شخصية شبوانية 21 (( الشهيد:بن عمير ))

[سعيد الفياضي]

بســــم الله الرحمن الرحيـــــــم



الحمد لله معز الإسلام بنصره، ومذل الشرك بقهره، ومصرف الأمور بـأمره* ومستدرج الكافرين بمكره، الذي قدر الأيام دولاً بعدله، وجعل العاقبة للمتقين بفضله

والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه، أمّابعد:
قال تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُم وَ أَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُالْعَظِيمُ﴾ (التوبة:111) .
أياعمير قد نصرتَ دين محــــمدِ فما ضــــرك بعد اليــــوم اللومــةِ
قد صعدت إلى العلى مستشـــهدًا قــد أوجــفت في القلوب الخيفةِ





(مقدمة أحد أعلاه الأخوة بمنتدى الفلوجة)




بن عمير الكلوي وهو في تشييع جنازه الخضر العبدلي العولقي




صورة الشيخ محمد أبو مصعب بن عمير العولقي



نعزي الأمة الاسلامية قاطبة بإستشهاد ..
العالم العامل الشيخ / أبو عمير وأبو مصعب محمد أحمد بن صالح عمير الكلوي العولقي
متزوج بزوجتين وعنده من الذكور (الخضر وعمير) كان رجل ذو أخلاق عالية يحب إخوانه ويصبر عليهم ويبين لهم الحق ويصبر في سبيل ذلك استشهد غدراً في صعيد شبوة باليمن في منطقة الشيخ أنور العولقي - حفظه الله - بعد تحريض دعوة وبيان للناس لتذكيرهم بنصرة دينهم والجهاد في سبيله
وبعد أن عانى ماعانى في سبيل الله فأستهان
بالمصاعب في سبيل الله وفــي طريق دعوته وتحريضه وقد كان من قبل أحد الطلاب الذين درسوا عند محدث اليمن العلامة / مقبل الوادعي .. لسنوات ... ثم ارتحل لطلب العلم في مأرب ثم تفرغ للتدريس والدعوة بعد الخلاف
الذي نشأ بين بعض العلماء وبعدها أصبح بعض العلماء في اليمن إلا من رحم ربي (سلفية ولاة الامر) فحزن أبو عمير وتأثر بذلك وجماعة من طلبة العلم وتركوهم بعد ما تبين لهم الحق وبحث طويلاً
فوجد أن المتمسكين بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عيه وآله وسلم هم (المجاهدون في سبيل الله ) وعلمائهم ومناصروهم في كل مكان فأهتم بالدعوة إلى منهجهم النقي السلفي السني
الجهادي ... بعدها بدأت المضايقات للشيخ من أقرب أقربائه من أخيه الذي درس في الجامعة الاسلامية بالمدينة فبدأ التحذير من منهجه وكان متمسكاً رحمه الله وتقبله بالدعوة وكان يقول لهم
تعالوا إلى كلمة سواء .. فما ناظرهم مناظرة الإ وأفحمهم فكانوا يخشون من المناظرة معه هو وإخوانه فما كان منهم إلا أن زادوا عداء له وتحذير منه بغير شيء .. إلا أنه أراد الدين كله لله
فكانت آخر تلك المضايقات أن نفوه من المنطقة فكان يتنقل رحمه الله بهمة عالية بين إخوانه حتى جاء في اللقاء الاول العلني له والاخير (نسأل الله أن يجمعنا به في جناته) فكان دائماً يقول:
ليس بيننا وبين هؤلاء العسكر قتال الان الا دفاع عن النفس ولرد العدوان .. قتالنا مع أسيادهم الامريكان فإذا سقط الرأس سقط الذنب وقد هدى الله على يديه الكثير من الناس واتضح لهم الحق
فكان بعضهم يقول: جزاه الله خيراً قد وضح لنا الالتباس في أمور كثيرة من التي كان يخفوها عنا بعض علماء السوء .. فلما أن جاء الأجل كان مع إخوانه الذين رافقهم طويلاً يرجو إحدى الحسنين
يوم الخميس فجراً ارتفعت الروح إلى بارئها بعد هذا الغدر من هذه الحكومة الخائنة لله ورسوله .. فنال ماتمنى – نحسبه والله حسيبه – فهنيئاً له لقاء ربه بعد عناء الدنيا الفانية ..
(من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلاً)
وكان معه أربعة من الاخوة .. أذكر منهم :
صالح سعيد الدغاري العولقي ... ذلك الشاب البشوش في وجه إخوانه .. كان رحمه الله كريماً شهماً يدافع عن إخوانه المجاهدين في كل مكان وما أن سمع بدعوة الحق في بلاده حتى ناصر
إخوانه وآزرهم وآأواهم فكان شديد الحرص على مرافقة إخوانه برغم مشاغل الدنيا والاهل والولد فرحمه الله رحمة واسعة ..
محمد الجعدني الدغاري العولقي .. شاب عطوف حريص على إخوانه يحب المجاهدين وأنصارهم حباً عظيماً وكان هو وصالح وبعض الاخوة مع بعض دوماً وعانوا ماعانوا من ضغط القبيلة عليهم
ولكنهم أبوا أن يعطوا الدنية في دينهم ولقوا ربهم وهو راضٍ عنهم نحسبهم والله حسيبهم .. فهنيئاً لهم الحور وهنيئاً لهم الجنة نسأل الله أن يلحقنا بهم غير خزايا ولا مفتونين .. آمين


كتبت هذا المقال على عجالة للظروف الأمنية فأعذرونا على الأخطاء الاملائية وغيرها فما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان وماكان من صواب فمن الله وحده .. دعواتكم لإخوانكم في يمن
الإيمان والجزيرة بالنصر العاجل على الكفار والمرتدين .. وبإذن الله أعود لأكتب عن هؤلاء الإخوة بتفصيل أكثر بإذن الله ..


أخوكم // مدد اليمن قادم ياشام

م ن ق و ل

[ReDaN]

بايلاقي عمله عند رب العالمين

[همسات المحبة]

ليس لدي معلومات كافية عن الاحداث

ولكن الله يرحم كل موتى المسلمين
ومافي احلى من الشهادة في سبيل الله
والدفاع عن الحق ..


الله يحسن خاتمتنا ويرحمنا برحمته .