رب العزة والجلال دائما ما يختبر عباده المؤمنين سواء بالخير او بالمصائب
ويجعل لك في الدنيا مواقف يجب عليك ان تختار فيها وتفصل فيها بحزم
وفي الاخير الحلال بيّن والحرام بيّن وتجنب الشبهات أفضل واحوط
(دع ما يريبك الى ما لا يريبك)
وعندي لكم موقف حدث لي وأقصه عليكم والشاهد الله على مافي
نفسي وعلى نيتي من هذا الكلام وهذا الموقف البسيط بقدر بساطته
إلا انه اسعدني وأفادني
أحد الاشخاص من الوسطاء في البيع والشراء عرض عليّ أن اقنع أحد
الملاّك بأن يؤجر أحد محلاته بالإيجار الذي يطلبه الوسيط والذي يقّل عن
طلب المالك والمالك متشدد ومتخوف من هذا الرجل الوسيط وفي حال أقنعته يكون لي مبلغ يسيل له
اللعاب وهذ المالك أموره بيدي وقراري عنده أمر نافذ وكلمتي عنده
مسموعه وطلبي عنده مجاب 000وسهل علّي إقناعه 00
وهنا أقسم بالله العظيم أني رأيت المبلغ الكبير شيء حقير وتافه جدا
وأقنعت المالك بخلاف رغبة الوسيط الذي طلب مني أمرا أعتبرته مخالف
للأمانه الموكلة إليّ 00وشعرت بعدها بسعاده تملاء قلبي وفرحة غامره
تجتاحني على هذا الموقف 00
الموضوع هنا اخوتي ليس رياء او مفاخرة وإنما هي كلمات من أخوكم
سيحاسبني عليها رب العزة وإنما الفكرة أن يفرق الانسان بين الحلال
والحرام وأن لايجعل الشيطان يسوغ له ويزين له سؤ عمله
وأن يحمي الانسان نفسه واهله وماله بالحلال الذي هو شرط لاستجابة
الدعاء وقبول العمل00
وفي الاخير لا اعلم إن كان عرضي للقصة صواب أم خطاء غير أن الذي أنا
متأكد منه هو سلامة نيتي 000وأستفادت إخوتي 00كما أستفدت أنا منهم
ودمتم في رعاية الله
Bookmarks