Originally Posted by
abcd
سؤال بحثت عن الاجابه عليه واريد التعقيب عليه في الاجابه 0
لماذا يكثر الشكوى من ابناء المحافظات الجنوبيه من الحكومه 0 ولماذ تزداد همومهم ثقلا 0ولماذا بداءت ترتفع اصوات للانفصال؟
عزيزي الغالي أرى بأنك أخطأت في صياغة أول أسألتك
ذلك بأنك خصصت الشكوى لأبناء المناطق الجنوبية ، وخصصت الهموم وزيادتها لهم متناسياً عن عمدٍ أو عن غير عمد أن الشكوى والهموم بارزةَ على جميع قاطني هذه الأرض ، وكلهم مشتركون في العناء والهم ، والجميع يعاني في شمال الوطن وجنوبه ، ولا فرق
وهل ان المحافظات الشماليه بدون مشاكل وان الشعب هناك خالي من الهموم 0ولماذا يتمسك ابناء الشمال بالوحده اكثر من الوحدويون من ابناء الجنوب ؟
المحافظات الشمالية عزيزي غارقة في المشاكل حالها حال جميع محافظات الجمهورية قاطبةً ، أما عن تمسك أبناء الشمال بالوحدة أكثر من الوحدوين فألا ترى بأن السؤال غريب ؟ أنت قارنت درجة التمسك بين وحدويون و وحدويون ، ولا أعتقد أن هناك درجة أعلى ودرجة أقل ، ولا أريد أن أظلم وطنية الإخوة في الجنوب بقولي أننا متمسكون بالوحدة أكثر من وحدويوا المحافظات الجنوبية فكلنا متمسكون بها ، والفخر لنا جميعاً
اعتقد في رايئ المتواضع ان المشاكل في كافه انحاء الوطن وبلا استثناء فكما هي في الجنوب فهي في الشمال والشرق والغرب والهموم كافه ابناء الشعب اليمني لديهم من الهموم ماتهد الجبال ففي الشمال تتخذ هذه المشاكل طرقها للحلول بالاوضاع السائده منذ فتره ليست قليله وهناك العادات والتقاليد التى تحكم هذه المشاكل وتعمل على حلها وفق الاعراف المتبعه وهي القبيله في اغلب الحالات ان لم تكن كلها وذلك بسبب غياب المؤسسات الرسميه التى تعمل على حلها حلا صحيحا وفي وقت قصير فلجاء المواطنين الى الاعراف 0
عزيزي الغالي ها أنت تعتقد وهو اعتقاد صحيح بأن المشاكل تحل في جميع أرجاء الوطن وبلا استثناء ، ولكن عزيزي حينما تفترض أن المشاكل محلولة في المحافظات الشمالية بالأعراف والتقاليد ، وتدخل القوى القبلية فهذا أراه اعتقاداً جانب الصواب ،،
إذ لو أن المشاكل في المحافظات الشمالية تحل بواسطة الأعراف والتقاليد لما رأينا الفقر ، والظلم ، والفساد ، والتسلط ، والعنجهية في هذه المحافظات ، وان كنت تعني أن الحل لدى المحافظات الجنوبية للمشاكل الثارية ، فهذا لا يمت بصلة الى حل الوضع السائد والفساد المتفشي ، فلا أعراف ولا تقاليد لدى المحافظات الشمالية في حل مشاكل الرشوة ، والفساد الإداري والمالي ، ونهب الممتلكات ، والفقر ، والبطالة ، و و و ... الخ
فكلنا يعاني من غياب الحل أو ضعف من ينادون بالحل ، أو نزاهتهم .....
اما في الجنوب فمسالة القبيله قد اندثرت وانتهت وقد تعود المواطنين على الاحتكام الى المؤسسات الحكوميه السائده في الفتره الماضيه وبعد الوحده مسخت المؤسسات الحكوميه وتحولت لا هي قبيله بعدم وجود القبيله ولا هي حكوميه لغياب المؤسسات النزيهه التي تحكم بالقانون فتاه المواطن بين القبيله والموسسات وكلها غائبه هنا اعتقد كثرت المشاكل لعدم وجود مرجع يحكم بعدل ونزاهه 0
بصراحة أستغرب من قولك بأن مسألة القبيلة في المحافظات الجنوبية قد اندثرت ، وكأنك ترى بمنظور المقيم في مدينة عدن فقط ، وكأنك لم تتخطى حدود المدنية ، ، ،
عزيزي الغالي القبيلة متأصلة في المحافظات الجنوبية مثلها مثل تأصل القبيلة في المحافظات الشمالية ، ولديهم من العادات والتقاليد والأعراف ما تنفي تحولها الى مؤسسات حكومية ، وهذا الأمر لا يخفى على أحد منا ، وأما عن وجود المؤسسات الحكومية فنعم المواطن اليمني في محافظات اليمن الشمالية أو الجنوبية سواءُ بسواء ، تائه في غياب المؤسسات الحكومية النزيهة ولا يجد الكثير مخرجاً لهذا التوهان لا باللجوء الى القبيلة ولا الى أعرافها ، ،
