في يوم 16 من شهر مايو اقمنا معرضا للموروث الشعبي والذي كان بالنسبة لي حلم والحمدلله ان تحقق وعشنا ثلاثة ايام في رحلة عبر الزمن رأينا فيها كل ما كان يستخدمه اسلافنا من اواني وادوات واسلحة وملابس ومساكن وغيرها
لكن وفي اخر ايام المعرض اتت زائرة امريكية وهي مسئولة بالمشروع الهولندي وتجولت بالمعرض بداء من الخيمة التي في مدخل المركز الثقافي واحتست فيها القهوة وكانت في غاية السعادة ثم انتقلنا الى صالات المعرض وكانت تسأل وتستفسر عن كل صغيرة وكبيره على عكس بقية الزوار الاخرين ولما انتهينا من المعرض سألتها عن رأيها قالت جميل واروع ما شاهدت في اليمن ,, سألتها ثانية ما الذي لفت انتباهك نظرت الي نظرة الشخص المتفحص لما حولة بدقة وبعقلانية ونظرة بعيدة ثم قالت .. حسنا سوف اقول لك ..
شعرت حينها ان سؤالي الأخير كان لقافة لم يكن لها داعي وشعرت ان لذلك ثمن لا بد من دفعة فورا ..
صمتت قليلا ثم قالت الذي لاحظته هو ان كل شي كان يستخدمه اجدادكم من صنع ايديهم ...
كانت صفعة في وجهي لا انساها ما حييت ..
لم اقف عند هذا الحد بل ادرت لها خدي برضاء المذنب الذي يريد من يعاقبه ليطهر من ذنبه ..
قلت لها والان ... اي ونحن كيف حالنا ..
قالت اجب على ذلك مستر Abdullah بنفسك
لم تقف عند هذا بل تمادت وتمادت
قالت اوكاي عبدالله الان الساعة وحده وقت تخزين
شعرت بانها كانت قاصدة وتعني ما تقول قلت لها كان اجدادنا حين لم يكن اجدادكم
فضحكت وردت علي لا عليك مستر عبدالله حتى انا صرت اخزن ..
لو ارادات لقالت الفتى من قال انا.. لكنها اكتفت بالضربات القاضية الاولى ولسان حالها يقول الطعن في الميت حرام ..
اح اح
اللهم اجعل لنا فرج ومخرج
احبااااط في كل شي حتى ملابسنا نستوردها حتى اواني منازلنا نستوردها حتى ........نستوردها.
كل واحد منكم يملئ الفراغ اعلاه .. والله انه جاء ببالي شي وكنت اريد ان اكتبه لكن لطف ربنا .. ياجماعه ما تحسوا اننا بهالعالم ولا شي ولا شي ولا شي واننا عشرين مليون صفر على الشمال ...
بالله عليكم اذا عندكم شي يخرجني من هذا الاحباط قولوا لي علييييييييييه .
تحياتي
Bookmarks