الصــــالح فاعـــــــل خــــــــــــير !!

[مايسه]

ـــ من بركات المؤسسة الافتصادية العسكرية خرجت علينا جمعية الصالح الخيرية ومشاريعها المتعدده بــدء بجامع الصالح الكبيـــر الذي بني في اجمل احياء صنعاء على غرار جامع الحسن في المملكه المغربيه وجامع الملك حسين في المملكة الاردنيه وجامع الشيخ زايد في الامارات العربيه وجامع السلطان قابوس في سلطنة عمان !!...ثم توالت مشاريع خيرية من لدن هذة المؤسسة الام الذي لانعرف لمن تتبع ؟ ومن يرعاها حق الرعاية ؟ ويدافع عنها بأستماته ؟ .. برغم انها مؤسسة تابعه لوزارة الدفاع .. ولها مشاريع متعدده في الصناعه والزراعه . وتحظي بدعم كبير من الدولة . هذة المؤسسة الاقتصادية العسكرية كانت محل تجاذبات سياسية ابان المرحله الانتقالية .لم تستطع كل الاطراف تحديد هوية المؤسسة (( لانها تابع لفاعل خير غير معروف) ومن تعاليم الدين الاسلامي ان نقدم الخير بالسراء بحيث لاتعلم اليد اليسرى بما قدمته اليد اليمنى لفقراء الله والمساكين وابن السبيل !! ..ولكن هذا لم يمنع ان يحذو الناس حذو ( فاعل الخير ) الذي ضل يحمي مؤسسة الكبيرة .. وحتى لايثار لغط شبية بما حدث .. وجه سيادة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح .. حفظة الله .. بانشاء مؤسستين احدهما مؤسسة الصالح للحد من البطاله .. والاخري مؤسسة الصالح لمكافحة الفقر ... ( مع هذا اثار الحاقدون والمغرضون لغطا سياسيا وهمزا ولمزا لم ينتهي حول هاتين المؤسستين بالقول : انها من ثروات الشعب ومن بيت مال المسلمين ولايجوز لولي الامر التصرف فيهم ولنا في الخليفه عمربن الخطاب نموذج الحاكم العادل الذي لايظلم ولايغل ..ويغش رعيته ) .. ماعلينــــا ... ان الاعمال بالنيات .. ولكل امرء مانوى !! .. ولايعيب .. ان سيادته يغدق على رعيته بالصدقات وهديا الاعياد وهو يعلم ان شعبه يعاني الفقر وشضف العيش الذي اصبح لايطاق ! .. جعل الله تلك الاعمال الخيرة في ميزان حسناته .. اذا كانت من ( المشاهره الذي يتقاضاه ) والذي لايعلمها الا علام الغيوب .. لماذا .. النقد والمزايدات لمجرد ان رئيسنا استشعر مسؤليته تجاه شعبه واراد ان يقدم شئ لاخرته ينفعه يوما لاينفع مالا ولابنون الا من اتى بقلب سليم .. ذات يوم سمت من يهاجم الرئيس لانه .. بسط يــده للخير ... يقول : الرئيس بداء للملاء محسنا وفاعل خير .. اكثر منه رئيســا للجمهورية ومسؤلا عن ابناء الشعب اليمني ..اذ ظهر كما لو انه يتبرع بمساعدة خيرية للمحتاجين من الفقراء او يقوم بعمل تطوعي لصالح المتضررين من ضحايا الفقر في حين يفترض ان رئيس الجمهورية بحكم وضيفته وموقعه ووعوده الانتخابية ايضا هو المسؤول الاول دستورياوقانونيا واخلاقيا عن ايجاد حلول حكومية جاده لمكافحة الفقر الذي يسحق الشعب ويجعله ذليلا خاضعا يلهث وراء فضلاته منكسر جناحه لبيع كرامته .. قلت لمحدثي : اتق الله يارجل .. الرئيس يقدم هذه العطايا من ماله الخاص .. قــــدة رئيس دولة ويعرف حاجة شعبه ويعرف ضعيفهم من قويهم ..حمدوا ربكم انه يتفضل عليكم .. لاتفتكروش ان يده طليقه في مال الشعب .. هذا من جيبه الخاص .. بالعربي من كيســة .. وزدت على ذلك اخافوا الله .. اخلعوا النظارات السوداء لتروا الجمائل ؟ ليس كل شيئا اسودا .. هناك جوانب مضيئة وايادي ناصعه البياض ..لسيادته ... حمدوا ربكم يامسلمين بلاش تسيس لكل شئ .. قالوا لي :: ومايدريك ان هذة المشاريع مجرد قنوات يستخدمها الرئيس لصالح في تحقيق مكاسب سياسية هي احد ركائز التوريث القادم لابنه ياشاطره .. افهميها .. ان من واجب الرئيس كرئيس منتخب من الشعب ان يقدم للشعب من بيت مال المسلمين ومن الخزينه العامه وليس من بيت....... نحن مانريد مبادرات شخصية او تبرعات من فخامته لجمعيات خيرية جيرت زورا ويهتانا باسمه .. (( يأمرون بالمعروف وينسون انفسهم ))