اذا عزيزي القبيلة متواجدة ومتأصلة في محافظات الوطن شماله وجنوبه ، وركاكة المؤسسات الحكومية وعدم نزاهتها أيضاً متواجدة في محافظات الوطن شماله وجنوبه ،، ولا فرق
اما مساله الهموم فلكل لديه الهموم الا انني اعتقد الجنوبين لديهم اكثر هموم وذلك بحكم ان الجنوبيون منقسمين الى شريحتين شريحه الموظفون والمغتربون 0فالموظفون كثير فصلوا من وضائفهم وقسم لم يعد الراتب يكفيه بحكم الغلاء والفساد 0 وشريحه المغتربون هم بعيد عن ارضهم 0
اما في الشمال فالشعب متاقلم مع الوضع السائد في الشمال قبل الوحده وهو الوضع الذي ينسخونه في الجنوب 0
أخي العزيز قمتَ بتوزيع نسبة الهموم بين المحافظات على أنها كبيرة في المحافظات الجنوبية ومنخفضة في المحافظات الشمالية وليتك جأت بمرجع مقنع ، ،
قسمت أبناء المحافظات الجنوبية الى قسمين هم الموظفون والمغتربون ، ونسيت أن الكثير من أبناء الشمال أيضاً موظفون ومغتربون وأضف اليهم أيضاً فلاحون مزارعون بمعنى ريفيون ، القليل منهم موظفون وأغلبهم بالوساطات والرشوات ، والموظفون العاديون ، يجرجرون من مؤسسة لأخرى جرياً ومطالبة لحقوقهم التي تنتهك بين الفينة والأخرى ، توقيف عن العمل ، تقاعد ، خصم ، مماطلة في اعطاء الحقوق والمستحقات والتعويضات ، والقسم الثالث وهم الريفيون المعتمدون على الزراعة لا يملكون إلا الصبر في أعمالهم التي امتدت اليها أيدي المتنفذين وأصحاب النفوذ ، ومحاولتهم الحفاظ على حقوقهم التي تنتهك وأراضيهم التي تؤخذ عنوة مع المماطلة الطويلة النفس في التعويض ، ولكنهم يشكون ما يحل بهم الى خالقهم فليس لهم يدٌ ولا باع في ملاحقة حقوقهم لدى المؤسسات الحكومية التي أخذوا منها دروساً وعبر في تردداتهم إليها ، وتوهانهم بين مكاتبها مثقلين بالأوراق والمستندات التي أصبحت تقريباً ليس بدرجة أهمية الفيتمينات ( واو ، فاء )
أما قولك بأن الوضع في الجنوب منسوخ من مواطني المحافظات الشمالية فأعتقد أنه قولٌ جانب الصواب فما ينسخ في الشمال والجنوب هو نتيجة ممارسات المتنفذين وهم يطبقونها على الجنوب دون تمييز ، ولعلها صفة العدل الوحيدة التي يتصفون بها :
tongue:
اما ارتفاع اصوات الانفصال فهي بحكم غياب الحلول الناجعه للمشاكل وغياب العدل والمؤسسات التى يمكن ان يلجاء اليها المظلمون وعدم نصرتهم واعاده حقوقهم المسلوبه 0
اعتقد ان الدوله هي من اذا ارادت حلول المشاكل واسقاط الهموم عن المواطنين والتمسك بالوحده تستطيع فما عليها الا محاربه الفساد والمفسدين واقامه مؤسسات حكوميه نزيهه تعمل بمهنيه تبت في حل المشكلات بالعدل تاخذ الحق للمظلوم وتنصره تسندها اجهزه امنيه شريفه تنفذ القانون وفتح نوافذ رسميه وقانونيه ترسخ دوله مؤسسات لا دوله افراد الكل يمثل حكومه وله قانونه الخاص من هنا لا يهمنا من يحكم اليمن بقدر من يرسخ النظام ويقيم العدل
صدقني عزيزي أن من تسمع هذيانه بالإنفصال ليس الشعب وانما هم أفراد فقدوا مناصبهم ومصاصاتهم على هذا الشعب فذهبوا للنعيق أمام بوابة قصر باكينغهام والبعض ينهق في أرجاء حديقة البيت الأبيض ، عزيزي من يطالب بالانفصال هم أناس واهمون يرون من خرم الإبرة الجمل ونادونه للولوج من حيث يرونه ، فلا تعرهم أهمية وما حدث في الاعتصام هم مواطنون غررت بهم بضع كليمات رنانة أسمعها لهم بعض المغرر بهم واغتروا مع من اغتر ، وهذا لعمري كان سبباً في فشل الاعتصام الذي سعى له المظلومين من أبناء الوطن الذين أقسروا من وظائفهم وتباعدت أحلام تحقيق مطالبهم وتسوياتهم بين المسوفين من المسؤولين ،،
00
في الأخير أستاذي الفاضل ما يحدث من أصوات تندد بالوضع هو نتاج طبيعي لممارسات المتسلطين علينا ، هذا النتاج تطور الى احتقان ، والاحتقان تطور الى اعتصام ومظاهرات ، ويعلم الله ان لم تصلح الأوضاع ماذا سيكون بعد السبل السلمية ..
نسأل الله أن يولي علينا خيارنا ، وأن لا يولي علينا شرارنا ، وأن يحفظ لنا وحدتنا الى قيام الساعة
دمت بخير
Bookmarks