لئن أتيتِني بألفِ وجهٍ لعرفتك من .. اختلاج شوقك لي
فكفي عن استفزازي بطرح القصائد لكي أعارضها
..
.
..
.
تقولـي تعـال نــودّعُ طيـفـاً
ونذبحُ حُلماً .. نهُـدّ المنـار !!؟
..
لمـاذا رحلـتِ إذا كُنـتِ يـومـاً
يعـزٌ عيلـكِ سقـوطُ النهـار ؟
..
وما الدهر يقسـو علينـا ولكـن
طغى الكـذبُ فينـا بوجـهٍ مُـدار
..
نقشنـا سويـاً حكايـا الليـالـي
بقلـبِ المُحـبّ وذاك الـجـدار
..
دعينـي ولُمّـي بقايـا فــؤادي
فإنـي وحيـدٌ بــي الإنكـسـار
..
ظننتُـكِ نجمـاً بـه قـد هُديـتُ
فسافرتُ سافرتُ .. طال المسار
..
فأرقبُ وجهـكِ فـي كـلِ شـقٍ
وفي كُـلِ ركـبٍ وعنـد القطـار
..
هـو الحـبّ حقـاً ظلـومٌ وإنـي
غبـيٌ تبِعـتُ خِـداع الخُـمَـار
..
وخلفـتِ فيّـا جراحـاً وحـزنـاً
وبعداً طويـلاً .. يهـونُ الدمـار
..
وأيّ ضيـاءٍ لعيـنـي سيـأتـي
وقـد فقأتهـا يـداكِ الصـغـار
..
فلا زمـنٌ سـوفَ يأتـي جميـلٌ
إليّ .. وأنتِ .. تشُدّي الحصـار
..
وما عجبي مـن ثلـوجِ الشتـاءِ
ولكن من الحُبِ كيـف استـدار ؟
..
برُغـمِ التمـرّدِ حـقـا تظـلـي
ريـاح الجنـوبِ تجـوبُ الديـار
..
وعطـراً يفـوحُ عـلى عاتِقــيّا
فَيحـسَـدُكِ الـبـدرُ والجُلّـنـار
..
لأنـتِ ملاذي .. وعيُنـكِ دربـي
إذا كُنتُ نـاراً .. فأنـتِ المنـار
الفوضوي
ياسر المطري
اتمنى أن تنال إعجابكم
Bookmarks