في طريق يسمى طريق الأمجاد
سئل أديسون كيف أستطعت أن تكمل المشوار وقد فشلت بجميع التجارب السابقة....
فقال إنني لا أسمي هذه التجارب فشلا....ولكن إنها تجربة واحدة أخذت مني كل هذه المحاولات لكي تنجح .
نـــعــم ... إنهـا طريق الأمجـاد مـر بها العظماء وسار في خطاها من سطروا أسماءهم على قمة التاريخ
... وسجلوا في طياتها أعلى معاني الإبداع في خدمـة البشرية .
إنها طريق التحدي ودروب الصعاب تمر من خلالها على صحاري التغرب و الترحال...
. و تصادف فيها عواصف ثلجية ممن كانوا يسموا بالأصحاب .... تمر بها على أشواك التخبط و العثرات
.... تتسلق فيها جبال المخاطر و المجازفات .
فليس هناك نجاح من غير تعب و لا شهادة من غير عرق جبين .
نعم.... قد قد تهزنا أمواج التحدي... و ترهبنا أصوات المطبطين...
و يتعبنا عناء الطريق... ولكننا يجب أن نعلم أن لولا تلك الأمواج لما وصلنا إلى الشاطئ ...
و أن تلك الأصوات قد كشفت لنا زيف الناعقين.... و أن بعد كل طريق متعبة هناك إستراحة تجدها بالنظر في عيون المستفيدين .
إنها طريق الألف ميل التي تبدأ بالتفكيـر و الإعداد.... قبـل أن تبدأ بأولى خطواتها ....
فرب طموح قد قاد للهاوية ....ورب عمل قد نال بصاحبة موارد الهلاك ....
و أن تمشي كالسلحفاة في الإتجاه الصحيح خير لك من تمشي كالغزال في الإتجاه الخاطئ .
لم تكن محاولات أديسون بالواحدة أو الإثنتان .... أو حتى مئة أو مئتان....
لقد قام بأكثر من 1800 محاولة لتنجح بها تجربة المصباح العجيب الذي لم يكتفي بإنارة كل بيت و كل حارة ....
ولكـنه أيضا أضاء لكل من سلك طريق الأمجاد وأرشده بأن لاشئ مستحيل ....
و أن خلف كـل طريق مظلـمة ستجد هناك مصباح أديسون يضيء لنا الطريق حتى نصل لنهاية الدرب و تنحت أسماءنا في أعلى صفحات التاريخ
خالص تحياتي
Bookmarks