يبدو أن مدراء العموم في مكاتب الوزارات بمحافظة شبوة لم يسمحوا بأن تفوتهم الفرصة ويتخلفوا عن ركب العولمة وماجلبت لنا وعلينا من أهوالها وقرروا أن يكون لهم نصيب " ربما حتى لا يقال عننا متخلفون " وعملوا على تحويل مكاتب الوزارات إلى مكاتب خاصة ، حيث تجد المدير العام يوكل مهامه إلى ذريته الصالحة ويتسلم الأبناء - وهم عادة اثنين أو ثلاثة - زمام معظم الأمور لاسيما أن 70% منهم ( المدراء ) قدبلغ سن اليأس - عفواً سن التقاعد - ولم يزالوا يمسكون بالوظيفة بأيايديهم وأسنانهم وبنادقهم ومن ورائهم القبيلة التى ترى في ذهاب شيخ " مدير " المكتب خسارة فاذحة ولم يقتصر عند هذا الحد بل يتم منح الدورات للأبناء ويحرم منها الكوادر والمستحقين لها ناهيك عن أجور الإضافي والمكافآت والترقيات أخ ..
ولأن الخصخصة همها الأول هو الأرباح فكان لا بد من فتح أنشطة إضافية مثل المبيعات حيث يتم بيع الوظائف وبيع التسويات وحتى بيع الأجهزة والمعدات ، وهناك قسم السمسرة حيث يقوم الأبناء بالسمسرة لأي خدمة رائجة في سوق الوزارات وعالم المعاملات .
أما وقد أصبحنا في عالم تقنية المعلومات فلا مانع من تحويل الكمبيترات الى الأبناء في المنزل خصوصاً أن الشيخ لا يجيد استخدام هذه ( العلل ) بل من الصعب تعلمها كيف لا ؟ وقدبلغ من العمر عتيا بل أن اغلبهم لايحملون أكثر من شهادة الصف السابع..
فبالله عليكم متى وأنى لنـــــــا أن نلحق بركب "الأوادم " المتحضرين ونحن لا نراوح مكاننا بل نعود إلى الوراء يوما بعد يوم..
أرجوا أن تكونوا منصفين وتردوا ردوداً لاتظلمون فيها أنفسكم
وشكــــــــــــــــــراًخليفي شبوة
Bookmarks