تخيلتُ روحكِ........
فكانت للنور مصدره......
وحدقتُ في عينيك.....
فوجدتُ بريقا يلمعُ
في حيائها......
كان رجاء محروم
قد جنى دهرٌ عليه فأقبره....
ودخلتُ بشوق ٍ إلى عمق
فؤادك....
ورغبة ٌ في كشف
غطائك....
وسرتُ في شرايينك....
وضخـّني دفعُ دمائك......
وحملتني على نواتها خلاياك...
فوصلتُ بعزم إرادتي...
ومعي زلزالُ الفرح.....
فعرفتُ...
وأيقنتُ....
وأشفقتُ على نفسي لما لامسته....
فيا لقلبكِ يا الحبيبة
على الحرمان ما أصبره....
ويا لصمتك الرهيبُ...
وحزنكِ الكئيبُ....
ويا لقلبي القريب.....
أخاف عليه من يأسٍ يدمره......
حبيبتي...
أنت مصابيح الدجى....
أنت لليلِ نجومهُ وقمره....
أنت للإنسان عمره....
أنت لمن فقد بصره....
كنت في الظلام نوره...
فلو ضاقت عليك الدنيا ومن فيها....
وفرضَ عجزٌ ما عليك قدره....
ستظلين حتما تلك القدرة...
أنت قدرة الله....
أنت شوق الحياه....
أنت عذبُ المياه....
في ينابيع متفجره....
شقت الأرض لتملئ للكون ابحره....
أنت من حلّى للعلقم مرّه....
فكنت للعليل صبره....
وأصبحت دواه من سقمٍ....
فشفيته من عظيم أمره....
لا.......
لا يــــا سيدي.....لا......
فأنا امرأة تجلسُ وحيدة في الظلام.....
أنا من أقعدتني ظـُلَمُ الأيام.....
وأعلن العطاء فيّيَ فقره.....
أنا من أقطن في عزلة العالم......
وحفرت بيدي للحب والحبيب قبره.....
ودفنت عمدا خفقان قلبي....
لأحمي من جرحي جرحه....
انا من وأد مجتمعها كل حب لها....
واغتال دفئ قلبها.....
انا من هرب منها كل من عرفها.....
فأبعدها ونئى عنها....
ولعن فيها للحب اسمه....
فتحوّلَ عنها وغير كلّما جاء ذكره....
أنا امرأة قد عقد الليل صكاً جديدا لامتلاكها....
فأصبحت تستسلمُ لنفاذ عتادها....
فهي ليست شهية....
رغم أنها بدماء العشق فتيّه....
لا تملك حجة قوية.....
جمالها قد نقم عيشها....
فهي فاتنة في روحها...
ولكن ما فيها قد شوه معانيها....
وجعلها في أحضان الأحزان ترتمي...
لا تريد أن تنتمي....
في مساكنها قد خيمت أشباح سوداء....
ترعبها في وضح النهار وفي الليالي الظلماء....
ثم تبكي جراحها....
وحبها مقتول ,ملقى, ينزف ُ على أرضها....
ينزف آلام الحب المصروع....
ويلطم خدود وجهها المخدوع....
لا تحاول....
لا تقترب مني....
فأنا لا أقدر....
سمائي لا تمطر....
أشجاري لا تثمر....
لا ...
لا...
لا يا سيدتي....
فأنت...
أنت جديرة....
أنت أميرة....
أنت عالم ٌ جميل بأسره....
ومن حوله أنت.....
أنت الفتون....
أنت الفنون....
أنت أجمل آلاف العيون....
وأغلى من حياةِ
دافعت عنها من عدو ٍ بجنون....
أنت عشقا....
أنت زمنا....
أنت وطنا...
أنت من كان مثلها للحب مفخره....
أنت حياةٌ....
من دونها كان مماتٌ...
انت وانت وانت من كان لها الفكر والفكرة....
أنت حكايةٌ....
أنت حبيبةٌ...
أنت قصيدة
رقصت لها أمواج بحور الشعر....
أنت المسك والعنبر....
أنت أحلى من السكر...
أنت بصيص النور لهذا الامل....
أنت للبحر أمواجه....
أنت للقلب دقاته...
انت كل ما سأقول وأكثر بكثير من ما قلته....[COLOR=orangered]شكرا لك يا سيدي.....
شكرا....
اليوم...
اليوم جرح قلبي التحم....
أنت من به الجرح التئم....
وعانق الروح....
أنت من بدل العذاب في حياتي إلى فرح...
أنت من جعل القلب يرقص على النغمات....
على الدقات...
على الهمسات....
نعم...
فأنت الذي اخترقتني...
أنت الذي فككت عقدة لساني....
وجعلتني أصرخ بحبك....
نعم أنت الذي كشفت ستار الحياء عن وجهي........
وأسلمت روحي لتعانق في الفضاء روحك...
وجعلتها تصرخ بصوت يدوي في سكون الليل بحبك....
وتقول بصوت عــــــــالِ لك....
يرج العالم من حولك.....
أحبك....
أحبك....
أحبك.............
[/COLORتحيات اسير;)
Bookmarks