ومع ذلك كان لصدام ان يصبح مؤسس الديمقراطية في الوطن العربي في نظر امريكا لو انه مجرد ان امهر توقيعه على اعترفه بدولة اسرائيل ، ولو انه وافق على قمة السلام المزعوم معهاو فتح بلاده للغول الصهيوني المسمى صندوق النقد الدولي ليملي على بلاده ما يشاء كي لا تعي نفسها الا وهي تابعة ذليلة لا تملك ارادتها كسائر العالم العربي، لانتهى الحصار وما عاد ليهدد جيرانه، الا ان صدام والنظام الحاكم كان صادق الوعد، هذا النظام الذي انعم الله عليه بان يعود لاكتشاف اصوله مرة اخرى فكانت حملة الإيمان لمن لا يعلم من العرب وتذكرة للعراقيين ، فما الذي يجبر شخصا مثل صدام حسين ان يغلق النوادي الليلة ويحصر بيع الخمور ويحارب الرذيلة ويفرض تدريس القران الكريم في كل مراحل الدراسة حتى الجامعية ، بل ويسن قانون بلاده التجاري ليشترط على التاجر الدراية بفقه المعاملات الإسلامي ،لو لم يكن هذا القائد مسلما مؤمنا صادق الوعد واذكر هذا الكلام لمن كان وما زال يكفر النظام العراقي او توجهاته الحزبية، وما يجبر صدام ان يجعل من بناء المساجد واحيائها هاجسا لديه وان يرسل من ينوب عنه لحج البيت بعد ان منع ذلك التهديد المستمر على حياته ، وما الذي يجبر صدام حسين على انشاء التكايا الصوفية للذكر والتي كانت تقام فيها المادب كل اثنين وخميس من كل اسبوع ولعامة الشعب يليها ذكر وتسبيح وتهليل بحمد الله ولا ذكر فيها لصدام؟
ثم كان من هذا الرجل انه لا يسامح على سرقة او استغلال للطبقات الفقيرة من شعبه ، فكان يضرب بيد من حديد على كل من استغل العراق وشعبه وسعى للغنى على حساب الشعب وكذلك كان ابنه عدي ، فكان ان لم يعجب كبار التجار ممن ارادوا كسب الأموال وتخزينها واود ان أضيف ان عدي كان حافظا للقران ، في سنواته الأخيرة، مقيما للصلاة ، لمن لا يعلم.
و في اشد اليالي حلكة لم يسلم القائد ولم يبيع وطنه كما بيعت فلسطين والجولان وسيناء من قبل بل وقف محاربا وما زال، وربط اسمه بالجهاد فمن من القادة اعد شعبه تدريبا وتسليحا وكنا وما نزال نقرا ويدرس ابناؤنا (قبل تعديل المناهج للتناسب مع مراحل الاستسلام التي نعيش) عن مجاهدي وقادة غابر الزمان واعدادهم شعوبهم للجهاد ، فاذا حانت الساعة ، قلبنا التسميات والحقائق وصار الجهاد تخريبا والاحتلال تحريرا.؟
اعتذر للإطالة ولكن في النفس مرارة ، فذنب صدام حسين انه اراد ان يحرر الأمة ولكن يبدوا ان الأمة قد الفت الإستعبادا، وتحية لكل مجاهدي العراق والأمة في كل مكان وللسيد الرئيس المجاهد صدام حسين.
ايادفحماوي.......
مننقول من منتدى المحامين العرب www.mohamoon.net