مرارة الإغتراب
لم يدر بخلدي وأنا أغادر وطني بغرض الدراسة الجامعية أنها ستكون رحلة اغتراب مفتوحة لأنني أعشق وطني وأهلي كنت أسابق الزمن للتخرج والعودة ؟ ولكن رياح التغيير عصفت لتخلف وراءها مستقبلا غامضا وضاقت فضاءات وطني الرحيبة مما بدا معه أن لامقام لي في بلدي ومضت سني الدراسة سريعة لأصل عند التخرج إلى قرار مر البقاء في أرض المهجر وبدأت رحلة معاناة جديدة وكل يوم يتضاءل حلم العودة ويضيق أفق الرجوع :
تلكم الأطيار طارت تقطع الأميال لكن قد تعود
هي تسعى أن تعود هي تحيا كي تعود
وأنا وحدي أهاجر لست أدري هل أعود
وأنا أحدو لوحدي وبلا سرب أغادر
ووراءي يقبع السرب و يرجو أن أعود
إنه ذل المهاجر
إنها الآهات لكن من لآهاتي يشاطر
هل ترى يوما أعود
وإذا عدت فأخشى أن يكون السرب غادر
بين عيني رسمت صورة لصديق كان هاجر
أنا ممن حمل النعش وفي الصندوق سافر
عش مع الأطيار واحذر أن تسافر
لاتذق ذل المهاجر لاتذق مر المهاجر
Bookmarks