أشار المحلل الأمريكي البارز جيم لوب إلى أن الميزانية العسكرية التي سوف تنفقها الولايات المتحدة خلال العام المالي الجاري بالعراق، تقدر قيمتها بنحو 151 مليار دولار تكفى لتوفير رعاية صحية لحوالي 82 مليون طفل أو لدفع مرتبات نحو ثلاثة ملايين مدرس أمريكي.
وأوضح لوب أن إجمالي ما سوف يتحمله الأمريكي من فاتورة احتلال العراق بلغ 3415 دولارا بنهاية العام الماضي ، مضيفا أن الأموال التي تكبدتها الميزانية الأمريكية لمواجهة تكاليف الحرب العراقية كانت كفيلة بخفض عدد الجائعين في العالم بنحو 50 في المائة أو توفير الأدوية لكافة مرضى الإيدز في العالم أو تمويل كافة مشروعات المياه والصرف الصحي بالدول النامية، وفقا لبيانات البنك الدولي.
وتوضح الإحصائيات أن الفاتورة التي تتكبدها الولايات المتحدة لمواجهة عمليات المقاومة العراقية شهريا تقارب التكاليف التي تكبدتها خلال حرب فيتنام التي 15.5 بلغت مليارات دولار شهريا.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد طالب الكونجرس بالموافقة على زيادة الميزانية العسكرية بنحو 8,4 في المائة عام 2006 لتصل إلى 3ر419 مليار دولار في ميزانية العام المقبل التي تبلغ قيمتها حوالي 5 ,2 تريليون دولار، وهو ما فاقم المخاوف من احتمالات استمرار العجز المتزايد في الميزانية، لكن هذا العجز يضع مليارات الدولارات في جيوب أصحاب شركات تصنيع الأسلحة في الولايات المتحدة.