بسم الله الرحمن الرحيم
شبوة مهد الحضارة
عندما نقرأ كتب التاريخ نلاحظ أن تلك المحافظة تمتلك مقومات بناء الدول من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية أي توفر تلك المقومات وكما نلاحظ أن أكثر الدول اليمنية القديمة إذا تكن كلها أنشأت في تلك المحافظة لما لها من مقومات بناء الدول فاليوم لم نرى الاهتمام بالمواقع الأثرية ولا الاهتمام بالمصادر الاقتصادية التي كانت عمود تلك الدول أي الاهتمام بالأودية الكبيرة وبناء السدود فيها ودعم المزارعين فيها لكي تعود كما كانت قديما هذا جانبا, وأما الجانب الثاني هو عدم الاهتمام بالعنصر البشري الذي هو عمود الدول وباني الحضارات وتوفير له مقومات الإنسانية من تعليم وصقل مواهبه وبناءه فكريا والاهتمام بالجوانب الاجتماعية له والصحية فكم تلك المحافظة غنية بأبنائها ومواردها الطبيعية وكما نعلم اليوم أن تلك المحافظة من أكبر المحافظات مخزون من الموارد النفطية ولكن لا نعلم انه حتى وجود مكتب الثروة النفطية مزود بالإمكانيات وبالموظفين من خريجي كلية النفط في المحافظة وأيضا نعلم أن تلك المحافظة تمتلك كمية كبيرة من المعادن الثمينة من ذهب ومن مادة الزجاج التي نمتلك أحسن لأنواع جودة ونفع وتقع تلك المنطقة في مدينة حبان.
ولكن إذا لم يتم الحفاظ عليها واستثمارها استثمارا جيدا فإنها ستكون عرضة للضياع وكما نعلم وجود مادة الملح الصخري الطبيعي الذي هو مصدر اقتصادي هام يجيب المحافظة عليه واستثماره بصور متطورة وجيدة.
ومن خلال هذا الموضوع أدعوا الدولة إلى الاهتمام بتلك المحافظة من إنسان وموارد طبيعية وأوجه إلى قيادة المحافظة أن عليهم الاهتمام بالمحافظة والعمل على أرسى دعائم التنمية فيها وخلق ألفة بين أبناءها وبنسف كل مصادر الفوضى وحل المشاكل العالقة فيها بصورة جذرية وإعطاء صورة جميلة ومشرفة لتلك المحافظة التي هي قلعة حصينة بأبنائها
.
Bookmarks