في الوقت الذي يحظر على الجمعيات الخيريه ممارسة اي نشاط سياسي نجد ان الحزب الحاكم يمارس هذا النشاط من خلال مايسمى بجمعية الصالح الخيريه التى تهدف الى القيام بعمل دعائي لرئيس الجمهورية ان هذة الجمعية ( جمعية الصالح الخيريه) التىتمارس عملها تحت اسم الرئيس اصبح واضح بشكل جلي انه يجري استغلال امكانيات الدوله لمصلحة هذة الجمعية والتى تمارس ايضا نشاطا سياسيا من خلال حصر خدماتها ومساعداتها لمن ينتمون للحزب الحاكم فقط من المواطنين .. وزادوا بالقول : ان نشاط هذة الجمعية مخالف للدستور والقانون لانها تمارس عملا دعائيا لرئيس الجمهورية الذي هو رئيس الحزب الحاكم .. بينما في المقابل تعاني جمعيات خيرية من الحصار والمضايقات تحت ذريعة قيامها بخدمة احزاب سياسية معارضة ..وان مايحدث دون خجل ولا وجل بأقحام اسم الرئيس في مثل هذة المشاريع والانشطه ... قلت لمحدثي ماالعجب هناك ملوك ورؤسا يفعلون كما يفعل الرئيس يتبرعون بالملايين كما رئيسنا في الفضائيات لفلسطين والبوسنه والهرسك من جيوبهم الخاص ويتبرعون لجمعيات خيريه في بلدانهم؟ ...ردوا علي بالقول بعناد غريب .. لالا .. يافاضله تلك انظمه ملكية ونحن نظام جمهوري .. لامجال للمقارنه .. هذة نقليةلاتتناسب مع الانظمه الجمهورية ولاحتى الملكيات الدستورية . بل ياتي هذا في سياق ذلك الانحراف اليمني عن القواعد السياسية المتعارف عليها في العالم كما انه ياتي كتقليد لدول النفط المجاوره التى اصبح فيها كل شئ ملكا للملك او الامير وتسمى هذة الاشيئا والمشاريع بأسماء الملوك والامراء!! .. وجدت نفسي ابحث عن مبررات لانني لا اري كل شيئا سلبيا ولاضير ان اراد سيادته ان يقدم لنا شيئا عبر قنوات خيرة طالما يعجز ان يقدمها في شكل مشاريع لربما روتين الحكومه المتبع وفساد البطانه لربما يحول دون وصول هذة الصدقات وغيرها الى ابناء الشعب . .. ثاروا عليا غضبا بالقول : اليوم كل شئ صار يختزل في شخص رئيس الجمهورية الا تسمعين ؟ الا تشاهدين ؟ الا تتأملي قليلا ؟ الا ترين المنجزات وقد صارت من صنع فرد واحد هذا يعني عدم اعتراف بقدرة الحكومه على اداء وتنفيذ اي مشاريع وافراغ اجهزتها الرسمية من مضمونها وجعلها مجرد شخصيات ( كرتونيه ) ليس لها دور سوى افتتاح وتدشين ورعاية مشاريع المؤسسة الكبري جمعية الصالح الخيريه .. وجدت نفسي في حيرة من امري ..وقلت استغفر الله ان الفتن كقطع الليل المظلم .. لكن ماسمعته جعلني افكر مليا .. وطراء ببالي سؤال لربما يتحقق او لربما بعيد المنال .. هل نحن في مفترق طرق ؟ واقصد .. نظام ملكي بثوب جمهوري؟ او نعيش مرحلى مخاض سياسي قد تفضي الى ترسيخ النظام الجمهوري يدفع باحرار اليمن ان يقلبوا المعادله القائمه .. حفاظا على اهداف الثورة السبتمبرية المجيده الذي دفعنا لاجلها الغالي والرخيص .. فمن غير المقبول ومن غير المعقول ان نجعل من الوحده منعطف تاريخي لتثبيت النظام الفردي السلالي وخاصة ونحن نسمع مفردات : حامي الوحده .. وصانعها .. واصبح اسم رئيس الجمهوية جزء من شعارات الوحده بل شعار الوحده مقرون بصورة الرئيس !!! .. هل نعي خطورة مايجري ؟ هل نكف عن الانسياق خلف الشعارات البراقه الذي نرددها جزافا دون وعيا بخطورتها ... مالنا الا .....
والله من وراء القصد
__________________

[الانفصالي]

تحياتي لك يا مايسة