جريمة إسرائيلية وصمت المجتمع الدولي 00
بسم الله الرحمن الرحيمجريمة إسرائيلية وما سبقها من جرائم* ضحاياها فلسطينيون * وحالة صمت تلف المجتمع الدولي * حتى أن الرئيس الأمريكي المرتحل جورج بوش الذي ما زال بين ظهرانينا يتلقى الهدايا ويستقبل بالترحاب والقبل أينما حل * لم يستنكر ما تفعله آلة الحرب الإسرائيلية في أجساد أبناء إخواننا الفلسطينيين* والذي أسفر أمس عن سقوط 19 شهيدا وعشرات الجرحى * و"الحبل على الجرار "* كما يقول المثل العربي.
هذا التصعيد الوحشى غير المتوازن عسكريا ضد قطاع غزة هو امتداد لسلوك إسرائيل الإجرامى الذى يجري بذريعة إطلاق الصواريخ البدائية على أهداف إسرائيلية* وترجمة على الأرض لاعتبارها قطاع غزة كيانا معاديا ويجب حصاره وخنقه وتقتيل أبنائه بصورة يومية واستخفاف سافر لكل الاعراف والمعايير الانسانية * وتأكيد لموافقة الرئيس بوش وتشجيعه لإسرائيل على إنهاء سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
ما حدث بالأمس يعيدنا إلى ما قاله رئيس حكومة اسرائيل ايهود اولمرت من ان الرئيس بوش أبلغه بأن" الولايات المتحدة تدعم إجراءات إسرائيل في قطاع غزة "* كما تدعم موقفها بعدم تطبيق التزاماتها على الأرض*إلا بعد تطبيق الفلسطينيين التزاماتهم الواردة في خطة "خريطة الطريق"* يعني أن بوش يدعو لحرب أهلية فلسطينية تكون فيها الغلبة لطرف على طرف بغض النظر عن هويته إن كان من فتح أو حماس * اذا ما فشلت اسرائيل في تحقيق هذه المهمة * الأمر الذي يؤكد قناعة ادارة الرئيس بوش وتمسكها بسياسة عسكرة قضايا المنطقة العربية وسياسة المناطحات العسكرية السياسية واتباع الاساليب الدموية التي تنتهجها دولة الاحتلال مع الشعب الفلسطيني .
إن ما حدث بالأمس* يمكن تصنيفه في مربع الجرائم العنصرية الاحتلالية بحق الشعب الفلسطينى* والهادفة لقتل أى فرصة ممكنة تلوح فى الأفق لعملية السلام وإنهاء الاحتلال * خاصة أن العدوان الإسرائيلي تزامن مع استئناف مفاوضات الحل النهائى وغداة زيارة الرئيس الامريكى لتتنكر لالتزاماتها المترتبة من خريطة الطريق وتفاهمات
أنابوليس كى تعطي رسالة بعدم اهتمامها بكل ما يجرى وتحاول فرض شروطها الخاصة فى المفاوضات0
ولا يفوتنا القول بان ما حدث بالامس * دليل على المؤامرة التي يشارك فيها أطراف عدة ليكسروا غزة ويحطموا معنويات أهلها وصمودهم * ولعل الصرخة التي انطلقت من افواه الثكالى والايتام في غزة وغيرها من مدن وبلدات القطاع * تغير وتبدل من موقف انظمة الحكم العربية بان السلام الذي ينشدونه من الدولة العبرية محال *فهذه الارض الممتدة شرق المتوسط لا تتسع لشعبين أحدهما هو المالك والآخر هو الدخيل والمحتل* وان الصراع لا يحسم إلا بقوة الحق وليس بحق القوة .
كما أن الوحدة الوطنية وإعادة اللحمة لشقي الوطن هما الرد المناسب على مجازر الاحتلال وعدوانه المتواصل على الضفة الغربية وقطاع غزة لإفشال مخططاته الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر القتل والتهجير وإثارة الفتن لاستمرار حالة الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني .
هل هناك من مبادره عربيه حاسمه لانهاء عدم التوازن بين القول والفعل لحل القضيه الفلسطينيه ؟
Reply With Quote
Bookmarks