دأب المديعون منذ ظهور قناة الجزيرة في الفضاء و أحتلالها مركزا مرموقاً بين الفضائيات
على إثارة المشاكسات بين أبناء يعرب ..
و يحسبوا نفسهم أنه بذلك يثقفونا و يعلمونا أدب الحوار ..
و ما تعلمنا من هذه البرامج الا زوابع الخلاف و عواصف الإختلاف
فما رأينا حلقة من حلقات تلك البرامج انتهت الى نتيجة ملموسة تبشر بخير لهذه الأمة
و والرأي و الرأي الأخر حقاً هو ضد كل شئ و لا يتفق مع شيء و لا يصل الى شيء
اللهم الا صياحا و شتائم و عبارات لا تليق حتى بالأطفال الصغار ..
شاهدنا وجوهاً كالحة و نفوساً مضطربة و حقداً يقطر من كلا الطرفين أو الأطراف
و كنت أحياناً أتتبع هذا البرنامج التي تصب الزيت على النار لتزداد اشتعالا ..
و لا أعلم فيما أعلم مما رأيت من تلك الحلقات
أن أصحاب البرامج قد تصل الى حق أو أبتعد عن باطل ..
هى معارك كلامية شتائمية تفتقر الى الحجة و المنطق
فقط تزيد الهوة بين الأمة
و كل ذلك يصب في مصلحة الصهاينة و امريكا
هذا ناهيك عن استضافة القناة مرات عديدة لأفراد
توجهاتهم وعدائهم للإسلام والمسلمين والقرآن ونبى الإسلام معروفة للجميع
هو أمر مؤسف موجب للغضب
لا يمكن تبريره بأي مفهوم أو مبدأ كالحيادية التي يدّعونها
او تقبّل الرأي الآخر
فهناك من الأمور لا يجوز الخوض فيها و يجب الوقوف عند حدودها لا نتجاوزها ..
لا ألوم قناة الجزيرة و مقدّم البرنامج المعدّ مسبقا بقدر لومي على دولة عربية وهي قطر
أن تبث على أرضها قناة سياسية عميلة بل تستضيف من يجاهر عبرها بعدائه للإسلام
لو صدر مثل تلك الاعتداءات و الهجوم الصريح من قناة أجنبية ولو كانت موجّهة وناطقة باللغة العربية على الإسلام .. لكان لنا بعض العزاء
لعلمنا المسبق بكره بعضهم للإسلام والمسلمين .. كما هي حال الرسومات ..!!
ان وظلم ذوى القربى اشد مضاضة !!
سادتي ..
اليس التصدى لهؤلاء المنحرفين وننقد اراءهم بالحجة والمنطق وردهم عن غيهم
اليس ذلك اجدى من الدعوة إلى تقسيم البلاد و جرها إلى حرب لا تبقي و لا تذر ؟!!
حسبنا الله ونعم الوكيل
واعلموا علم اليقين مصداقا لقوله تعالى :
{ إنّ العزّة لله ولرسوله وللمؤمنين )
Bookmarks