تمـــــــر السنــــــــون مر السحــــــــــاب ....
وتجــــــري الايـــــــام سريعـــــاً كالســــراب ...
وتحبــــــو الذكريــــــــات كسولــــــــة في اذهــــــــان العشـــــــاق ....
يحـــــــاول القلب جاهــــــــداً ان ينســــــــى او بالاحــــــرى يتناســــــــى ....
ولكن ريـــــــــاح الايـــــــام والمواقــــــف الماضيـــــــة تظــــــل تحيـــــــي الذكـــــــريات ....
تـــــــرى أترانـــــــي انا التــــــي اوقف قــــــطار حياتــــــــي في كــــــل مـــــرة ...
او تــــــراني انا التــــــــي أعيـــــــده في كـــــل مـــــرة الى تلـــــك المحـــــطة كلمـــا لاح خيــــال الحبـــــيب
تلــــك المحطـــــة هي الاغلــــــى والاجمـــــل والاكثــــــر حزنــــــاً....
هـــــي التــــي رسمـــــت الابتسامــــــة على قلبــــــي وجعلتــــــه يرى دهاليــــــز واروقـــــة داخلـــــه لم يكن يراهــــا من قبـــــل ....
تلـــــك المحطــــــة هــــي التـــــي جلســــت فيهــــا لاستريـــــح مــــن عنـــــاء السفـــــر وضغــــوط الحيـــــاة ...
فجـــــاء هـــــوعلـــــى حيـــــن غفــــلة وجلــــس بجانبــــــي علـــى ذلــــــك المقعـــــد ...
كـــــان رفيقـــــاً رائعـــــاً بأحاديــــــث عذبــــــة ....
وابتسامـــــــة لا تكــــــاد تفــــارق محيـــــــاه ...
متفهمــــاً فارســــــاً نبيـــــــلاً....
جعلنــــــــــي أنســـــــــى الدنيـــــــا بأسرهـــــــا واسبـــــــح في عينيـــــــــه ...
كانــــــت الايــــــام والليالـــــــي تمـر علينــــــــا ونحــن ما زلنــــــــا علـــى حالنــــــــا جالسيـــــــــن على ذلــــك المقعـــــد الوثيــر نتبـــــادل الاحــــــــاديث في النهـــــــار ونتسامــــــر في الليـــــــل فياتـــــــي القمــــر ليشاركنـــــا بها مســـــــــــاءً ....
كنـــــــا كعصفوريــــــــن رائعيــــــــــن ... حاولـــــت كــــل العصافيــــــــر تقليدنــــــــا ولكنهــــا لم تستطـــــــع ... لــــم تستطـــــــع لاننــــــــا ببساطــــــة كنـــــــا عاشقيـــــــــن ...
ولكـــــــــــن كان الاحــــــــرى بنـــــــا ان لا ننســــــــى اننا في استـــــــــراحة محطــــــــة ... وان القطـــــــار لا بــد قــــــادم ليــــــأخذ واحــــداً منـــــا ....
كــــان قطــــاره الاســـــرع بالوصـــــول ....
اضطـــــر حبيبـــــي للمغـــــادرة غـــــادر وترك قلبــــــي جريحــــاً فارغـــــاً مشتاقــــــاً للقيـــــــاه ...
بعد ان مضــــــى الحبيب لحـــــال سبيلــــــه ....
جلســــــت فترةً على ذلــــــك المقعـــــــد ورفضـــــت المغـــــادرة علـــــه يمر يومــــــــاًُ ما من هنـــــــا ليرانــــــي جالســـــةً انتظـــــره ...
ولكــــــن ما ذا بعد الانتظــــــار ؟؟؟
هكــــذا قلـــت لنفســـــي ...
لا بد ان انسى ...
لا بد ان انسى ...
في تلــــك اللحظـــــة سمعـــــت صافــــرة رحلتـــــي ....
تــــرددت كثيـــــــراً في البــــداية ....
ولكننــــي شددت يــــدي على حقيبتــــــي وركضـــــــت نحو قطـــــاري ....
نظــــــرت ورائــــــــــي والقيــــــت نظرة اخيــــــــرة على ذلــــــــك المقعــــــــــــد ....
مقعـــــــــد الذكريـــــــــــات ....
وقلـــــــــــت : وداعـــــــــــــاً....
تحياتـــــــــي
Bookmarks