السلام عليكم
اليوم اود أن افتح موضوع البيئه والاهتمام بها ...
وهذا الموضوع اللذي اجده شخصيا مهم للغاية أهم من مسألة الديمقراطية أو ما شابهها
والسبب في وضعي لها يعود إلى عدة حوادث .. بدأت حينما انتقلت إلى هذه المدينة بسبب الدراسة
واستقريت في سكن بالقرب من وسط المدينه
وعندما اريد الذهاب إلى مكتبة الجامعه فإن هنالك طريقا مختصرا عبر الغابة
والطريق هذا يمر بمصنع لتكرير الورق المستخدم والفلين وفصل الزبائل بصورة عامه
المصنع تابع لشركة خاصه لتجميع الزبائل من البيوت .. وعند المرور به يتأذى الانسان من الروائح المنبعثه منه
ولكن لوجوده بعيدا عن الاحياء السكنيه ولاهميته بالنسبة لصحة البيئه والتلوث فهو لا يشكل مشكلة لاحد
المهم أني اكره المرور بهذه الطريق إلى المكتبه بالرغم من انها اسهل
في احدى المرات سألني صديق سعودي تمتلك عائلته استثمارات عديده في جدة وفي مشروع مدينة الملك عبدالله الصناعية ... وكذلك عدة مشاريع صغيرة في اليمن
سألني اذا ما كنت استطيع نصحه بشيء في مسألة استثمار يودون أن يدخلوا به في اليمن
وهو عبارة عن مصنع كهذا لفصل النفايات واعادة تكريرها واستخدامها كمواد اوليه للصناعات الاخرى
واخبرني انه قد بحث عن بعض الشركات الالمانية اللتي ستدخل معهم وان المشروع ماشي وسيقام في جدة ويودون افتتاحه ايضا في اليمن
اخبرته بأن لا علم لي بموضوع الاستثمار في اليمن ولكن ما يصل إلى مسامعي بأن الرئيس والحكومة في الوقت الحالي تقوم بدعم أي استثمار خارجي
ونصحته بان يسأل شريكهم اليمني في الاستثمارات السابقة اللذي من المؤكد له خبرة كافيه في مجال الاستثمار
انقطعت المسألة وسألته قبل فترة عن الموضوع وما الجديد فيه ... فأخبرني بأنهم غيروا رأيهم بالنسبة لليمن والسبب أن احد النافذين الكبار قد وقف في طريقهم مطالبهم بالدخول معهم كشريك (بالغصب) ... فتركوا المسأله كلها
اليوم صدر قانون جديد في المانيا يعدل قانون ضرائب السيارات
كان كل مالك لسيارة يقوم بدفع الضريبة السنوية بناءا على حجم السيارة
الآن يقوم الفرد بدفع الضريبه بناءا على موديل السيارة
طبعا الموضوع عادي ومش مهم في الوهلة الاولى
لكن عند التوضيح عن الهدف من هذا التغيرر ارجعوه إلى ان الطالب المسكين مثلا كان يقوم بشراء سيارة صغيرة الحجم لدفع ضرايب قليلة
مما أدى مثلا أن كتيرا من ميسوري الدخل يقومون بشراء سيارات وللتهرب من الضرائب الباهضه يختارون سيارات قديمة لرخص قيمتها وصغيره لرخص ضرائبها
أما الآن فلن يشتري سيارة إلا من هو قادر على شراء سيارة جديده
يعني طبقة كبيرة من المجتمع ستتخلى عن فكرة السيارة وتلجأ للقطارات والمواصلات العامة
وبهذا يقل عدد السيارات ويقل التلوث .......
اكيد مستغربين سبب وضعي لهذه القصص ..........
كل ما اود قوله هو أنه يجب علينا البدء في فعل خطوات لحماية البيئه من التلوث
هذا التلوث اللي سبب ارتفاع الحرارة وتلوث التربة وانعدام المياة الصالحة للشرب
سبب الامراض
سبب الجفاف
سبب التصحر
سيأتي يوم لا تعد لدينا اراضي صالحه للزراعه لانها كلها مطمورة بالاكياس البلاستيكيه الغير قابلة للتحلل
سيأتي يوم يصبح الجو في غاية التلوث وغير قابل للاستنشاق نتيجه الحرق المستمر للنفايات
اليوم مررت بالقرب من المصنع برفقة زميل الماني
فقلت له كم اكره المرور من هذه الطريق بسبب هذه الرائحه
قال لي: هذه رائحة حفاظنا على ارضنا ومستقبلنا مستقبل ابنائنا والاجيال من بعدنا
لكي لا تتحول اوروبا في يوم من الايام إلى مزبله
فظننت بأننا بالفعل سنعيش يوما ما في اليمن في مزبلة نتيجة الردم والحرق للنفايات إذا لم يتم تلافي الأمر
تحياتي
.
Bookmarks