جراح اللعبة ليست بسيطة
عمقها ليس بالقليل
الجرح اكبر من أن اسميه بالعليل .
فمعك سمعت صرير بلبل الصباح ...!!
ومحوت أنين الليل الطويل
توقعت حين اشتاق ارتمي إليك
وحين ابتسم يعانقني الجسد النحيل
فهل لك بان تمسحي دموعي
فقد فقد جسمي توازنه من كثر العويل
أشعلتي في جوفي شمعة
فكيف بهت نورها وصار ضئيل ..؟
أنتي مناي وأنتي لي الأمل والحنان ..
أنتي الدفء والقوة أنتي الجذر الأصيل
فكيف استطعتِ نحر قلبي ..
وفي جوفي نار (الحُب) تشعل شعيل
كيف استطعتِ هجري وأنا من على الهجر تمرد
فسألي عني الشعر الحر منه الهِجاء والهزيل ...!!
اسألي عني الشمس والقمر و النجوم ....
اسألي شجر الصنوبر والزيتون والنخيل
وليكن ....الموت أهون من ان ....
أخرجك من أحشائي مهما عانيت
مهما بكيت
مهما تألمت من هجرك والظلم الثقيل
لم يعد البوح يكفيني ..!!
فجوفي صار يصرخ ..
وكإن قلبي لغم ودمعي فتيــل
الحرف يصرخ بشدة
والعبارات ترتمي على السطور كالقتيل
والجُمل تتوسد أطراف الورق
والنبض يهز المكان
وكأنه بركان
والفم يتمتم بكلمات
لم اسمع او افهم منها سوى
حسبي ربي ونعم الوكيل
هذه حكاية طفل فلسطيني عاش في ارض منحته الدفئ والحنان ولكن الأرض هجرته بعد ان زرع فيها جذوره العريقة والثابتة ليدفن في أحشائها وكأنها تفارقه لا هو يفارقها ....!!!
بقلمي / طلال
امير الشموع
+++++++++++
Bookmarks