[FONT="Arial Black"]سَدَانَةُ العُرْفِ وَسَرَابِيلُ الفَقْرِ!
قلم: طلال الحذيفي 15/6/2008م
لصديقي مُختار قصةٌ يبكي لها الجُلمدُ الصَّوانُ
جِماعها فقرُ الكفِ والريالُ في عيونِ الناسِ دولارُ كما قيل على لسان ِالغاضبين:.
بِامتياز أجدهُ عِشيقٌ يمشي على الأرضِ رافعاً رأسهُ يجولُ بعينيهِ على السطوحِ وعلى غير مُوعدٍ في يومٍ أبيض كما يقول: رأيتُ امرأة جميلة على سطحِ "الفلَّةِ"*تمشي وتكتبُ لطفها بأناملِ الحمامِ* أحَبَّهَا وبعدَ جهدٍ تَمَرَّتْ لهُ دمعاتهُ وتهشمتْ أقدامه وصل حبهُ إليها وتجاوبت "طلعت بت ناس" ههـــ واستمر في سكرة ِالحبِ ومعها يتبادلُ الكلام بالجوال:الكلام النقي ويعودُ الثالثة فجراً من جوار العمارة المسكونةِ بالغبار ويقصُ ما بداخلهِ من الفرحِ لطراوة الحديث ولسماع ِصوتها الراااااااااائع! وأمس يأتيهِ الخبرُ أن أباها عقدَ بها لآخر وهي لا تعلم كما هوعُرْفُ البلد "لعن الله عُرْفَ البلد" لأن الناسَ أصبحوا في هذا الزمن يقدِّسُون الأعراف أكثرَ من الدين و يسلبون َالمرأة اختيارها ولو كان على حساب حياتها ولا غرو بيتُ القبيلة ومجتمع القبيلة ومدينةُ القبيلة وووو نساءُ القبيلة والأخطرُ من ذلك أننا نتحدثُ عن سلبِ اختيار المرأة ِولا نتحدثُ عن سلبِ اختيار الرجل الذي أحبها ولا يجدُ من العيشِ نزهة بدونها ودمرَّ الله مَن قتلَ العواطف وأحرمَ رجلاً امرأةً أحبها والعكسُ أشدُ وأظلمُ؛ لكن يا صديقي القوة القوة عليك َأن تهدأ فلا تدمعُ إلا النساء! هكذا يقولُ أصحابُ القلوب ِالباردةِ لرجلِ من أولي الحبِ الذين َظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير*لا تأس ولا تقنط يا أخا العُرفِ وضحية العرفِ "البنتُ لابن ِعمها أو خالها أو للقبيلة يا نجاد" ويا ليتَ لتَعِّزٍ قبيلة فهي خالية تماماً حتى من لفظ "معدبش"! لكنَّها في تركيع القلوبِ النضيفةِ وقتلها تَكِرُّ كَرَّ الباسلِ؛
نَضَلُ بغير ظٍلِ نسايرُ الزمانَ كيفما اتفق يُغتالُ حُبنا وتقتلُ عواطفنا ونحرمُ من المملكةِ التي وضعنا حجرَ أساسها منذُ اللحظة الأولى في اللقاءِ الأول عندَ ولادتنا كالزلالِ على كَفِ الحبِ بعقلينِ راشدينِ وليتنا انتصرنا ولكنَّهُ العرفُ والفقرُ القاتلينِ ولا تقديرَ للطهرِ الذي أعذرُ مَن لم يُقدرهُ في هذا والزمان الذي تبخرَ ريحُ فسقهِ من أدرانِ العنافطةٍ الفُساقِ اللذينَ لا يعتبرونَ للمرأةِ قدراً سوى أنها مكان للإلاجِ ومحلاً لقضاءِ الشهوةِ الحيوانيةِ فقط *وبالمقابلِ المرأةُ التي شردت من منزلِ أهلها لتنالَ وفراً من المداعبةِ والركضِ المجرمِ حتى في عُرفِ الكلابِ! فهي لا تريدُ رَجلاً ذو قوامةٍ بل إن بعضهنَّ لا تريدُ زوجاً أصلاً لأن الواحدَ ما عادَ يكفي ولا يمكنُ أن يجتمعَ فيهِ هزجُ ومرحُ وكذبٌ و... ولا تريدُ أولاداً لأنها خُلقتْ كما تقولُ: لِتُريحَ وتستريح بعيداً عن حَضْنِ طفلها وقرارتها في بيتها أماً يحترمها كُلُ العقلاءِ والشرفاءِ بل حتى العهرة *وعندَ ولاة ِالأمورِ هورٌ مزرٍ شانَ مكانهُ ونزولهُ في هوى أنفسهم والعياذُ باللهِ وأصحبَ الأبُ إذا رُزِقَ ببناتٍ يعملُ على احتكارهنَّ ولا يفهمُ سوى شرطاً عالياً ومن نافلةٍ القول أن يتولى المجلسُ التشريعي "مجلسُ النواب" إضافة َنصٍ يحددُ فيهِ المهورَ بثمنٍ يتناسبُ مع حالِ الناسِ وقدرتهم ويقررَ من الضماناتِ المشددةِ التي تعملُ كرادعٍ من العبثِ بالمرأةِ وكرامتها لأن الفسادَ مع العنوسةِ يزدادُ ويتكاثرُ كالفيروسِ والأهمَ من ذلكَ أن المرأةَ ليست سلعة َتُعرضُ بالمزادِ وخاصة عندَ الكرماءِ من الناسِ فهي لبنةُ الأسرةِ وأساسها وفرجُ الهمِ والغمِ لا تَقِلِ رائحةَ عن المسكِ ولا أصالةً عن اللؤلؤ ولا أماناً عن السورِ الواقي من الريحِ الحمراء فهي شريكةُ الرجلِ أماً وأختاً وزوجةً وبنتاً يقولُ رسول ُالله صلى الله عليه ِوسلم وهو في معرضِ الحديث عن النساء :" ما أكرمهنَّ إلا كريم وما أهانهنَّ إلا لئيم ويقولُ حُبِّبَ إليَّ من دُنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عينيَ في الصلاة" *ونبقى نحنُ أولي العقلِ والحلمِ والصبرِ طاهرينَ لم نتلوثْ بأفخاذِ الفاتناتِ اللواتي شردن َنتاجاً لظلمِ المجتمعِ وفسادهِ أو لِسَغَبِِ البطن أو فسادِ السالفةِ حتى يأتي الفرجُ من الله.
والسلامُ عليكَ يا مُختارُ وعليَّ يومَ ولدنا ويوم َنموتُ ويوم َنُبعثُ أحياء.
يا ربُ إن غارتْ همومُ الوجدِ قاتلةً *** فَجمــلْ بحسنِ باهيةِ حياةَ أسفـــاريFONT]
وزدْ مِن الصَّبْرِ أضعافاً وزدْ أمـــلاً *** إلــى حياة ِالسُّعدِ خُــذنا لا إلى القـارِ.[/
Bookmarks