السلام عليكم
اعزائي اعضاء ملتقى الشباب اليمني ... هذا مما قرأت واعجبني
شفت فية شيء واقي في هذة الحياة .... انشاء الله يعجبكم ايضا
ليس بالضروره
ان تلفظ انفاسك
وتغمض عينيك
ويتوقف قلبك عن النبض
ويتوقف جسدك عن الحركة
كي يقال: انك فارقت الحياة
فبيننا الكثير من الموتى
يتحركون
يتحدثون
يأكلون
يشربون
يضحكون
لكنهم موتى
يمارسون الحياة بلاحياة
فمفاهيم الموت لدى الناس تختلف
فمنهم من يشعر بالموت
حين يفقد انسانا عزيزا
ويخيل اليه ان الحياة انتهت
وان ذلك العزيز حين رحل
اغلق ابواب الحياة خلفه
وان ادوار الحياة بعده
انتهى...
والبعض ..
تتوقف الحياة في عينيه في لحظات الحزن
ويظن ان لا نهاية لهذا الحزن
وانه ليس فوق الارض من هو اتعس منه
فيقسو على نفسه..ويحكم عليها بالاعدام
وينفذ بها حكم الموت بلا تردد
وينتزع الحياة من قلبه
ويعيش بين الاّخرين
كالميت تماما
فلم يعد المعنى الوحيد للموت
هو الرحيل عن هذه الحياة
فهناك من يمارس الموت بطرق مختلفة
ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت
وهو على قيد الحياة
فالكثير منا
يتمنى الموت في لحظات الانكسار
ظنا منه ان الموت هو الحل الوحيد
والنهاية السعيدة لسلسلة العذاب
لكن!
هل سأل احدا نفسه يوما ؟
ترى ..ماذا بعد الموت؟
ونحن ..ما زلنا هنا
ما زال في الجسد دم
وفي القلب نبض
وفي العمر بقية
فلماذا نعيش بلا حياة
ونموت بلا موت
فهم كانوا هنا..ثم رحلوا
غابوا ..ولهم اسباب في الغياب
لكن الحياة خلفهم مازالت مستمرة
فالشمس مازالت تشرق
والايام مازالت تتوالى
والزمن لم يتوقف بعد
اذا توقفت الحياة في اعيننا
فيجب ان لا تتوقف في قلوبنا
فالموت الحقيقي
هو موت القلوب
Bookmarks