بين الاقتصاد والأمن علاقة وثيقة، فالبنية المؤسساتية والثروات الاقتصادية للدول ليس وحده عامل القوة وإنما الثروة الحقيقية للدول هو تدعيم الإستقرار من أجل حسن تطبيق القوانين والأنظمة وتكتل القيادات الحاكمة لما فيه خير ومصلحة بلدهم بعيداً عن المصالح الشخصية.
النزاعات الداخلية والحروب الأهلية مثلا قد تفوق خسائرها عن الحرب بين الداخل والخارج، والأمثلة في عالمنا العربي كثيرة ومنها العراق حيث كان النفط العراقي يمثل ثاني اكبر احتياطي نفطي في العالم، ولكن ظروفها الأمنية والاقتتال الداخلي ووجود القوة الأمريكية الان حال دون اعتبار العراق من الدول المؤثرة والفاعلة في الاقتصاد العالمي في المرحلة الراهنة. فأين يسير حكامنا وزعماؤنا وأين نحن من عقلنة السياسيين في بلداننا وما عدد الدول التي تمتاز قياداتها بالتعقل.
نحن اليوم نعيش في عصر تزايدت فيه الصراعات وعدد الدول غير الآمنة والمستقرة في وقت يرزح فيه عدد من السكان تحت سيطرة شبح الفقر والحرمان حيث يوجد ما يزيد علي 33 دولة في العالم علي خط الفقر، وما يواجه العالم أجمع هو كيفية حماية أمنها الغذائي .
Bookmarks