إن قدرتنا على التركيز ليست شيئاً يدعو إلى السعادة!!!
فالتركيز ليس إلا حالة تجمُّد للدماغ، إنه حالة ضيقة جداً للفكر.
بالطبع، التركيز مفيد للاستفسارات العلمية، مفيد للأعمال، للسوق، للسياسة، لكنه بكل تأكيد غير مفيد لنفْسك.
إذا كنتَ مهتماً جداً بالتركيز ستصبح شديد التوتر، فهو حالة من توتر الدماغ، وعندما تركّز لن تكون أبداً في راحة.
التركيز يشبه الضوء الكشاف-الموجَّه-، والوعي يشبه المصباح الذي يشع في جميع الجهات.
إن كل جهودي تنصبّ على تعليمك الوعي وليس التركيز وهذه هي النقطة الهامة التي عليك تذكّرها.
إذا أصبحت واعياً ستصبح قادراً في أية لحظة على التركيز ، وعلى أية مشكلة تواجهك.
لكنك إذا أصبحت شديد التشبث بالتركيز فلن تستطيع الاسترخاء.
العقل المسترخي لديه القدرة دوماً على التركيز بسهولة ولا يوجد مشاكل في ذلك، لكن العقل المركز يصبح ضيقاً ومأخوذاً تماماً، ويصبح الاسترخاء والخروج من التوتر صعباً عليه لأنه سيبقى متوتراً باستمرار.
إذا تأملت فان التركيز في البداية سوف يختفي وستشعر بشيء من الارتباك والتردد، لكنك حينما تستمر في التأمل يوماً بعد يوم ستصل إلى الحالة اللامركّزة من الإنارة... ستصل إلى الاستنارة!
هذا هو التأمل...
التركيز فيه ما هو إلا لعبة صبيانية، وحينما تحتاجه ستجده ولن تكون هناك أية مشكلة حول ذلك لأنك ستحصل عليه بسهولة وبدون أي توتر.
Bookmarks