في تلك الليله المظلمه طرق الموت باب قلبي* فتحت له* فدخل وراى جزءا مفقودا من قلبي.
ضحك ضحكة عاليه وتحسس هذا الجزء الفارغ من قلبي* وقال بسخريه واضحه: اكل هذا الجزء من قلبك فقد
من اجل شخص واحد؟! لم اجب لانني لم افهم ما يعني* وطلبت منه الخروج من قلبي الآن.
فسالني سؤالا عجزت عن الاجابه عنه* قال لي: هل يشفى جرح قلبك هذا!؟.
صحيح ان جرح القلب لا يلتئم ولكني لم ارد ان اهزم امام الموت فقلت له: " ابتسم للحياه تبتسم لك* اذا ضمدت
جروح الحياه ضمدت الحياة جروحك".
اكتفى الموت بابتسامه بارده دبت الرعب في اوصالي* طلب مني الابتعاد * لكني لم استطع.
بقيت متجمدة كان رياح اليأس نثرت علي حبوبها السحريه* اما الموت فلم ينتظر وتقدم الى جزء قلبي الحي
ثم مزقه!!
انهمرت الدموع من عيني* نزف قلبي* بكى جسدي الما* انفجرت احاسيسي لتطلق صرخة يأس تمزق اقسى القلوب...!
توجهت الى الموت وانا اتساءل: كيف استطاعت ارجلي حملي؟! سالته عن ضحيته الجديده ومن تكون حتى بعثت
في قلبي كل هذا الالم ؟! فرد قائلا: امك..!!
انتهت الحياه... لكن في هذه اللحظات تمنيت انتزاع قلبي من مكانه كي لا اشعر بمثل هذا الالم الفظيع الذي لا يطاق.
مشيت بلا وعي منتزعه من طريقي كل خيوط الامل الذهبيه حتى اصبحت غارقة في ظلام دامس. مد الموت يده لياخذني*
رفعت يدي * لكن فجأه غمر الضوء المكان.. اجل انها الحياه* لقد جاءت لتخلصني. غضب الموت وحارب الحياه* مع من
ساذهب..؟! هل اسلم نفسي للموت ..؟! لا لن افعل* لقد اكتشفت اخيرا انني يجب ان اعيش لاجل اشخاص يعيشون لاجلي.
زهراء فلسطين
Bookmarks