كتبت ما كتبتهُ أدناه لأني أجزم .. أني أخو الدُرة ، و ابن من أبناء البَصرة ..
بل أجزم أني مُزارع في شبعا ، و أسير قيوداً في الجولان ..
أحياناً شيخاً في كابول ، عِوضاً عن سكني في الشيشان .
ارِتشف دماً .. و امضغ اللَحمَ .. و جَرعني الألم
اكِسر العظمَ
انِهش الأحشاء
اقُتلني لكي أبتسم
و لا تخف على مشاعر أمي
هو يوم عرسي وتقبيل الجبين
سأُدْفَن فيه بثيابي العتيقة و بِلا كفن
هو مسمار في نعش حُلمك
و لا بأس إن دفعنا تكاليف درء الظُلم
لذا تمتع و طِب و عِش خائفاً
فلن تستطيع إخفاء الهلع
و دع غيرك مِنا يحيى على أكوام الوَهن
منهم تُزمجر الوقاحة
فقط تسطوا على ذائقة الإدانة
و يمسحون من فمك الدماء
بل يلهثون ..
و أرضي هي من تدفع الثَمن
عبث هي أسمائهم ..
لا فرق إن وضِعْتَ جَنب نعالهم
لا شيء غير حماية أقدامهم
خاوية تَضُج بالخيانة و السَقم
لِذا أيها الجاثم ..
ارِتشف دماً ، و امضغ اللحمَ ، و جَرعني الألم
سينالني الفخر ولن امتهن الندم
و سأدويها علن
روحي فَدى حَفَنةٌ من تُرابَك يا وطن
و سَيشهدُ التاريخ يوماً
على خرقةٍ بيضاء
بدمي ..
و مَزيج رُفاتي مع التُراب و قطرات المَطر
رسم ملامح ذلك العلم .
همدان بن ناصر
الغالية صنعاء ،
Bookmarks