ليس من العيب ان ننتقد الاخرين او ان يكون لنا راي اخر مخلتف فالاختلاف في الراي لا يفسد في الود قضية لكن العيب حين نكيل تهم العمالة والتخوين ونطلقها ضد اشخاص دون ان نعرف قصهم حسب مايرده لنا الاخرون او وسائل اعلام الحاكم..
لمن لا يعرف قصة الاستاذ منير الماوري مع المخابرات الامريكية هنااضع
لكم هذة القصة مكتوبة بخط الرجل نفسة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر احتاجت وكالة الاستخبارات الأميركية للمزيد من الناطقين باللغة العربية لمساعدتها في معرفة المزيد عن البلدان العربية وترجمة مكالمات الرؤساء العرب مع وزرائهم ومعارضيهم.
ولأن الحكومة الأميركية تؤثر الشفافية في كل حركة من حركاتها وسكنة من سكناتها فقد أنزلت إعلانات في الصحف الأميركية تطلب من الناطقين باللغة العربية والعارفين بالثقافة الإسلامية التقدم للعمل مع وكالة الاستخبارات الأميركية.
وبعد أن تمعنت في شروط الإعلان وجدت أنها تنطبق تماما على مؤهلاتي فأنا من أصل عربي وعلى إلمام بالثقافة الإسلامية ونشأت في بلد عربي وأشعر بالولاء للقيم المعادية للإرهاب فتقدمت بأوراقي منتظرا الرد الذي سرعان ما جاءني بعد أسابيع قليلة.
أشادت الوكالة بخبراتي ورغبتي في العمل معها وقالت إنها فعلا تحتاج لمن يوافيها بالمعلومات عن الرؤساء العرب وأدوارهم في تأجيج الإرهاب والتحريض عليه، وأن الشروط والمواصفات تنطبق علي تماما، غير أن الوظيفة التي تقدمت لها لم تعد شاغرة بعد أن تم تعيين عددا من الوزراء العرب فيها ومجموعة من مدراء مكاتب الرؤساء العرب، وسفراء عرب، بل ومجموعة أخرى من الرؤساء أنفسهم وبالتالي فإن المنافسة على المنصب كانت شديدة ولم أتمكن من الفوز بها كوني لا أشغر منصبا في العالم العربي.
كما أشارت الوكالة في رسالتها لي بأني لسوء الحظ لا أتردد على المساجد بما فيه الكفاية ولا أؤدي الصلاة إلى جانب مشائخ وسلاطين، وبالتالي فإن الفائدة المرجوة مني تكاد تكون معدومة علاوة على أني مواطن أميركي بحكم القانون الأميركي ولا يجوز أن يكون المواطن عميلا لبلده التي منحته جنسيتها.
والعمالة في نظر هذه الوكالة الغبية يجب أن تكون لوطن آخر وهذا الشرط لا يتوفر إلا في الزعماء العرب الذين يوفرون للاستخبارات الأميركية حسب ما تقول ما ترغب به من معلومات بأثمان زهيدة تكاد لا تذكر في حين أني قد أتوقع من الوكالة ضمانات وراتبا ثابتا مقابل عملي وتأمينات صحية وغير ذلك من المتطلبات التي قد ترهق ميزانية الوكالة وقد لا أفيدها بالمقابل بما فيه الكفاية كما يفعل بعض الرؤساء العرب.
هذي قصتي الفاشلة مع الاستخبارات الأميركية ورغم الرفض المتكرر فإني استمريت في المحاولة ولم يعتريني اليأس ولكني في كل مرة أجد رئيسا أو وزيرا أو سفيرا عربيا قد أخذ مكاني المنشود في الوكالة الأميركية ومازالت الوكالة ترفض خدماتي لها لأني غير ذي سلطة.
وقد تفتق ذهني عن فكرة جهنمية لتحقيق حلمي في العمل مع وكالة الاستخبارات الأميركية وهو أن أعمل المستحيل لتولي منصب هام في أي بلد عربي وبالتالي ستفتح الوكالة ذراعيها لي وتدفع لي بكل العملات وأنا مقيم في بلدي دون أن أتحمل مشاق الغربة والبعد عن الأهل والأقارب والوطن وعن مصادر المعلومات التي لا تنضب.
Bookmarks