وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم؟...وأنا أمر بذاكرتي المتعبة عبر تاريخ الجنوب ودولة الجنوب قبل الوحدة..ثم أتذكر الإيجابيات العظيمة للوحدة. يقولون أن الجنوبيون يقيمون وجبة قتل كل 10 أو 5 سنوات..وأقول نعم كانوا يتقاتلون على السلطة وما أن تنتهي الحرب حتى تعود الحياة على طبيعتها..دولة لا يمكن أن يبتزك فيها شاويش ولا عقيد..ما لم تكن ضد النظام. وحتى الذين كانوا يحبكون المؤامرات كانوا من أبناء الشمال..وعلى رأسهم عبدالفتاح المقبور والشرجبي..الذي أصبح اليوم يحظى بتقدير زعيم الوحدة لما قدمها من خدمات جليلة لوطنه ألام: الجمهورية العربية اليمنية.
القائد الرمز بعد الوحدة..قام بأعمال لم يقم بها فرعون..أي أن وجباته لم تتوقف..كل يوم تشرق فيه الشمس تسمع المظلومين والمقهورين والمستعبدين. والموت أهون على الحر..وقد قال الشاعر: لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فأسقني بالموت كأس الحنظل..إلى آخره..صعب الأمر على الجنوبيين وأنتفضوا في وجه رجل معروف تاريخه والذين من حوله يحاولون أن يجعلوا منه فاتحا..وهو لا يعدو أكثر من .... ، بائس ، .... ، لايصلح الا ان يكون زعيم عصابة تفتح على خيرات وطن باع نصفه وألتهم خيرات ما تبقى ..وأنظروا لوجهه يوم رفع علم الوحدة وقارنوه بوضعه اليوم..ألم تكن تلك خيرات الجنوب.
فعلا ..أتقدم لك يا رمز الأوفياء..وأهل الكرم والشجاعة..يا من تجرأت عليك أريتيريا وأحتلت جزرا كان يصعب على الطير أن يحوم حولها في عهد دولة الجنوب، وينتهك اجوائك طيران الاشقاء ، وقراصنة البحر يصولون ويجلون في مياهك الاقليمية .. أتقدم لك بكل الحب لأنك وحدت الجنوبيين بعد أن عرفوا معدنك الصديئ، الغادر الخائن. إن الفتن التي تعمل على إيقاضها والنهب والظلم الذي مارسته ضدنا وحد قلوبنا ودعانا للتصالح والتسامح. ووحدتنا هي التي ستعيدك جاثما على ركبتيك كما كنت متعود دائما.
نحن ندرك الان وبعد مؤتمر لندن .. ان الحل بالطريق واما وحدة قانون وعدل ومسأوة للجميع بين الشمال والجنوب .. واما فك الارتباط وكلن له اسلوبة ونمط حياتة .. ولنجعل قدرك بيد شعبك المسكين الذي أمضيت 31 عاما .. وأنت تتعلم الخطابة فيهم ولا زلت لا تفقه شيئا..ولكنهم لازلو يسبحون بحمدك .. شكرا لك ..وأعان الله شعبك على تحملك
Bookmarks