الرئيس بين القداسة والتحقير
لم تمر شخصية في التاريخ على مر العصور سواء شخصية دينية أو سياسية إلا وكانت بين ناريين نار التقديس ونار التحقير والتصغير وقل من اتبع الوسطية في الحكم والخطاب الرئيس اليمني هو بشر معرض للخطأ والصواب له حسنات كما أنه لا يخلوا من السيئات لماذا دائما إما أن نقدسه أو نحقره لما لا نعطيه حقه من الثناء وحقه من العتاب والتقريع أليس أعظم الجهاد قول كلمة الحق في وجه سلطان جائر أليس من حقنا كأمة حازت الخيرية بشرط الأمر بالمعروف والنهي المنكر يقول الله سبحانه وتعالى (( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)) عندما نرى الفساد الإداري والمالي في الدولة ونسكت عليه ألا تنطبق علينا المقولة (((الساكت عن الحق شيطان أخرس)) أليس من الإيمان إنكار المنكر ولو بالقلب يقول صلى الله عليه وسلم ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان )) ولو راجعنا تاريخ الخلافة الراشد لوجدنا أجمل خطاب قاله حاكم يعتلي العرش ليقود الأمة للمجد أنه خطاب أبو بكر الصديق والذي بدأه بقوله ((أيها الناس، إني قد وليت عليكم ولستُ بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني))ومن خير من أبي بكر رضي الله عنه بعد الرسول وهو يقول أعينوني وقوموني *لا يخلوا بشر من الحسنات والسيئات ودورنا كشباب مثقف واعي أن نكتب وننتقد أن نكون وسطيين نثني عندما يحتاج الموقف لثناء وننتقد عندما يحتاج الموقف لنقد
أبو سعيد الهمداني
Bookmarks