--------------------------------------------------------------------------------
كلا يحتفل بالرابع عشر من أكتوبر على شاكلته فماذا تعني لي الثورة كمواطن ما دامت الثروة منهوبة والحرية مسلوبة ولا أستطيع التحرك من جولة الى جولة الا اذا دفعت لرجل المرور الظريبة
ماذا أبقوا للثورة حتى نحتفل بها غير أسمها (الذي هو تحت وطئت تهديد المستعمرين الذين عاودوا أحتلالهم لعواصم عربية وأسلامية )ودماء أبائنا الذين رفضوا الذل والأستبداد والعيش تحت رحمة الثكنات العسكرية المستعمرة
لكن ، ذهب المستعر ولم يتركنا حتى يخلف لنا حكام يحبون الوطن بالتدمير لا بالتعمير وبالقمع والاذلال لا بالحرية والعدل والمساواة يتوارثون السلطة شواويش خلفا لشاويش وشيخ خلفا لشيخ وكل هؤلاء أسيادا لثورة يجب أن نأكل أذا أكلنا من فضلهم ونشكر لهم ونطئطء الرؤس عند حضورهم وبروح بالدم نفديك يا قائدهم
لن نستجدي في هذا اليوم المجيد فاسدا بأن يكف يدة ولا مسؤلا بأن يتحمل مسؤليتة ولا شيخ بأن لا يظلم رعيتة وسوف نحتفل بمرور 45 سنة لقيام الثورة من تهامه الذي طحن الفقر سكانها وسكنة الأمية عنوانها ولا زلت أستذكر في زيارتي لتهامه حالة الناس هناك والفقر المدقع الذي تعيشة مديرياتها المختلفة وتسلط المشائخ وأفسادهم فيها بحماية قانون الثورة الذي يتغنى به اليوم الحزب الحاكم في البلاد
هناك في تهامه حيث ما زالت قرى بأكملها لا تعرف ما هي الدولة التي تعيش بداخلها ولا من هو رئيسها
يعرفون بس كما يقولون (غلاء المعيشة أو ما فيشي دقيق فيشي سكرو ولا سمنو ) الدقيق يباع عندهم بالكيوا والزيت بأكياس صغيرة لوجبة واحدة وكل شيئ لهم بالقطران
هناك في تهامه حيث تبلغ الامية نحو 80% تقريبا الكثير منهم لا يحفظ من القرآن سوى سور صغيرة ومعدودة ولا يفقة في أمور دينة ولا بحقوقة ومستحقاته في وطن الحقوق فية لا تصرف الا من باب القصر ام الضعفاء فلا حقوق لهم سوى القمع من قبل الأجهزة الامنية المختلفة التي تكرس من عدونها على كل من يطالب بحق أو ينتقد لوضع
من تهامه حيث الأمراض والملارياء المزمنة ومطاعمها المتسخة ومحلاتها ببضائعها الغير صالحة للأستخدام وكل ما في تهامه من أهمال وتهميش ومصادرة للحقوق هل قيدتم هذا بأنة من منجزات الثورة بعد 45 عام على قيامها ؟ (بقلم ماجد العثماني)
Bookmarks