيلة لا شغل لهم سوي الشكوى والضرب في
البردعة
حتى صاروا عند باقي القبائل ، مضربا للمثل لمن لا يعرف المصدر الحقيقي لمشاكله وبلاويه ..، فيطلق سهامه ويسدد ضرباته إلى غير الهدف الصحيح الذي يفيده ويغنيه فيقال عنه
كمن يتركون الحمار ...ويؤدبون البردعة !!!!
الحليم تكفيه الاشارة تقبلوا خالص تحياتي
أخوكم الحر اليماني
Bookmarks